السبت، 19 فبراير 2011

مجدى الهوارى يوثق "25 يناير" فى ٧ حكايات مسرحية أبطالها شباب الثورة



قرر المخرج والمنتج مجدى الهوارى إنتاج سلسلة عروض مسرحية تحمل عنوان «حدوتة مصرية لتوثيق حكايات ثورة ٢٥ يناير وتفاصيلها»، وأكد مجدى لـ«المصرى اليوم» أن الفكرة تراوده منذ أن قامت الثورة وتجمع الشباب من خريجى الجامعة الأمريكية والشعراء الساخرين ومنهم جماعة الإخوان المسلمين والشباب البسيط الشعبى ذو الحس الفكاهى والمطربون الذين ألفوا وغنوا أغانى مناهضة للنظام بشكل كوميدى أذهل العالم، وقال: المصريون صنعوا أهم ثورة فى تاريخ العالم وعلموا الشعوب كيف تكون الثورة ساحرة وساخرة وضاحكة وسلمية وعفوية وجدية، وهذا ميز ثورتنا عن أى ثورة فى العالم، وذلك دفع أوباما وكل زعماء العالم إلى الحديث عن عظمة الثورة السلمية الغنائية التى حققت أهم معجزة سياسية دون أى عنف، وما دفعه أيضا لتوثيق الثورة هو موقف شخصى حدث لابنه محمد الذى سافر بعد الثورة لأمريكا حيث خرج عليه أحد ضباط المطار فى أمريكا وطلب أن يتم التقاط صورة تذكارية معه لأنه مصرى ويحمل وسام أهم بلد فى العالم فى الوقت الحالى.
وعن موضوع المسرحيات، قال مجدى: هناك عرض يومى على مدار الأسبوع وكل يوم ستعرض مسرحية مختصرة على شكل رواية أو «ستاند أب كوميدى»، تحكى حكاية حقيقية مختلفة من الثورة، والمفاجأة أن أبطال الثورة الحقيقيين هم الذين سيحكون حكاياتهم، بمعنى «إنى أوجه دعوة من خلال حوارى هذا لكل من يرغب من أبطال الثورة فى أن يروى حكايته بنفسه للجمهور، وأفضل تلك الطريقة عن وجود ممثلين لأنى أريد أن أمنح الفرصة للأبطال أن يوثقوا حكايات ثورتهم المجيدة، وسيكون ديكور المسرح عبارة عن نموذج مصغر لميدان التحرير وسيخصص يوم الجمعة لرواية بطولة أحد الشهداء وسيخصص دخل هذا اليوم لأسر الشهداء، كما ستكون التذاكر مخفضة طوال الأسبوع والإيرادات سيخصص جزء كبير منها لإعمار مصر، وقد تحدثت مع الشاعر أحمد فؤاد نجم فى أن يكتب بنفسه أشعار الثورة ورحب بالفكرة جدا وأرشح محمد منير ليقوم بدور الراوى الذى يقدم الحكاية».
وعن التدخل الدرامى فى كتابة الحكايات، قال مجدى: فى المقام الأول ستكون الحكايات حقيقية بالكامل ولا مجال للتأليف، لكن سيكون هناك شكل درامى لتنسيق الحكى وخدمة الموضوع حتى يخرج بصورة مرتبة وفنية دون المساس بمصداقيته.
وعن اختياره المسرح لتوثيق الثورة دونا عن السينما، قال الهوارى: هناك الكثيرون من صناع السينما سيسعون لتوثيق الثورة فى أفلام روائية ووثائقية، وبالنسبة لى كنت أتمنى دخول المسرح خاصة نوعية مسرح البرودواى أو الإستاند أب كوميدى، واجد أن الثورة وحكاياتها المثيرة التى كنا نراها على شاشات الفضائيات ستكون أكثر روعة إذا قدمت بشكل لايف على مسرح وليس بشكل سينمائى مسجل، فإحساسى بها هكذا، أريد أن أجعل كل يوم حكاية وتفاعلاً صادقاً ومباشراً بين بطل من أبطال الثورة وبين الجمهور، خاصة أننى وجدت أن الناس مقبلة على ميدان التحرير وتلتقط صوراً تذكارية مع الدبابات والأبطال وهذا يعنى أن الناس متشوقة لكل ما له علاقة بالثورة من أشخاص وحكايات بشرط أن تكون حقيقية.
وسأستمر فى تقديم هذه الفكرة على أجزاء وحتى بعد انتهاء حكايات الثورة سأقدم حكايات أخرى تبرز عظمة المصريين وتاريخ مصر وستلى الثورة سبع مسرحيات أخرى عن حرب ٧٣ ثم ثورة ٥٢ ثم ثورة ١٩ وسأقدم شخصيات الزعماء البارزين مثل سعد زغلول وطلعت حرب، وبعد تلك الأجزاء، سأتطرق للتاريخ القديم حتى عصر الفراعنة، فهناك حماس كبير لدى، وليس شرطا أن أخرج كل هذا بل سأفتح المجال لكل من يريد أن يتطوع للمشاركة من نجوم ومخرجين ومؤلفين وموسيقيين للاشتراك فى هذه الأعمال المسرحية.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق