الأحد، 13 فبراير 2011

لجنة تحكيم دولية لـ المهرجان الوطني للفيلم بـ المغرب




تقام هذه الأيام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب وهو التظاهرة الفنية السنوية التي تقام للأفلام المغربية الطويلة والقصيرة وتستمر حتي نهاية هذا الشهر‏
ورغم أن المهرجان في ظاهره محلي لكنه ينجح عاما بعد آخر في أن يكون مناسبة تتبع كل المعاييرالدولية المعروفة لكن للترويج للسينما المحلية للبلد‏.‏ أول تلك المعايير هو احضار لجنة تحكيم دولية من شخصيات لها ثقلها في الوسط السينمائي العالمي لتحكيم المهرجان ففي مسابقة الأفلام الطويلة تتكون اللجنة من دنيس أوديل المنتجة البريطانية التي شاركت في انتاج أفلام عالمية مثل مملكة الجنة لريدلي سكوت ودائما ما تقنع الشركات الهوليوودية بتصوير أفلام عالمية بالمغرب ومعها المنتجة الألمانية باربيل ماوش مستشارة مهرجان برلين والمتخصصة في انتاج الأفلام الأفريقية والمنتجة ماري بيير ماسيا التي أدارت قسم شهر المخرجين بمهرجان كان ومن مسئولي مهرجان أبو ظبي الان والمنتجة والموزعة اللبنانية ديما الجندي التي تعد من أنشط العاملين في مجال التعاون الاوروبي الاورومتوسطي والمخرج الغيني ماما كيتا الذي الذي أخرج فيلما عن أوباما مؤخرا ومعهم الناقد المغربي المختار ايت عمر‏(‏ من أصول أمازيغية‏)‏ الذي أدار لسنوات طويلة الاتحاد العام لنوادي السينما بالمغرب ويرأس اللجنة شخصية مغربية مرموقة هو د‏.‏أحمد الغزالي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وبمسابقة الفيلم القصير يترأس اللجنة المخرج المغربي الموهوب محمد مفتكر الذي حصد فيلمه‏(‏ البراق‏)‏ أغلب جوائز المرجان الوطني العام الماضي ومعه باللجنة الناقد السينمائي محمد بلفقيه والممثلة المغربية والأكاديمية سليمة بن مؤمن والصحفية اللبنانية المقيمة بباريس هدي ابراهيم وكاتب هذه السطور‏.‏ فضلا عن ذلك يحضر المهرجان العديد من الشخصيات الاوروبية والعالمية المهتمة بالمغرب وبالعرب عموما مثل جون بيير جارسيا مدير مهرجان أميان وناشر مجلة الفيلم الافريقي وسولانج بوليه مدير مؤسسة‏(‏ افلام‏)‏ بمدينة مارسيليا والتي تناصر وتروج للافلام العربية بفرنسا وصحفيين من جرائد عالمية وعربية وحتي من موريتانيا فضلا عن عدد من مديري المهرجانات المعروفة‏.‏وشهد أول أيام المهرجان مؤتمر صحفي عالمي لمهرجان فسباكو ببوركينا فاسو أكبر مهرجانات قارة افريقيا الذي يستضيف ثلاثة الاف ضيف ويعرض أفلاما من‏40‏ دولة افريقية‏.‏كل هؤلاء جاءوا ليشاهدوا‏19‏ فيلما طويلا و‏19‏ قصيرا بالمسابقتين من اهمها الأفلام الطويلة‏(‏ أرضي‏)‏ لنبيل عيوش و‏(‏الجامع‏)‏ لداوود أولاد سيد و‏(‏القدس باب المغاربة‏)‏ لعبد الله المصباحي و‏(‏نساء في المرايا‏)‏ لسعد الشرايبي ومن الأفلام القصيرة‏(‏ اعطني الناي وغني‏)‏ أول فيلم للممثلة المغربية‏(‏ سناء عكرود‏)‏ والحساب التالي لعبد الكريم درقاوي فضلا عن بانوراما لأفضل انتاجات السينما المغربية في العام قبل الماضي مثل‏(‏ المنسيون‏)‏ لحسن بن جلون و‏(‏أولاد البلد‏)‏ لمحمد بن اسماعيل‏.‏ وتم أيضا تكريم ثلاثة من أهم العاملين بالسينما المغاربة هم مهندس الديكور المخضرم العربي اليعقوبي الذي شارك في أفلام عالمية مثل لورانس العرب والاغواء الأخير للمسيح لسكورسيزي وفيلمي الرسالة وعمر المختار وكرم أيضا العربي البناني شيخ المخرجين المغاربة ومخرج أول فيلم ملون هناك عام‏1963(‏ ليالي أندلسية‏)‏ وكرمت الممثلة فاطمة هيراندو ومن أشهر أدوارها بالفيلم الهوليوودي‏(‏ أمير فارس‏)..‏ وينظم المهرجان الوطني المركز السينمائي المغربي لكنه يشرك معه في التنظيم كل المؤسسات الاهلية والاحترافية التونسية مثل غرفة منتجي الافلام ورابطة المؤلفين وجمعية نقاد السينما التي تعطي جائزة باسمها‏.‏ وتقام العروض الرئيسية ثلاث مرات باليوم وكلها تقام في موعدها بدون تأخير في دار عرض روكسي التي تتمتع بمواصفات تقنية شديدة الجودة‏.‏ وهكذا تتحقق تكاملية فكر يدفع بالسينما الوطنية بالنهوض بكل قوة‏.‏ فاحضار شخصيات دولية لها وزنها وصحفيين عالميين يجعلهم يروجون للسينما المغربية بالعالم ويشجع الافلام العالمية للحضور للتصوير بالمغرب‏.‏ومراعاة التنوع في المشاركة ما بين حضور افارقة وعرب وغربيين بل وعدم نسيان الأمازيغ للمحافظة علي الهويات المختلفة للمغرب وطموحها المستمر للعالمية‏.‏ واشراك كل المؤسسات العاملة بالمهنة في المهرجان يجعلها تشعر انها غير متجاهلة وانها لها دورها في النشاط ومشاركة أكثرمن ثلاثمائة سينمائي وممثل مغربي بالتظاهرة يجعل المهرجان هو مهرجان وطني عن حق ويجعل المناقشات ثرية والتواصل فعالا‏.‏ تبقي كلمة أخيرة‏:‏ لابد للجنة التي شكلها وزير الثقافة المصري لتطوير المهرجان القومي بمصر أن تدرس بعمق ايجابيات المهرجان الوطني للفيلم بالمغرب‏.‏





الاهرام







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق