السبت، 15 يناير 2011

تأجيل محاكمة جاسوس الفخ الهندي .. و محاميته تتنحى وتصفه بالخائن


لحضور المحامي الذي اختاره المتهم للدفاع عنه
قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، فى جلستها المنعقدة السبت برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدى، تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية التخابر لحساب إسرائيل والتى تضم متهما مصريا وإسرائيليين اثنين هاربين، وذلك لجلسة الأثنين 17 يناير/كانون الثاني 2011.
وجاء قرار المحكمة لحضور المحامى الذى اختاره المتهم المصرى طارق عبد الرازق للدفاع عنه بعد أن أعلنت محاميته عصمت طلعت تنحيها عن المرافعة عنه باعتباره "خائنا".
وفي وقت سابق، بدأت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أولى جلسات محاكمة "طارق عبد الرازق" المتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى والشهير بجاسوس الفخ الهندى، وهي شبكة التجسس التي أعلنت عنها مصر قبل أسابيع، وتضم إلى جانب المتهم طارق إسرائيليين هاربين.
واستعدت مديرية أمن حلوان للمحاكمة بتشديدات أمنية، ويشارك في عملية تأمين الجلسة حوالي 500 جندي، بالإضافة إلى سيارات الإطفاء والسيارات المصفحة وسوف يتم وضع الحواجز الحديدية أمام جميع نوافد المحكمة والأبواب الالكترونية وكاميرات المراقبة أمام القاعات المختلفة، وسيتم نشر الكلاب البوليسية بجميع قاعات المحكمة خاصة القاعات التي ستشهد الجلسة للبحث عن المفرقعات وسيجوب رجال المباحث جميع طوابق مبني المحكمة.
وضمت الخطة أيضا نشر رجال القناصة أعلى أسطح العقارات المجاورة لقاعة المحكمة لتأمين وصول المتهمين، وتوزيع البوابات الإلكترونية للكشف عن أى مواد معدنية أو أسلحة والتحفظ عليها لحين الانتهاء من الجلسة، بحسب تقارير محلية السبت.
وركزت الخطة على تأمين المتهمين من محبسهما حتى وصولهما إلى قاعة المحكمة، وذلك عن طريق استخدام سيارات مصفحة لنقلهما فيها، وهو ما يساعد فى تأمينهما بشكل جيد، وذلك محاولة لتفادى وقوع أى اعتداءات من الممكن حدوثها على السيارات أثناء نقلهما، وتحديداً المتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى.
ومن المقرر أن تواجه المحكمة المتهم بالاعترافات التى أدلى بها فى تحقيقات النيابة، وذكرت تقارير أن المتهم أخبر محاميته، أثناء زيارتها له، بأنه سيصر على اعترافه بتورطه فى العمل مع الموساد وسيؤكد أنه هو الذى أبلغ عن نفسه للاستفادة من الاعتراف والحصول على العقوبة الأقل.
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، كشفت عن تجنيد "الموساد" للمتهم عن طريق إعلان على الإنترنت، وكلفه بعدد من المهام الخطيرة، منها تجنيد موظفين لديهم خبرة فى مجالات الاتصالات فى مصر، خاصة فى شركات المحمول الثلاث موبينيل وفودافون واتصالات، برواتب مجزية، وأنه مدهم بالفعل بمعلومات عن موظفين مصريين يصلحون للعمل كجواسيس، ومعلومات أخرى عن سوريين ولبنانيين، وحصل مقابل ذلك على 37 ألف دولار أمريكى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق