الخميس، 13 يناير 2011

السعودية تودع كأس آسيا مبكراً بالخسارة من الاردن بهدف


"مدرب الطوارئ" أخفق في انقاذ الأخضر
أخفق المدير الفني ناصر الجوهر الذي أطلق عليه اسم "مدرب الطوارئ" في انقاذ المنتخب السعودي "الأخضر" من الخروج المبكر من بطولة كأس أمم آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر حيث خسر الفريق السعودي أمام نظيره الأردني "النشامى" 1-0 الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ليتأكد خروج المنتخب من الدور الأول للبطولة.
وكان المنتخب السعودي قد تلقى صدمة مبكرة في البطولة الآسيوية بهزيمته أمام نظيره السوري 2-1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.
وفور الهزيمة أعلن الاتحاد السعودي للعبة إقالة المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو وإسناد مهمة الفريق إلى ناصر الجوهر المدير الفني السابق للسعودية.
وعلقت الجماهير السعودية أمالاً عريضة على الجوهر لكنه أخفق في إنقاذ الفريق من الخروج وانتهى مشوار المنتخب السعودي في البطولة بعدما مني بالهزيمة الثانية له على التوالي في المجموعة.
وفي استاد أحمد بن علي بنادي الريان سجل بهاء عبد الرحمن هدف الفوز للمنتخب الأردني (النشامى) قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
وكان المنتخب السعودي هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة لكنه أخفق في تشكيل خطورة هجومية كبيرة على مرمى النشامى في الشوط الأول كما واجه صعوبة في التغلب على الدفاع الأردني المتماسك.
وكان الحارس الأردني عامر شفيع من أبرز نجوم المباراة حيث نجح في الدفاع عن شباكه ببسالة وتصدى لعدة كرات خطيرة كانت كفيلة بقلب موازين المباراة.
ورفع المنتخب الأردني رصيده إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة حيث كان قد تعادل في مباراته الأولى مع نظيره الياباني 1-1.
ويحتل المنتخب السوري المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط قبل مباراته المقررة الخميس أمام نظيره الياباني صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، بينما يقبع المنتخب السعودي في المركز الرابع والأخير بدون رصيد من النقاط.
الشوط الاول:
وبدأت المباراة هادئة ولكن فترة جس النبض لم تستمر طويلا من جانب المنتخب السعودي الذي شكل بعض الخطورة على منافسه الأردني لكن الحارس عامر شفيع كان متيقظا ودافع عن مرماه بثبات.
وبعدها دخل المنتخب الأردني في أجواء المباراة وشكل ضغطا هجوميا على المرمى السعودي لكنه عانى من افتقاد لاعبيه السرعة والمهارة في التمريرات واستغلال الهجمات ولم يشكل خطورة حقيقية على المرمى السعودي في الدقائق الأولى.
وأتيحت فرصة خطيرة أمام المنتخب السعودي في الدقيقة 16 حيث مرر محمد الشلهوب عرضية ساحرة إلى نايف هزازي الذي قابل الكرة بتسديدة برأسه لكن الحارس عامر شفيع تألق في التصدي لها وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وشن المنتخب الأردني هجمة خطيرة على المرمى السعودي في الدقيقة 19 لكن الدفاع نجح في إحباط المحاولة.
وبعد ثوان تلقى نايف هزازي تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنه أخفق في استغلال غياب الرقابة الدفاعية عنه وسدد كرة مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة 21 راوغ المهاجم الأردني عدي الصيفي الدفاع ببراعة ثم سدد كرة خطيرة لكن الحارس السعودي وليد عبدالله تصدى لها.
وبعد خمس دقائق انطلق الصيفي داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع ببراعة ثم حاول تمرير عرضية لكن المدافع السعودي أسامة هوساوي أخرج الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ورد الفريق السعودي بهجمة كادت أن تسفر عن الهدف الأولى حيث تلقى نايف هزازي عرضية لم تكن بحاجة لأكثر من لمسة توجهها إلى داخل الشباك لكن اللاعب لم يلحق بالكرة.
ورغم سيطرة المنتخب السعودي على مجريات اللعب في أغلب فترات الشوط الأول وتفوقه الهجومي، لم ينجح في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف.
وفاجأ المنتخب الأردني منافسه السعودي عندما تقدم قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول حيث سدد بهاء عبدالرحمن كرة عالية من خارج حدود منطقة الجزاء بمسافة وتقدم الحارس السعودي لمراقبة المدافعين لكن الكرة كانت خادعة ومرت من فوقه إلى داخل الشباك.
وكاد عدي الصيفي أن يضيف الهدف الثاني للمنتخب الأردني في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لكن وليد عبدالله تصدى للكرة وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
الشوط الثاني:
وفي الشوط الثاني أعاد المنتخب السعودي تنظيم صفوفه وكثف محاولاته الهجومية سعيا لإدراك التعادل لكنه وجد صعوبة في اختراق الدفاع الأردني المتماسك، كما تألق الحارس عامر شفيع في التصدي لأكثر من كرة خطيرة.
وأجرى ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي التغيير الأول في المباراة حيث دفع باللاعب ناصر الشمراني بدلا من نصر عطيف.
وواصل المنتخب السعودي محاولاته الهجومية الجادة لكن صمود الدفاع الأردني بدد العديد من الفرص السعودية.
وفي الدقيقة 63 دفع ناصر الجوهر باللاعب نواف العابد بدلا من محمد الشلهوب.
وبعد خمس دقائق أجرى العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني تغييره الأول حيث دفع باللاعب مؤيد أبوكشك بدلا من عبدالله ديب.
وبعدها وقع الحارس الأردني شفيع تحت ضغط متواصل حيث توالت الهجمات السعودية الخطيرة سعيا لإدراك التعادل الذي يجدد أمل الأخضر في مواصلة مشواره في البطولة، لكن الفريق الأردني حافظ على شباكه نظيفة حتى النهاية ليخرج من المباراة بفوز ثمين ويعتلي صدارة المجموعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق