الأربعاء، 11 مايو 2011

أزمة جديدة بين أمريكا و باكستان بعد كشفها عن هوية مسئول كبير في سي‏.‏آي‏.‏إيه


‏تصاعدت أمس حدة التوترات بين واشنطن و اسلام اباد لتصل الي ذروتها بعد اسبوع من مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن‏,وذلك بعد ان كشفت احدي الصحف الباكستانية عن هوية رئيس مكتب وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية الامريكية سي.اي.ايه في باكستان
في خطوة اعتبرها المسئولون الامريكيون انها عمل متعمد تقف وراءه المخابرات الباكستانية انتقاما من الغارة الامريكية التي قتلت بن لادن دون علم السلطات الباكستانية.وكانت محطة تليفزيونية باكستانية وصحيفة الامة الباكستانية قد نشرتا ما وصفتاه بالاسم الحقيقي لكبير موظفي سي.اي.ايه في باكستان, وهو ما أثار غضب الادارة الامريكية حيث اتهم مسئولون امريكيون- في تصريحات للعديد من الصحف الامريكية من بينهاواشنطن بوست ونيويورك تايمز- جهاز المخابرات الباكستانية بالوقوف وراء هذا التسريب انتقاما من مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن دون علم اسلام اباد.كما أكد بعض المسئولين الأمريكيين ان المخابرات الباكستانية قامت بهذا العمل عن عمد لصرف الانتباه عن الانتقادات التي تواجهها اسلام اباد حول كيفية اختباء بن لادن لسنوات علي اراضيها.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن احد المسئوليين في الادارة الامريكية انه في حين لا يوجد دليل دامغ علي ان جهاز المخابرات الباكستانية الرئيسي هو المسئول عن تسريب الاسم لوسائل الاعلام المحلية فان هذه الشكوك تستند الي تاريخ سابقمشيرا الي انه ثبت بالدليل ان رجال المخابرات الباكستانيين كانوا وراء الكشف عن اسم مسئول الاستخبارات الامريكي السابق في باكستان.ومن جانبه,اعلن مسئول امريكي مطلع_ رفض الكشف عن هويته_ ان ال سي.اي.ايه لاتنوي سحب كبير موظفيها من باكستان و انه باق في منصبه علي الرغم من محاولة وسائل الاعلام الباكستانية الكشف عن هويته.و اضاف المسئول انالرئيس الحالي لمكتب سي.اي.ايه في اسلام اباد محترف حقيقي وهو شخص يعرف كيف يعمل بشكل جيد مع الشركاء الاجانب وقال مسئولان امريكيان مطلعان ان الاسم الذي اذاعته محطة التليفزيون خطأ وان رئيس مكتب المخابرات الامريكية الحقيقي سيبقي في منصبه.وفي المقابل,نفي مصدر امني باكستاني تورط المخابرات الباكستانية في هذا الحدث مؤكدا ان الاسم الذي نشر كان خاطئا.تأتي تلك التطورات في الوقت الذي رفض فيه البيت الابيض امس الاعتذار لباكستان عن الغارة التي قتلت بن لادن, وعقب اتهام رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي السيناتور دايان فينستين, باكستان بالتورط في إخفاء بن لادن لسنوات علي اراضيها, داعيا الي وقف المساعدات المالية لاسلام اباد.وعلي الصعيد ذاته, كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية النقاب عن ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أمر بأن تكون القوة الخاصة المرسلة لقتل بن لادن علي استعداد للاشتباك مع القوات الباكستانية اذا حاولت التدخل لتعطيل العملية التي تقوم بها القوات الامريكية.وفي تقرير آخر مثير للجدل,كشفت صحيفة جارديان البريطانية نقلا عن مسئوليين باكستانيين و امريكيين ان العملية الامريكية التي ادت الي مقتل اسامة بن لادن كان متفقا عليها سرا منذ عشر سنوات بين الرئيسين السابقين الباكستاني السابق برويز مشرف والرئيس الامريكي جورج بوش,وذلك بعد فرار بن لادن الي جبال تورا بورا عام2001 وتم تجديد الاتفاق بين الجانبين عام.2008 وكان ذلك الاتفاق السري يسمح للولايات المتحدة القيام بعملية احادية الجانب داخل باكستان لاستهداف بن لادن او ايمن الظواهري او الرجل الثالث في القاعدة, وان باكستان, بعد العملية, ستدين بشدة اختراق اراضيها. وقالت الصحيفة انه علي الرغم من ان باكستان لم تكن تعلم بموعد العملية التي ادت الي قتل بن لادن إلا انه وفقا للاتفاق السري السالف الذكر فانها وافقت علي فكرة الهجوم الامريكي لاستهداف بن لادن من حيث المبدأ. وفي غضون ذلك, نفت الحكومة الباكستانية صحة تقارير إخبارية أمريكية ذكرت أنها وافقت علي السماح لعملاء أمريكيين بمقابلة أرامل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.وعلي الصعيد الميداني, أعلنت الشرطة الباكستانية امس أن شخصين علي الأقل قتلا وأصيب8 اخرون اثر انفجار قنبلة عند البوابة الرئيسية لمحكمة في بيشاور شمال غرب باكستان.مكافأة رأس بن لادن طارت في الهواء!واشنطن ـ د.ب.أ: أعلن مسئولون أمريكيون أنه لن يتم دفع المكافأة التي كانت رصدت لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض علي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.و كانت المكافأة تتراوح قيمتها بين25 و50 مليون دولار مخصصة فقط لأي شخص يوجه المسئولين الأمريكيين إلي مكان زعيم القاعدة, و صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بأن لن يتم دفع المكافأة لأنه لم يدل أي شخص بمعلومات تؤكد أن أسامة بن لادن يقيم في أبوت آباد في رقم5703 في الشارع الأخضر, و أكد كارني أن عملية الهجوم تمت بدون أي دليل ملموس علي وجود بن لادن في مجمعه السكني السري في أبوت آباد قبل تنفيذ الهجوم الذي قتل فيه الاسبوع الماضي





الاهرام









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق