الأحد، 24 أبريل 2011

تصاعد الحرب على المساجد بين السلفيين و "الأوقاف"


فى الصورة الدكتور عبد الله الحسينى هلال ،وزير الأوقاف
أزمة جديدة يفتعلها السلفيون وهذه المرة بالاستيلاء على بيوت الله التى تشرف عليها وزارة الأوقاف، بداية الأزمة هى مسجد النور بالعباسية الذى يعد أهم مسجد للوزارة بل الوجهة التى تفتخر بها الوزارة حيث دائما ما تقيم به الاحتفالات الدينية الكبرى.ونشبت الأزمة بعد بسط الشيخ حافظ سلامة سيطرته على المسجد حيث رفض السماح لأى شخص بالصعود للمنبر إلا بإذنه، تطورت الأمور ووصلت إلى النائب العام بين الوزارة و الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية وبين إمام الجامع الشيخ أحمد تركى.وكانت المشكلة قد بدأت منذ أسبوعين عندما كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور حسن الشافعى بالخطابة بجامع النور بعد أن نما إلى علمه أن السلفيين يسيطرون على الجامع ويرفضون صعود أئمة الأوقاف، حيث كانت المفاجأة أنه تم الاعتداء على الدكتور حسن الشافعى البالغ من العمر 81 عاما، كما قام بعض السلفيين بإشهار الأسلحة البيضاء فى وجه مدير مديرية أوقاف القاهرة الشيخ محمد عبد الرحمن، والاعتداء على مدير الدعوة بالمديرية الشيخ صفوت.بعد تلك الأحداث توجه إمام المسجد ببلاغ للنائب العام يتهم فيه حافظ سلامة بالتحريض على قتله ويؤكد أن هناك حالات تعد ربما تكشف عنها الأيام القادمة، وأن أزمة مسجد النور ربما تشجع السلفيين بالسيطرة على مساجد الأوقاف إن لم تتدخل القوات المسلحة، موضحا أن مسجد التوحيد برمسيس تم الاستيلاء عليه، أيضا كما أن هناك طلبين كلا منهما يحمل عشرة مساجد مطلوب رفع يد الأوقاف عنهم لصالح الجمعيات التى قامت ببنائها، وهو ما رفضته الوزارة.الدكتور عبد الله الحسينى هلال، وزير الأوقاف صرح لليوم السابع، أن الوزارة تقدمت ببلاغ للنائب العام والقوات المسلحة تؤكد فيه الاعتداء على المسجد، موضحاً أنه لا يوجد نزاع قانونى حول المسجد، وأن النزاع فقط حول الملحقات، أما الجامع فلا نزاع حوله أمام القضاء، مؤكداً أن الوزارة تملك حكم نهائى فى تبعية المسجد للوزارة وكل ما يحقق صفة المسجدية وتم تسليم صورة منه للنائب العام والقوات المسلحة، كما أن القانون 157 لسنة 1960 ينص على تولى وزارة الأوقاف إدارة المساجد سواء صدر بوقفها إشهار أو لم يصدر، ويكون للوزارة حق الإدارة والإشراف على تلك المساجد والزوايا فى جمهورية مصر العربية.ووصف وزير الأوقاف ما يحدث فى جامع النور بالانفلات واغتصاب للمسجد، موجها حديثه لمغتصبى الجامع "اتقوا الله فى البلد، حافظوا على مصر فى تلك الظروف الدقيقة، فهذا ابتزاز رخيص للظروف الدقيقة التى يمر بها الوطن".الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية، قال إن المساجد لله والمفروض ألا يكون فيها صراع خاصة أن وزارة الأوقاف هى الجهة المنوطة بالدعوة والعمل على نشرها بالداخل والخارج، موجها كلامه لحافظ سلامة أن الشرع الإسلامى علمنا ألا ننازع الأمر أهله، فالقانون والشرع يعطى وزارة الأوقاف الحق فى إدارة المسجد والإشراف عليه.وأضاف وكيل الأوقاف فى تصريحات لليوم السابع أنه من الناحية القانونية هناك قانون دولة نحتكم إليه بعد شرع الله والقانون رقم 157 لسنة 60 يعطى الحق لوزارة الأوقاف ضم المساجد حتى لو كانت مكتملة البناء، موضحًا أن الوزارة أخذت مسجد النور وهو هيكلا خرسانيا، مضيفا أن من حق الوزارة أن تأخذ المسجد وأن حافظ سلامة يخالف الشرع والقانون، فنحن لسنا أهلا للبلطجة ونحن نسلك الطرق الشرعية.وقال الشيخ شوقى عبد اللطيف إنه ما كان لحافظ سلامة أن يستغل الغياب الأمنى ليصنع ما صنعه فهذه إساءة لجمعية الهداية وتاريخ الشيخ حافظ سلامة، فمصر تمر بأوقات عصيبة فلا "نصطاد فى الماء العكر" وسط هذه الظروف، فكفى ما تعانيه مصر.الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم قال إن ما يفعله السلفيون فى مسجد النور لا يرضى عنه الشرع ومخالف للقانون، مؤكدا أن وزارة الأوقاف من حقها الإشراف على كل المساجد التى تبنى بمصر، موضحًا أن المساجد التى تتبع الجمعيات كأنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية، تتحكم الوزارة فى المسجد ودورة المياه فقط، أما باقى الملحقات فذلك للجمعية.الشيخ حافظ سلامة أعلن انتهاء علاقة وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، مؤكداً أنه أصبح المسئول عن المسجد مؤكدا أنه ليس لديه نزاع مع أحمد ترك إمام المسجد، ووصفه بأنه مجرد موظف فى وزارة الأوقاف، مشيراً إلى أن نزاعه مع وزارة الأوقاف بسبب عدم تنفيذها للأحكام النهائية التى حصلت عليها جمعية الهداية الإسلامية باستعادة المسجد.واتهم سلامة وزارة الأوقاف بنهب أموال المسجد، وأوضح أن لديه وقائع تثبت وجود حالات فساد فى عملية إدارة المسجد، وأعلن سلامة أن المسجد أصبح من الآن تحت إدارة جمعية الهداية الإسلامية، وقال "من الآن لن يرتقى هذا المنبر أحد إلا عن طريق جمعية الهداية الإسلامية".




اليوم السابع






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق