بكاء الطفل المتواصل يحول ليل الأم نهار ونهارها ليلا فتلجأ بعض الأمهات إلي الأدوية المنومة لتريح نفسها وتهدئء طفلها.ولكن هذه الطريقة لها العديد من الاثار الضارة ويحذر منها الأطباء.
طفل نائم
وترفضه د.هالة حمدي أستاذة طب الأطفال بمستشفي أبو الريش وتقول ان الأفضل هو البحث عن السبب الذي يمنع نوم الطفل والعمل علي معالجته ومشاكل النوم عند الطفل تظهر بعد عمر الخمسة أشهر إثر شعوره بالكآبة نتيجة بعده عن أمه فيستيقظ أكثر من مرة خلال الليل بحثا عن حضنها. ولذا علينا فهم الطفل قدر المستطاع حتي ولو كان صغيرا.وبقدر ما نوفر له الأمان يتجاوب مع أمه, ويستجيب لرغبتها في ود وخاصة أن الأدوية المنومة له مخاطر كثيرة منها يتعلق بالجهاز التنفسي حيث أن الطفل ما بين اليوم الأول والسنة الأولي من العمر لا يكون جهازه التنفسي مكتملا بعد وبمجرد إعطائه دواء منوما يخشي أن يؤثر علي رئتيه وحركة تنفسه.كما أنها تؤثر علي سلوك الطفل حيث يصبح مصاب بحالة من الخمول والكسل وعدم القدرة علي التركيز والتعامل مع الاخرين باعتبار ان كل مرحلة من عمر الطفل تشهد تطورا ذهنيا معينا خاصة في عمر الخمسة أشهر يصبح أكثر قدرة علي تحريك يديه ورجليه والامساك برأسه أكثر قدرة علي المشي والجلوس والوقوف واللعب والتجاوب مع الغير والرد علي اسئلتهم.وعندما يكون في حالة الخمول نتيجة تناوله دواء منوما فإنه يجد نفسه غير قادر علي القيام بكل هذه الحركات.غير ان هذه المضاعفات هي مرحلية وينتهي مفعولها بانتهاء مفعول الدواء من جسم الطفل.ولكن في بعض الاحيان نلجأ إلي أدوية تحتوي علي نسبة مئوية كدواء الحساسية, ولكن نستخدم هذه الأدوية في الضرورة فقط. ولذلك ننصح الأم بأن تعمل علي إيجاد جو مناسب للطفل في فترة الليل حيث أن هناك هرمون النمو الذي يفرز في فترة الليل المسئول علي النمو خصوصا نمو العظام. فتقوي بنيته الجسدية منذ الصغر. كما أن النوم يساهم في تنمية القدرات الذهنية والعقلية لدي الطفل.والطفل الذي يتمتع خلال الليل بنوم هادي وطويل يستيقظ صباحا مبتسما
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق