قال إن الدول العظيمة تستغل الغضب لتحقيق النهضة
عبر المطرب محمد منير عن ألمه البالغ إزاء الاعتداء الإرهابي الذي وقع ليلة رأس السنة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية. وقال منير - فور عودته من ألمانيا بعد جراحة أجراها في العنق - "للأسف تخلصت من ألم، وجئت لمصر فوجدت شيئا أكثر ألما، وهو حادث كنيسة الإسكندرية التي راح ضحيتها كثير من المصريين، وهو أمر يؤكد أننا كمصريين جميعنا فى حالة غضب بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر طفل في مصر."
وأضاف منير - في تصريح لصحيفة الشروق الثلاثاء - أن "الدول العظيمة هي التي تستغل حالة الغضب وتنهض في شتى المجالات في الطب والعلم والغناء والصحة، لأننا كمصريين ليس من طابعنا العنف، ولن نكون كذلك"، رافضا الفكر التآمري الذي يلقي بالمسئولية في اتجاه آخر. وقال "إحنا للأسف انغمسنا في المحلية وهذه هي النتيجة، علينا أن نعيد التفكير حتى ننهض سريعا من كبوتنا وغفوتنا."
وأضاف أنه "ليس من المعقول أن تمر ليلة رأس السنة بدون غناء، العالم كله كان يغني ليلة استقبال العام الجديد إلا مصر، وحتى لو كانت هناك حفلات لأي نجم مهما كان قدره وسط ما حدث في الإسكندرية فالصوت لم ولن يكون مسموعا، ومن منا يستطيع أن يستمتع بالمزيكا والغناء وسط هذه الأحداث؟ فهل هذا معقول؟! لذلك يجب أن نتغير ويكون الحادث الأخير بداية النهضة وأنا شخصيا رغم أحزاني العميقة متفائل لأن كل الأمم العظيمة استغلت أصعب اللحظات التي تمر بها لكي تكون البداية ونحن أمة عظيمة ولو لم نستغل هذه الفرصة نقول على أنفسنا يا رحمن يا رحيم، لعدم وجود حل آخر فالأمر كما لو أن البحر أمامنا والعدو وراءنا.. لأنني أسافر كثيرا للخارج وأشاهد الصورة من هناك وهي تبدو قاتمة للغير."
وأوضح منير أن حالة الغناء جزء لا يتجزأ مما يحدث لأن الأمر كله متصل ببعضه أي أننا أيضا نحتاج لنهضة في الغناء، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود أمل مؤكدا أنه لن ينغمس مثل الكثيرين في حالة التشاؤم لأنه ليس من طبيعته.
وقال "لا أحب أن أقارن بين ما يحدث عندنا وما يحدث فى الخارج لكنهم هناك يضعون اعتبارات لكل شيء، فالفريق الطبي الذي أجرى لي الجراحة مكون من 28 طبيبا، 14 منهم قاموا بالجراحة و14 آخرون كاحتياطي، حتى لو حدث أي مكروه لا قدر الله لأي شخص من الفريق يكون هناك بديل له مستعد تماما لأي تدخل."
من المقرر أن يبدأ منير فترة العلاج الطبيعي الأسبوع الثاني من يناير/ كانون الثاني 2011 بأحد المراكز المتخصصة فى مصر لمدة 3 أسابيع، يستأنف بعدها سلسلة نشاطه الفني من جديد بعد فترة من الابتعاد نتيجة الاستعداد للجراحة ثم إجرائها.
وسوف يستأنف عمله في ألبومه الجديد - المقرر طرحه خلال 2011 - بعد الانتهاء من العلاج الطبيعي. ووعد جماهيره أن يحمل أشكالا جديدة من الموسيقى، والتي اطلع عليها خلال جولاته المتعددة في أوروبا واحتكاكه مع بعض الفرق هناك.
وكان منير قد حصل على الجائزة البلاتينية من شركة "يونيفيرسال" بعد أن حققت أغنيته ياسمينا مبيعات خيالية، وصلت إلى مليون اسطوانة وتصدرها للمبيعات لأسابيع طويلة في ألمانيا।
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق