عقدت أمس اللجنة القومية لتقصي الحقائق برئاسة المستشار عادل قورة أول جلسة استماع مبدئي لعدد من شهود العيان وأسر الشهداء والمصابين في أحداث ثورة25 يناير, وقامت اللجنة بتوثيق كل الشهادات الحية وروايات الشهود في وثائق رسمية تمهيدا لتقديمها للنائب العام. وأكد المواطنون الذين حضروا إلي مقر اللجنة بمصر الجديدة أن قوات الشرطة تجاوزت بصورة واضحة في استخدام الرصاص الحي والمطاطي والرش والقوة المفرطة في تعاملها مع الشباب والمواطنين المتظاهرين واستخدمت القناصة والبلطجية وأفراد الأمن المركزي في التعدي عليهم وقتل المتظاهرين عمدا.كما قدم عدد من المواطنين جزءا من فوارغ الأعيرة النارية التي أطلقتها الشرطة, وعددا من كارنيهات أفراد الأمن السريين الذين تم ضبطهم أثناء الاعتداء علي المتظاهرين, وتسليمهم إلي قوات الجيش وقتها.وأصر أسر الضحايا والمصابين علي تقديم بلاغات ضد وزير الداخلية السابق حبيب العادلي, وعدد من قيادات الحزب الوطني, ورجال الأعمال, ومساعدي ووزير الداخلية لأمن القاهرة والجيزة والأمن المركزي إلي النائب العام للتحقيق في التعامل بالقوة المفرطة مع المتظاهرين.وينتظر أن تعقد اللجنة القومية لتقصي الحقائق التي شكلها رئيس الوزراء عدة جلسات استماع الأسبوع المقبل للإعلاميين والصحفيين والمراسلين بالصحف المصرية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء الذين شاركوا في التغطية الإعلامية, وتعرضوا لانتهاكات وتجاوزات أمنية وإلقاء القبض عليهم ومنعهم من ممارسة عملهم.وتقوم اللجنة حاليا بالاستعانة بعدد من الخبراء في الرصد والتوثيق القانوني من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الأهلية ومجلس حقوق الإنسان والمحامين المشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة ضمن الأمانة العامة للجنة لمساعدتها للقيام بعملها وانجازه خلال الأشهر المقبلة بعد تزايد توافد المواطنين من المصابين وأسر الضحايا بالقاهرة والمحافظات علي مقر اللجنة لتسجيل شهاداتهم والتجاوزات التي تعرضوا لها.وتعتزم اللجنة القومية تقسيم عملها علي عدة محاور تشمل حصرا كاملا لأعداد الشهداء والتقرير الطبي لكل شهيد وكذلك أسباب الوفاة كما تقوم بحصر كامل للمصابين سواء الذين تلقوا العلاج بالمستشفيات أو داخل المستشفي الميداني بمواقع الأحداث.وتقوم اللجنة بإعداد كشوف بأسماء المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم واعتقالهم كما تدرس أسباب الانسحاب الأمني وحدوث تلفيات عمدا بالممتلكات العامة والخاصة.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق