ممثل مختلف، في اختياراته، منالصعب توقع خطواته، ثلاث جمل تلخص شخصية أحمد الفيشاوي الذي يعشق مفاجأة جمهوره.. في فيلم "678" قدم دور الدكتور الذي تتعرض زوجته للتحرش، مما يدمر علاقتهما، عن الدور والفيلم أحمد الفيشاوي يتحدث لك الآن.. تفضل.أصبحت تقدم نوعية من الأفلام تحمل قضايا ومشاكل اجتماعية، ما سبب هذا الاتجاه؟أحاول قد الإمكان أن أقدم أعمالاً تجعلني عندما أكبر في السن أقول لبناتي وأحفادي شاهدوا هذه الأفلام لأنها أفلام هادفة وجيدة، وأنا لا أحب أن استهين بعقول الناس، وهدفي هو أن يكون الفيلم مسلياً وفي نفس الوقت يقول شيئاً.هل هذا معناه أنك ابتعدت عن الكوميديا؟أنا لازلت كوميدياً "ولو قلت لك نكتة دلوقتي هتموتي من الضحك"، وأحضر حالياً لفيلم كوميدي كتبه عمر طاهر وإخراج حاتم فريد، وسوف نعيد فيلم "طاقية الإخفا" بمعالجة جديدة في فيلم كوميدي بعنوان "محدش شاف عبد الكريم".تقولون إن فيلم "678" كان صعباً.. حدثني عن هذه الصعوبة؟الفيلم كان صعباً جداً وفي الموقف الذي تعرضت فيه الفتاة للتحرش أثناء تصوير مشهد الاحتفال بفوز مصر في مباراة الجزائر، أنا ضربت الناس وتعرضت للضرب في هذا اليوم والحمد لله استطعت أن أنقذ البنت من أيديهم ودخلت بها مسجد مصطفى محمود والغريب أن هناك بعض الناس دخلت المسجد لملاحقتنا وضربت واحداً منهم داخل المسجد وكنت مستاء جداً أن أفعل ذلك في المسجد لكنني كنت مضطراً حتى أخرجهم والحمد لله أن الفيلم خرج بالصورة التي كنا نتمناها وأنا سعيد جداً بمحمد دياب.تقدم شخصية رجل تتعرض زوجته للتحرش وهو ما يسبب شرخاً في علاقتهما، حدثني عن هذا الدور خاصة أنها شخصية متناقضة؟ألعب شخصية الرجل الذي يظهر كرجل متفتح لكنه في حياته رجل متخلف وهذا النوع من الناس موجودة بكثرة في مصر ويظهر كأنه عادي لا يعاني من أي مشاكل في حياته لكن عندما يتعرض لمشكلة حقيقية تظهر حقيقته، فهو يقول "أنا مرضاش حد يلمس مراتي" على الرغم من أنها لم يحدث لها ذلك بمزاجها، وهو يعرف حقيقته ولكن ما يحدث أشياء ضد مبادئه.لماذا قلبت تقديم هذا الدور على الرغم من أنه أصغر دور في الفيلم؟المساحة ما تفرقش معايا فعندما عرض محمد دياب الفيلم علي كان من المفترض أن أقدم دور الضابط لكنني قلت لدياب أنني أريد أن أقدم شخصية الدكتور وأنا متأكد أنني لو كنت قدمت شخصية الضابط ما كانت ظهرت بهذه التلقائية والإحساس الذي قدم به ماجد الكدواني الشخصية.وما الذي أعجبك في دور الدكتور؟أنا لا أحسب الموضوع بحجم الدور، فالتمثيل لا يحسب بالكيلو، أنا ماببعش طماطم، ولا أقول أنني في الفيلم السبق قدمت 100مشهداً، فكل ما يهمني هو الدور الجيد.وما سر إقبالك على البطولات الجماعية على الرغم من أنك قدمت بطولات مطلقة من قبل؟لأنني أشعر أن البطولات الجماعية لها طعم والبطولات المطلقة لها طعم آخر، والفكرة تكون في اختلاف الدور، فأنا مستعد لتقديم أي دور جيد في أي فيلم جيد. لأنني لن أكون سعيداً لو قدمت دور بطولة في فيلم سيئ، فأنا يعرض عليَّ بطولات مطلقة كثيرة لكنها أفلام سيئة جداً، وضميري لن يكون مرتاحاً لو قدمت فيلماً سيئاً لأنني أعتبر العمل أمانة ويجب على أن أتقن عملي وأختار أدواري جيداً، وأذكر أن عادل إمام قال لي مرة "يا أحمد لازم يكون عندك قوة الرفض أنا ساعات بيكون معايا آخر 50جنيه في الدرج ومع ذلك أرفض أفلام وأقول "لأ".ألم تخف من العمل مع محمد دياب خاصة أنها المرة الأولى التي يقوم فيها بإخراج فيلم؟أنا أعرف محمد دياب منذ عام 2002، وقابلته بالصدفة في الشارع، أوقفني وقال لي أنا أحب تمثيلك واسمي محمد دياب وأعمل في هذا البنك وعندي أفكار لأفلام كثيرة ولا أعرف الطريق لتنفيذ هذه الأفكار، فطلبت منه أن يزورني في البيت وحكى لي الأفكار الموجودة عنده فنصحته أن يسافر أمريكا ويدرس هناك لأن "دماغه حلوة"، وفعلاً سافر وكان يتصل بي من هناك وأصبحنا أصدقاء، وهو درس هناك سيناريو وإخراج وشاهدت أفلامه التي أخرجها في أمريكا أثناء دراسته لذلك أثق فيه جداً وأنا فخور به وأعتبره أخي وبالمناسبة أنا دائماً مع مخرجين لأول مرة، فعمرو سلامة في "زي النهارده" كان أول مرة، وأحمد مكي في "الحاسة السابعة" وأحمد يسري في "45يوم".ما رأيك فيما يقال أن الفيلم يسئ لمصر؟عندما يشاهد الناس الفيلم سيعرفون أننا قدمنا فيلماً به قضية خادشة لكن بدون خدش للحياء، وأنا لا أعرف إلى متى سنظل صامتين على ما يحدث، وسمعة مصر ستسوء من المتحرشين وليس من تقديم فيلم عن التحرش، وعيب أن يكون هذا هو منظرنا أما العالم مصر بلد كبير وعظيم.دائماً تحرص على تغيير شكلك في كل أفلامك، هل هذا اختيارك أم أنه لضرورة درامية؟أحب أن أغير شكلي دائماً لأنني أحب أن أقترب من الشخصية التي أقدمها، فعندما أقدم دور حلاق أنزل وأذهب للحلاق وأتابعه وهو يعمل وأرى تسريحة شعره وملابسه.لماذا لم توقع عقد احتكار حتى الآن مع أي شركة إنتاج؟لأنني أرفض الاحتكار، لأنني لو وقعت 3 أفلام مع شركة ما فإنني سأضع نفسي في مأزق الاختيار بين أفلام من الممكن أكون غير راضٍ عنها.لماذا تُفضل تقديم الست كوم أكثر من المسلسلات؟لأنني منذ طفولتي كنت أحب مشاهدة السيت كوم وعندما كنت أشاهد أي سيت كوم أمريكي كنت أقول لنفسي أنني عندما أكبر سأمثل سيت كوم ولم يكن موجوداً في مصر ست كوم إلى أن قدمت أول ست كوم في العالم العربي وهو شباب أون لاين، وبعد أن قدمت الجزء الأول منه عرض على عمرو سمير عاطف فكرة تامر وشوقية وتحمست لها وقدمتها، وأحضر حالياً لست كوم جديد لرمضان القادم وهو "حسن في المعادي".
المصدر : جريدة وشوشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق