الأحد، 23 مايو 2010
ناعومي واتس تنقذ البيت الأبيض وقت غزو العراق
اضطرت نجمة هوليوود ناعومي واتس لخوض تدريب قاس كعميلة سرية , تمهيدا لدورها كعميلة سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية ووجدت نفسها وسط ازمة سياسية تعصف بالبيت الأبيض.
تلعب واتس دور فاليري بليم في فيلم المخرج الأمريكي دوج ليمان "لعبة نزيهة" الذي يحكي كيف وجدت نفسها هي وزوجها ضحيتين للعبة قوة قاسية تحاك في واشنطن أثناء رسم الولايات المتحدة لسيناريو حرب العراق. وقالت واتس خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي " تدور القصة حول خيانة لا تصدق وتمسكها بالحقيقة.إنها شخصية ملهمة". يستند فيلم ليمان الذي يتخذ من جنون الارتياب الذي أصاب المجتمع الأمريكي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر والذي أدى في النهاية للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ,خلفية مؤسسة له , إلى قصة بليم التي كشف مسؤولو البيت الأبيض حقيقة عملها كعميلة سرية. وشكل هذا جزءا من حملة شنها كبار المسؤولين في واشنطن لتشويه سمعة زوجها الذي فند علانية أحد الاتهامات الأساسية التي أطلقها الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش عن طموحات الرئيس العراقي صدام حسين لتطوير أسلحة نووية. لقد أجرت واتس اتصالات مكثفة مع بليم الحقيقية وخاضت برنامجا تدريبيا قاسيا لمدة يومين عن كيفية العمل كعميلة سرية بمجرد أن وضعت طفلها. وقال ليمان الذي كان له تقديمه الخاض للتدريب " كان ما تعرضت له أقرب ما يكون للحقيقة.قبل أن أغادر. وضعت أصفادا في يدي وكيسا فوق رأسي وأخذ ناس في الصراخ في وجهي". "لا تصرخي ما لم تكن حالتك تستدعي نقلك للمستشفى" كان ذلك هو ما قيل لواتس خلال الدورة التدريبية. اما في الحياة الواقعية , فقد تمكنت بليم الحقيقية من اجتياز برنامج تدريبي أكثر قسوة وكان لزاما أن تجتازه قبل أن تنخرط في مهنتها كعميلة سرية. يلعب المخرج والنجم الأمريكي المعروف شون بين دور الزوج , الدبلوماسي الأمريكي السابق جوزيف ويلسون. جدير بالذكر أن بليم وويلسون يشاركان في كان ,لتقديم الدعم لفيلم "كاونت داون تو زيرو" وهو فيلم عن التكاثر النووي جرى عرضه خلال المهرجان. كلاهما يلعب دور شخصية عنيدة في فيلم ليمان حيث تحاول بلبم خلق حالة من التوازن في حياتها بين كونها شخصية محورية في مرحلة حساسة من التاريخ الامريكي وكونها أما لطفلين. وتساءلت شخصية بليم خلال أحداث الفيلم "كيف تكذب على شخص وأنت تنظر في عينيه" وترد على السؤال بنفسها قائلة "تتعلم أن تعرف سبب الكذب". ويقرر جو أن يقاتل دفاعا عن نفسه ويصمد أمام الحملة الشعواء التي أطلقها البيت الأبيض , ما يخلق حالة من التوتر بينه وبين زوجته, ويعرض الزوجين لسيل من الانتقادات العامة ووصفهما بالخائنين وما يستتبع ذلك من تهديدات عبر الهاتف. ويقول ويلسون مشيرا إلى تجنيد البيت الأبيض لكل وسائل الإعلام في إطار جهوده للتشكيك في مصداقيته" إنهم يملكون كل السلطات.بينما لا أملك سوى كلمتي". ويلجأ ليمان لعرض صورتين مختلفتين ليروي قصته وكلا الصورتين مقتبستان من الفترة التي سبقت حرب العراق, حيث يقول بوش في احد المشهدين وهو يعد بلاده لخوض الحرب: "أحيانا يجب الدفاع عن السلام". كما يقدم ليمان خطا دراميا تدور أحداثه في بغداد خلال الفيلم ليظهر الرعب الذي اجتاح المدينة وعصف بسكانها إزاء الغزو الأمريكي للإطاحة بنظام صدام. بيد أن ليمان يشدد على أن هدفه لم يكن التعليق على المؤامرة السياسية التي دبرت لبليم وزوجها. وقال" حاولت أن أوصل شعور من كان في أمريكا ذلك الوقت.". "كل ما يحاول الفيلم فعله هو رواية قصة شيئ حدث. لم أكن أسعى لشيء آخر غير رواية القصة". ويقول إن ما حفزه لإخراج الفيلم هو " الشخصيات التي وجدت نفسها في قلب فضيحة سياسية".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق