تصاعد الخلاف بين أعضاء هيئة تدريس الجامعات والمجلس الأعلي للجامعات بسبب عدم إلتزام رؤساء الجامعات بالضوابط التي أقرها استطلاع وزارة التعليم العالي بشأن انتخاب القيادات الجامعية, حيث اكد الدكتور عبدالجليل مصطفي ابرز نشطاء الحركات الجامعية المعارضة ان وزارة التعليم العالي اوهمت المجتمع الجامعي بالتزامها التام بنص المقترح الذي اقره اكثر من83% من أعضاء تدريس الجامعات
لاختيار القيادات الجامعية بأسلوب الانتخاب المباشر لكنها ادخلت تعديلات تفرغ المقترح من مضمونه وتسمح للقيادات الحالية بالتلاعب في نتائج الانتخابات, ثم عادت لخداع المجتمع الجامعي مرة اخري امس بايهام الاساتذة بسحب صلاحيات القيادات الجامعية في الاشراف علي الانتخابات والالتزام بنص المقترح بخلاف الواقع الذي يؤكد عكس ذلك.وأوضح ان التعديل الجديد مازال بعيدا عن النص الاصلي لمقترح الاستفتاء حيث تصر وزارة التعليم العالي والمجلس الاعلي للجامعات علي تقليص اعضاء لجنة الاشراف علي انتخابات رؤساء الاقسام وعمداء الكليات الي4 افراد احدهم معين من جانب الادارات الحالية وتستبعد المعيدين والمدرسين المساعدين من ان يكون لهم ممثلون في انتخاب رؤساء الاقسام.من جانبه نفي الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الاتهمات المنسوبة للمجلس قائلا ان آليات اختيار القيادات الجامعية جاءت ملبية لما اقره المجتمع الجامعي دون تغيير, وما اتفق عليه مع جميع الاطياف والتوجهات السياسية ونتائج الاستبيان حول آليات اختيار القيادات الجامعية.وأوضح الوزير في تصريحات امس ان اختيار عميد الكلية عن طريق الانتخاب سيتم من خلال مجمع انتخابي يضم جميع اعضاء هيئة التدريس من مدرس وحتس استاذ غير متفرغ بالاضافة الي اعضاء الهيئة المعاونة من المدرسين المساعدين والمعيدين بوزن نسبي قدره10%.و أوضح ان المجمع الانتخابي الذي يقوم بانتخاب رئيس الجامعة يشمل عمداء الكليات بالاضافة الي انتخاب ممثلين للكليات في المجمع من خلال اعضاء هيئة التدريس بكل كلية. ويتم ذلك علي اساس عضو واحد للكليات التي يقل عدد اعضاء هيئة التدريس بها عن20 عضوا, وعضوان للكليات التي يكون بها عدد اعضاء هيئة التدريس ما بين20 و100 عضو, وثلاثة اعضاء للكليات التي يزيد عدد اعضاء هيئة التدريس بها عن المائة عضو. مشيرا الي انه في ضوء ذلك سوف يمثل اعضاء هيئة التدريس المنتخبين من كلياتهم نحو70% من اجمالي اعضاء المجمع الانتخابي بينما يمثل العمداء نحو30% من المجمع الانتخابي بحد أقصي.
المصدر : الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق