السبت، 15 يناير 2011

سيارات مصفحة و قناصة لتأمين أولى جلسات محاكمة جاسوس الفخ الهندي


المتهم أخبر محاميته أنه سيصر على اعترافه عن نفسه لتخفيف العقوبة
تبدأ محكمة أمن الدولة العليا طوارئ السبت، أولى جلسات محاكمة "طارق عبد الرازق" المتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى والشهير بجاسوس الفخ الهندى، وهي شبكة التجسس التي أعلنت عنها مصر قبل أسابيع، وتضم إلى جانب المتهم طارق إسرائيليين هاربين، بالإضافة إلى محاكمة "جمال حسين" المتهم بمحاولة تفجير المعبد اليهودى فى وسط القاهرة، حيث سيتم محاكمتهما اليوم بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ أمام المستشار جمال الدين صفوت.
واستعدت مديرية أمن حلوان للمحاكمة بتشديدات أمنية، ويشارك في عملية تأمين الجلسة حوالي 500 جندي، بالإضافة إلى سيارات الإطفاء والسيارات المصفحة وسوف يتم وضع الحواجز الحديدية أمام جميع نوافد المحكمة والأبواب الالكترونية وكاميرات المراقبة أمام القاعات المختلفة، وسيتم نشر الكلاب البوليسية بجميع قاعات المحكمة خاصة القاعات التي ستشهد الجلسة للبحث عن المفرقعات وسيجوب رجال المباحث جميع طوابق مبني المحكمة.
وضمت الخطة أيضا نشر رجال القناصة أعلى أسطح العقارات المجاورة لقاعة المحكمة لتأمين وصول المتهمين، وتوزيع البوابات الإلكترونية للكشف عن أى مواد معدنية أو أسلحة والتحفظ عليها لحين الانتهاء من الجلسة، بحسب تقارير محلية السبت.
وركزت الخطة على تأمين المتهمين من محبسهما حتى وصولهما إلى قاعة المحكمة، وذلك عن طريق استخدام سيارات مصفحة لنقلهما فيها، وهو ما يساعد فى تأمينهما بشكل جيد، وذلك محاولة لتفادى وقوع أى اعتداءات من الممكن حدوثها على السيارات أثناء نقلهما، وتحديداً المتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى.
ومن المقرر أن تواجه المحكمة المتهم بالاعترافات التى أدلى بها فى تحقيقات النيابة، وذكرت تقارير أن المتهم أخبر محاميته، أثناء زيارتها له، بأنه سيصر على اعترافه بتورطه فى العمل مع الموساد وسيؤكد أنه هو الذى أبلغ عن نفسه للاستفادة من الاعتراف والحصول على العقوبة الأقل.
وقالت محاميته "عصمت عقل"، إنها ستطلب الاستماع إلى أقوال 3 شهود فى القضية وهم: رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية "شارل أيوب" الذى قال المتهم إنه كان مكلفاً بتجنيده، وكذلك مسؤول سابق بجهة سيادية وابنه ورد اسماهما فى التحقيقات واستمعت النيابة لأقوالهما.
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا،كشفت عن تجنيد "الموساد" للمتهم عن طريق إعلان على الإنترنت، وكلفه بعدد من المهام الخطيرة، منها تجنيد موظفين لديهم خبرة فى مجالات الاتصالات فى مصر، خاصة فى شركات المحمول الثلاث موبينيل وفودافون واتصالات، برواتب مجزية، وأنه مدهم بالفعل بمعلومات عن موظفين مصريين يصلحون للعمل كجواسيس، ومعلومات أخرى عن سوريين ولبنانيين، وحصل مقابل ذلك على 37 ألف دولار أمريكى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق