السبت، 15 يناير 2011

غادة عادل : لجان التحكيم في المهرجانات العربية غير مؤهلة و الجوائز لمن لا يستحقها


بعد أكثر من 10سنوات تمردت على براءة ملامحها التي حصرتها دائماً في أدوار الفتاة الرومانسية وقدمت شخصية فتاة الليل في فيلم "ابن القنصل".. إنها غادة عادل التي أكدت أن المخرجين والمنتجين هم السبب في استبعادها من الأدوار الجريئة لذا فإنها تعتبر "ابن القنصل" نقطة فارقة في حياتها الفنية.
وفي هذا الحوار تكشف غادة عادل كواليس تجربتها السينمائية الأخيرة فيلم الوتر الذي تتعاون فيه مع زوجها المخرج مجدي الهوراي ومصطفى شعبان وخطواتها المقبلة وإلى نص الحوار.
• تتعاونين مع زوجك المخرج مجدي الهواري في فيلم "الوتر" حدثينا عن الفيلم؟- أعتز بهذا الفيلم جداً لأن الشخصية التي أقدمها فيه جريئة جداً وأعتبرها خطوة كبيرة في مشواري الفني والفيلم يعتمد على الغموض والإثارة في سرد الأحداث وهي سر جذب المشاهد من الدقيقة الأولى وحتى نهاية الأحداث، كما أن مجدي الهواري قدم عملاً إخراجياً مختلفاً وجميع أبطاله ظهروا بأداء مميز.• وما طبيعة دورك في الفيلم؟- أقدم شخصية "مايسة" وهي عازفة الكمان في فرقة موسيقية تتورط في جريمة قتل وتحاول إثبات براءتها، وتعيش ظروفاً حزينة تتعرض لها مع شقيقتها والتي تجسد دورها الممثلة أروى كما جاء اختيار آلة الكمان لأنها آلة حزينة تناسب الظروف المحيطة بالشخصية التي أقدمها.• وكم استغرق تجهيزك لشخصية مايسة؟- استغرق نحو تسعة أشهر كاملة، منها خمسة أشهر تدربت فيها بكثافة على كيفية تقديم شخصية عازفة كمان وهي من أصعب الآلات الموسيقية، كما تفرغت طوال هذه الأشهر للتدريب على عزفها وحضور الحفلات التي يحييها عازفو الكمان، وساعدني مجدي الهواري كثيراً في الوصول إلى الشكل الذي ظهرت به في أحداث الفيلم.• ولكن تم تأجيل التصوير أكثر من مرة؟- تأجيل العمل المكرر جاء بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، لكن في النهاية انتهى وهذا هو المهم وأتمنى أن ينال رضا الجمهور لأن الفيلم تم تصويره بحرفية شديدة واجتهدنا جميعاً فيه، لأن التأجيل مهما كان فلن يفسد فرحة الفنان بفيلمه بفيلمه الذي بذل فيه جهداً كبيراً والوتر ليس مجرد فيلم عادي بالنسبة لي، بل فيلم اعتبره حلماً حقيقياً لي فعندما شاهدته كعرض أول في مهرجان دمشق شعرت بسعادة كبيرة للغاية لأنني كنت أنتظره بشغف وكل أبطاله بذلوا جهداً كبيراً في التحضير له ولكل شخصياته.• وكيف جاء رد فعل الجمهور والنقاد بعد عرض الفيلم؟- رد الفعل كان جيداً ولافتاً وشعرت بأنني في حلم.• إذن لماذا خرج "الوتر" من مهرجان دمشث بلا جوائز؟- المهرجان كان متذبذباً في قراراته بدليل أنهم أبلغوني أن الفيلم حصل على جائزة وطلب مني مسئولو المهجران ألا أغادر لتسلم الجائزة ثم فوجئت بأنه لم يحصل على جوائز وهذا أغضبني جداً وكنت على قناعة بأن هناك أزمة في اختيار أعضاء لجان تحكيم المهرجانات العربية وأنهم غير مؤهلين بالمرة للحكم على الأفلام وبالتالي تكون النتائج النهائية غير منصفة.• كيف تجدين التعامل مع مجدي الهواري كمخرج؟- تعاونت مع مجدي سابقاً في تجارب عديدة لكن هذه المرة الأمر مختلف ومجدي حالياً أصبح يمتلك نضجاً واضحاً في أسلوبه، كما أنني أصبحت أكثر نضجاً، لذا أرى أن تعاوننا هذه المرة مثمر، على المستوى الفني.• تردد أن قبولك للفيلم مجاملة لزوجك؟- لا مجال في الفن للمجاملة لأنني بكل بساطة إذا لم أكن مناسبة للدور فلن يرشحني ويغامر باسمه كمخرج ومنتج من أجلي ولكن الدور مناسب لي تماماً والشخصية على مقاسي وهو لا يفرضني على الجمهور لأنني نجمة قبل أن أشارك في أفلامه.• عرض فيلمين لك في توقيت واحد ألم يقلقك؟- إطلاقاً، لا أجد مشكلة في عرض الفيلمين سواء الوتر أو ابن القنصل، وإن كنت أفضل أن يكون هناك فاصل زمني بينهما ولكن هذه هي رغبة الموزعين ولا يمكنني الاعتراض، وقد يكون هذا الأمر يلقي رضا الجمهور عندما يجدوني أقدم دورين مختلفين. • وكيف وجدت نوعية الأفلام التي تقدمينها هذا الموسم؟- عدد الأفلام التي تم عرضها ليس كثيراً فهي أربعة فقط، ورغم هذه الأفلام بها تنوع في مواضيعها وأبطالها، إلا أنها يغلب عليها الطابع الكوميدي، بما فيها ابن القنصل والذي لم يكن خالياً من الكوميديا ولكن بشكل خفيف، وكنت سعيدة جداً عندما تلقيت تعليقات ورد فعل وجدتها كلها جيدة.• كيف تقيمين حال السينما في السنوات الأخيرة؟- أعتقد أن الوضع مقلق كما أن طرح أربعة أفلام فقط في موسم يعتبر مؤشراً غير مطمئن، وهو ما أشعر منه أن السينما في أزمة كبيرة ولابد وأن تكون خطوات حقيقية لإنقاذها وإعادتها إلى سابق عهدها.• بعد أن لاقى برنامجك التليفزيوني "أنا واللي بحبه" استحساناً من الجمهور هل تنوين تكرار التجربة؟- لن أكررها مرة أخرى لأن الجمهور قيمني كمذيعة وليس ممثلة كما لم تضف لي التجربة شيئاً على المستوى المهني.• وماذا عن مسلسل "فرح العمدة" وهل أغضبك عدم عرضه في شهر رمضان الماضي؟- أحداثه مثيرة وأعجبتني لأنها تدور في إطار درامي يعتمد على التشويق، وأقدم فيه شخصية فتاة بسيطة من أسرة متوسطة لكنها موهوبة جداً وتحب الفن، تبدأ المشوار من الصفر حتى تبتسم لها الحياة وتجد الفرصة، وبعد وصولها إلى مرحلة مهمة في الفن تفاجأ بضغوط كبيرة وحروب تعرضها للخطر وربما للقتل وبالتأكيد كنت أنتظر عرضه في رمضان الماضي لأنني كنت حريصة على العودة للشاشة الصغيرة وإلى جمهوري بعد غياب عام منذ أن قدمت مسلسل "قلب ميت" الذي حققت به نجاحاً، ولكن تأجيل عرض المسلسل حدث لظروف إنتاجية وأنتظر عرضه في أقرب وقت.• تردد أنك تستعدين لتقديم مسلسل جديد مع كريم عبد العزيز؟- بالفعل، وأتمنى أن تتم التجربة على خير، وهذا سيكون التعاون الثاني مع كريم بعدما حققنا نجاحاً كبيراً في فيلم "الباشا تلميذ" وكان من الأفلام التي نالت إعجاب الجمهور وأتمنى ألا يقل مستوى هذا المسلسل عن توقعات الجمهور.



المصدر : جريدة النبأ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق