الأحد، 9 يناير 2011
صراع "برشلوني" على جائزة الكرة الذهبية
التنافس بين إنييستا وميسي وهيرنانديز
فى الصورة إنييستا وميسي وهيرنانديز يتنافسون على الجائزة
عندما تنطلق الاثنين فعاليات الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمدينة زيوريخ السويسرية ، ينتظر أن تتجه الأنظار كالمعتاد نحو المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم بصفتها الجائزة الأهم والأبرز من بين جميع جوائز الفيفا.
وكثيرا ما تتباين الآراء حول اللاعبين المرشحين للجائزة وتسود الحيرة معظم عشاق اللعبة في كل أنحاء العالم حيث تختلف الآراء دائما على اللاعبين الثلاثة الذين يبلغون القائمة النهائية.
ولا ينتظر أن يكون الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم 2010 استثناء من ذلك حيث تسود الحيرة بين الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم وينتظر أن يسفر الاختيار النهائي عن سعادة البعض وحزن آخرين.
ولكن مكانا واحدا فقط لن يعرف سوى السعادة وهو نادي برشلونة ومدينة برشلونة الأسبانية التي سيطرت عليها السعادة منذ الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين الثلاثة المرشحين للجائزة.
واحتكر لاعبو برشلونة الأسماء الثلاثة التي أعلنها الفيفا في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالكرة الذهبية والتي تشهد هذه المرة وللمرة الأولى في التاريخ اندماج جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة مع لقب أفضل لاعب في العالم لهذا العام والذي كان الفيفا يجري الاستفتاء عليه بشكل منفصل عن "فرانس فوتبول".
واستحوذ الأسبانيان أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي نجوم برشلونة على الأماكن الثلاثة في القائمة النهائية التي أعلنت بالعاصمة الفرنسية باريس في السادس من كانون أول/ديسمبر الماضي ليصبح نادي برشلونة هو الفائز الأكبر والمؤكد في حفل الغد.
وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ جائزة الكرة الذهبية التي ينحصر فيها التنافس على لقب أفضل لاعب في العالم بين ثلاثة لاعبين من فريق واحد. وكانت المرتان السابقتان في عامي 1988 و1989 حيث انحصرت الجائزة في العامين بين نجوم فريق ميلان الإيطالي بقيادة مديره الفني السابق أريجو ساكي.
ويحظى كل من اللاعبين الثلاثة بشعبية جارفة بين المشجعين ولكن الشعور السائد في إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة يتجه نحو ترشيح تشافي للجائزة بعد سنوات طويلة قاد فيها خط وسط الفريق بشكل رائع وأداء متألق بالإضافة لعدم فوزه بالجائزة من قبل.
بينما أشارت العديد من وسائل الإعلام داخل أسبانيا وخارجها أن إنييستا سيكون المرشح الأقوى لأنه حقق مع برشلونة والمنتخب الأسباني في عام 2010 نفس الإنجازات التي حققها تشافي ولكنه يتفوق على تشافي بعد تسجيل هدف المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ليقود المنتخب الأسباني للفوز باللقب على حساب نظيره الهولندي.
ورغم ذلك فإن إنييستا لم يظهر بأفضل مستوياته مع برشلونة في عام 2010 بسبب تعرضه لسلسلة من الإصابات علما بأن ذلك لا يحرمه من نصيبه في إنجازات الفريق.
وفاز ميسي بالجائزة في العام الماضي كما قدم موسما رائعا مع برشلونة في الموسم الماضي وتوج خلاله مع الفريق بلقب الدوري الأسباني ولقب هداف المسابقة برصيد 34 هدفا.
ورغم ذلك ، تعرض ميسي لخيبة أمل شديدة بسبب خروجه المبكر مع المنتخب الأرجنتيني صفر اليدين من مونديال 2010 بجنوب أفريقيا حيث فشل ميسي في تسجيل أي هدف في هذه البطولة وخرج مع الفريق من دور الثمانية بهزيمة ثقيلة صفر/4 أمام المنتخب الألماني.
وكان اللاعب الأسباني الوحيد الذي سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية هو لويس سواريز صانع ألعاب برشلونة سابقا وكان ذلك في عام 1960 .
وتأتي جائزة الكرة الذهبية دائما على رأس جميع الجوائز الشخصية التي يأمل أي لاعب كرة قدم في الفوز بها.
وابتكرت مجلة "فرانس فوتبول" هذه الجائزة قبل أكثر من نصف قرن من الزمان حيث بدأت تقديمها منذ عام 1956 لأفضل لاعب أوروبي في كل عام طبقا للتصويت بين أبرز الصحفيين.
وفي عام 1995 ، قررت المجلة أن يدخل جميع اللاعبين المحترفين في أوروبا السباق على هذه الجائزة لتكون الكرة الذهبية من نصيب أفضل لاعب في أوروبا ولا تقتصر على الجنسيات الأوروبية.
ثم شهد عام 2007 تطورا آخر بأن امتد الصراع على الجائزة إلى اللاعبين من مختلف الجنسيات سواء في أوروبا أو خارجها لتكون بذلك لأفضل لاعب في العالم كما أصبح التصويت متاحا للصحفيين من خارج القارة الأوروبية.
ولكن التطور الأكبر والأحدث في تاريخ الكرة الذهبية جاء مع نهاية العقد الأول من القرن الحالي حيث اتفقت "فرانس فوتبول" مع الفيفا على دمج جائزة الكرة الذهبية مع جائزة أفضل لاعب في العالم باس0تفتاء الفيفا في جائزة واحدة يجرى التصويت عليها من قبل مدربي وقادة جميع منتخبات العالم وكذلك الصحفيين من جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم بدأت في عام 1991 بينما ستكون الجائزة في عام 2010 تاريخية بكل المقاييس وهو ما يضاعف من سعادة أنصار برشلونة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق