انخفاض عائد المحاصيل البديلة وراء فشل الموسم الصيفي
تعرض حوالي مليون فدان من أجود الأراضي الزراعية في الدلتا والمحافظات الساحلية للبوار، خلال موسم الزراعة الصيفي الحالي بعد رفض الحكومة السماح بزراعة الأرز، امتنع الفلاحون عن زراعة الذرة والقطن بدلاً من الأرز، بسبب ارتفاع التكلفة عن قيمة البيع التي أعلنتها الحكومة والسائدة في الأسواق، اكتشف المزارعون ان تكلفة إردب الذرة تصل قيمتها الي نحو»200« جنيه في الموسم ومتوسط سعر البيع نحو »180« جنيهاً في حده الأقصي، وتبلغ تكلفة قنطار القطن نحو »950« جنيهاً، ويصل سعره الي »800« جنيه فقط وترك المزارعون أرضهم شاغرة بدون زراعة في الموسم الصيفي، خاصة مع عدم قدرتهم علي استخدام مخلفات الذرة والقطن مما أدي الي تراجع العائد المتوقع من الزراعة الصيفية كما شهدت المناطق الزراعية انخفاضاً شديداً في قيمة الايجارات للأراضي الزراعية في الدلتا ووصل الي »50٪« من قيمة الأسعار السائدة في الأعوام الماضية التي بلغت »2000« جنيه للفدان في الموسم الصيفي. لجأ العديد من المزارعين الي استغلال بعض الأراضي في زراعة الخضراوات بالدلتا، وتوسعت المناطق الساحلية في زراعة السمسم وبطيخ اللب لتدبير نفقات المعيشة خلال الموسم الحالي كما ظلت أغلبية المساحات الزراعية شاغرة بعد فوات مواعيد زراعة المحاصيل الصيفية والخضراوات البديلة، مع تأكدهم من عدم سماح الحكومة للفلاحين بزراعة مساحات اضافية من الأرز خلال الموسم الحالي بسبب قلة الموارد المائية. وكانت وزارتا الزراعة والري قد حددتا مليوناً و»200« الف فدان فقط لزراعة الأرز من بين »3« ملايين و»400« ألف فدان صالحة لزراعة الأرز، وفرضتا غرامات تتجاوز قيمة المحاصيل المستخرجة في الموسم مع عدم التصالح مع المخالفين نهائياً، فشلت الادارات الزراعية في المحافظات في توجيه المزارعين للبدائل الاقتصادية للزراعات الصيفية، بسبب انحسار دور الارشاد الزراعي وغياب العمل الجماعي في الزراعة المصرية.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق