٥٨ دقيقة استغرقتها أمس تجربة الطوارئ واسعة النطاق التى تم إجراؤها فى مطار الغردقة، التجربة تعتمد على إنقاذ ركاب طائرة اشتعلت النيران فى جزء منها بعد هبوطها.. تم حساب زمن التجربة من وقت إبلاغ قائد الطائرة برج المراقبة بوجود مشاكل فى الهبوط، إلى انتهاء أعمال الإنقاذ من السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين المتوفين ونقلهم إلى مستشفيات الغردقة أو مستشفيات القاهرة بالإسعاف الطائر.
بدأت التجربة التى تأتى فى إطار تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» وسلطة الطيران المدنى المصرية، فى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ببلاغ من قائد الطائرة لبرج المراقبة أفاد بوجود عطل لديه، وطالبوه بالتوجه إلى منطقة نائية لإفراغ الوقود الزائد لديه حتى لا تنفجر الطائرة لدى احتكاكها بالأرض، وبالفعل تم تحديد الموقع وبدأت جميع الأجهزة والجهات المنوط بها التدخل فى التوجه للمكان المحدد، وفى تمام الساعة الثانية و٣٨ دقيقة انتهت التجربة.
كان المطار قد أعلن عن «إعلان طيارين» تم بموجبه غلق المجال الجوى المصرى ولم يسمح بإقلاع أو هبوط طائرات إلا فى تمام الساعة الثانية ظهراً، وقدم الطيار جادالكريم نصر، مدير مطار الغردقة، شرحاً للتجربة ثم بدأ التنفيذ الذى شارك فيه نحو ٥٠٠ شخص يمثلون أفراد أساسيين ومتطوعين من أفراداً إطفاء وأطباء ومسعفين ورجال دين إسلامى ومسيحى لمواساة أهالى المتوفين، وأيضاً أفراد من الشرطة والأمن العام ونحو ١٠٢ سيارة ما بين إطفاء حريق وإسعاف وطائرتى إسعاف طائر.
وقال محمد عميش، مدير التجربة، إن إجمالى الحالات التى كانت على متن الطائرة التى جرت عليها التجربة بلغ ١٠٠ راكب وراكبة بالإضافة إلى طاقم الطائرة، وأن عدد الوفيات بلغ ٢٥ حالة فيما تم نقل باقى الحالات وعددها ٧٥ حالة إلى مستشفيات مدينة الغردقة،
ووصلت أول حالة للمستشفى بعد مرور ٨ دقائق من خروجها من الطائرة مشيراً إلى أنه تم نقل حالتين بالإسعاف الطائر إلى القاهرة وأن إنهاء الحريق وإسعاف المصابين ونقل الموتى وإخلاء الموقع والحصول على الصندوق الأسود للطائرة استغرقت ٥٨ دقيقة وهو وقت يقل دقيقتين عن المدة التى حددتها «الإيكاو».
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق