قالت ان فيلم "٦٧٨" حقق معظم الأهداف المطلوبة منه
اكدت الفنانة نيللى كريم ان ظاهرة التحرش موجودة بأشكال مختلفة، وبنسب متفاوتة وفى كل الطبقات، فكل امرأة يمكن أن تتعرض للتحرش اللفظى أو الفعلى، وهذا يعكس حالة من عدم الأمان فى الشارع المصرى وفى وسائل المواصلات، وأماكن التجمعات، وإذا حاولت كل فتاة أو امرأة أن ترد على أى متحرش سواء بالألفاظ أو بالطرق العنيفة كما جاء فى الفيلم المثير للجدل "٦٧٨"، سينقلب المجتمع إلى غابة وسيزيد مستوى العنف ومعدلات الجريمة.
وجسدت نيللى كريم شخصية "صبا" فى الفيلم التى تحمل أحاسيس داخلية مقهورة وردود أفعالها لا يمكن أن تكون صريحة مثل باقى شخصيات الفيلم، اللاتى تعرضن للتحرش واتخذن أساليب واضحة فى الرد على نتائج التحرش.
وقالت الفنانة ان الفيلم الذي حقق هذا النجاح، ولمس الواقع، وتحدث عنه الناس بهذه القوة، فهذا يعنى أنه حقق معظم الأهداف المطلوبة منه، لكن لا أعلم هل انخفضت نسبة التحرش أم لا، ولكن بكل تأكيد هناك خوف حدث لمرتكبي هذه الجريمة، ويكفى أنهم عرفوا أن المجتمع يراهم ولم يعد الموضوع مجرد ظاهرة خفية مسكوت عليها، ويجب التاكيد على أن دور الفن هو عرض المشكلة وليس حلها.
واضافت "ان اى فيلم يتناول قضية لابد أن يحدث رد فعل بحجم حساسية القضية وقوتها ومدى عمقها فى المجتمع، وكنت متأكدة من أن الفيلم سيثير جدلاً كبيراً على كل المستويات، وهذا لم يزعجنى على الإطلاق، بالعكس، سعدت جداً به، وبأن الفيلم أصبح حديث الناس لأنه صرخة قوية فى وجه ظاهرة قد تؤدى إلى كوارث حقيقية وترفع مستوى العنف".
وعن تعاملها مع مخرجين جدد كالمخرج محمد دياب اكدت نيلى انة مخرج جيد وكاتب محترف، وانهما راجعا السيناريو وجلسا أوقاتاً طويلة على السيناريو والتفاصيل الدقيقة، لذلك شعرت باطمئنان شديد، وقالت " أن العمل إذا كان محكماً فى الكتابة، والمخرج على قدر من الموهبة، وتم اختيار عناصر العمل بدقة فهذا يعنى أن معظم العناصر متوفرة لنجاح العمل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق