السبت، 19 فبراير 2011

القذافي


في اسوأ اضطرابات تواجه حكم الزعيم الليبي
احتج الاف الاشخاص في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا الجمعة في اسوأ اضطرابات تواجه حكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي بدأ قبل اربعة عقود، وقالت منظمة العفو الدولية ان 46 شخصا قتلوا في حملة للشرطة بدأت قبل ثلاثة ايام.وأدت الاحتجاجات التي اشعلتها الانتفاضتان في تونس ومصر الى مشاهد غير مسبوقة في ذلك البلد المصدر للنفط، ولكن السيطرة الحكومية الشديدة والقيود المفروضة على وسائل الاعلام قلصت بشكل كبير حجم المعلومات الواردة.ونقلت منظمة العفو الدولية عن مصادر في مستشفى الجلاء ببنغازي قولها ان معظم الضحايا مصابون بطلقات في الرأس والصدر والرقبة. ولم يذكر المسئولون عدد القتلى، ولم يعلقوا بشكل مباشر على الاضطرابات.وقالت المنظمة ان "هذه الزيادة المثيرة للقلق في عدد القتلى وما ذكر عن طبيعة اصابات الضحايا يشير بقوة الى انه يتم السماح لقوات الامن باستخدام القوة القاتلة ضد المحتجين العزل المطالبين بالتغيير السياسي.
وأشارت "يجب على السلطات الليبية ان تكبح على الفور جماح قوات امنها. ولابد من تحديد هؤلاء المسئولين عن عمليات القتل غير القانونية والقوة المفرطة وتقديمهم للعدالة."وقالت صحيفة قورينا الليبية الخاصة ان الاف السكان تجمعوا في بنغازي لحضور تشييع جنازات 14 محتجا قتلوا في اشتباكات وقعت هناك.
وتجمع الاف اخرون امام مبنى محكمة بنغازي.وقالت نشطاء معارضون ان المحتجين يقاتلون قوات الجيش من اجل السيطرة على بلدة البيضا القريبة والتي شهدت بعضا من اسوأ اعمال العنف خلال اليومين الماضيين، حيث قال سكان البلدة انهم دفنوا 14 شخصا قتلوا خلال اشتباكات وقعت في وقت سابق.وقال سكان انه بحلول المساء كانت الشوارع هادئة، ولكن كانت هناك انباء متضاربة بشأن ما اذا كان نشطاء المعارضة او قوات الامن هم الذين يسيطرون على البلدة.وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يشعر بـ"قلق عميق" ازاء التقارير الواردة من البحرين وليبيا واليمن عن وقوع اعمال عنف، وحث هذه الحكومات على اظهار ضبط النفس في التعامل مع المحتجين.وقال الصحفي الليبي المقيم في لندن عاشور الشامس ان المحتجين اقتحموا سجن الكويفية المركزي في بنغازي الجمعة، وأطلقوا سراح عشرات المسجونين السياسيين. وقالت قورينا ان 1000 سجين فروا وأعيد القبض على 150 منهم.ورغم ذلك فان الاضطرابات لم تكن على نطاق عام مع تركز معظم الاحتجاجات في الشرق حول بنغازي، حيث يضعف التأييد للقذافي بشكل تقليدي. ولم تكن هناك تقارير موثوق بها عن وقوع احتجاجات كبيرة في مناطق اخرى.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية انه كانت هناك تجمعات مؤيدة للقذافي في العاصمة.وظهر القذافي بشكل قصير في الساعات الاولى من صباح الجمعة في الميدان الاخضر في وسط طرابلس، وقد احاطت به حشود من المؤيدين. ولم يتحدث القذافي.ونقلت صحيفة قورينا عن مصادر لم تذكر اسمها قولها ان مؤتمر الشعب العام او البرلمان سيقر "تغييرا كبيرا" في سياسة الحكومة بما في ذلك تعيين اشخاص جدد في مناصب رفيعة.ووجهت رسائل نصية قصيرة وصلت الى مستخدمي الهواتف المحمولة الشكر لمن تجاهلوا الدعوة للمشاركة في الاحتجاجات.واعلنت ليبيا التي ترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية عن تأجيل قمة بشأن العراق من المقرر اقامتها في مارس/اذار بسبب "الظروف في العالم العربي". لكن الامانة العامة للجامعة قالت انها لم تتلق أي اشارة رسمية من ليبيا بهذا الشأن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق