الأربعاء، 6 يناير 2010

الإيكونوميست : حكومة نظيف كالجندي في مكانه حتى انتخابات الرئاسة

إعداد ــ قسم الشئون الدولية
توقعت وحدة الابحاث فى صحيفة الإيكونوميست ان تستمر حكومة احمد نظيف إلى موعد اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة فى عام 2011، مستدلة على ذلك بالتغيير المحدود الذى أجراه الرئيس مبارك على الحكومة فى وقت توقعت فيه الأوساط الاعلامية تغييرا شاملا।وقالت الوحدة فى تقرير لها امس ان الوقت الذى استغرقه الرئيس حسنى مبارك من اجل استبدال وزير النقل المستقيل محمد منصور عقب كارثة العياط أوحى للبعض بتوقع تغيير شامل، لكنه انتهى بإجراء تغييرين، وهو شغل مقعد وزير النقل الفارغ وتعيين وزير جديد للتعليم. وقالت: «يوحى ذلك بأن الحكومة الحالية ستبقى مثل الجندى (لن تبرح مكانها) حتى الانتخابات البرلمانية نهاية العام الحالى، وبعد انتخابات الرئاسة المقررة فى 2011».واضافت انه على الرغم من ان حكومة نظيف التى تولت عام 2004، وحازت على الثقة بسبب تحسن اداء الاقتصاد المصرى، فإنه يؤخذ عليها «ارتباطها الوثيق بالمصالح الاقتصادية الخاصة، وفشلها فى منح الحماية الكافية للفقراء من تأثيرات التضخم، بالاضافة إلى قمع المعارضة». وأدى ذلك ــ بحسب التقرير ــ «الى تكهنات دورية بأن الرئيس مبارك ربما يسعى إلى تهدئة الانتقادات ضد نظامه عن طريق عمل تطهير للحكومة».وقالت الايكونوميست إنه «بصفة عامة يميل الرئيس مبارك إلى تجنب التحركات الكبيرة خلال فترة 28 عاما فى السلطة، وهو ما يرجع إلى حذره المعتاد».وحول الوزيرين الجديدين، اشارت وحدة الأبحاث العريقة إلى أن وزير النقل الجديد علاء فهمى كان رئيسا لمصلحة البريد المصرية منذ عام 2006 والرئيس السابق للجهاز القومى للاتصالات فى مصر، وإنه عمل بالقرب من نظيف فى الماضى فى مجال الاتصالات. ويشير اختيار علاء فهمى إلى الرغبة فى استمرارية سياسة نظيف، حيث كانت هناك مطالب من بعض الساسة والإعلاميين لإعادة هيكلة قطاع النقل، واعطاء الأولوية للأمن والسلامة»، بحسب تقريرها. وأشارت الايكونوميست إلى أنه بعد مرور الوقت فقدت قضية القطار إلحاحها، «وهذا جزئيا بسب الاهتمام المتزايد بإنفلونزا الخنازير التى حصدت حتى الآن أرواح نحو مائة مصرى».أما فيما يتعلق بتغيير وزير التعليم يسرى الجمل، فقالت الايكونوميست إنه غادر الوزارة» بسبب انتقادات وجهت له بالإدارة الضعيفة لإجراءات الوقاية من انفلونزا الخنازير فى بداية العام الدارسى الحالى». واشارت إلى ان استبداله «جاء على ما يبدو تحركا شعبيا، بالرغم من أن الرئيس مبارك قدم خيارا بديلا مثيرا للجدل للوزير الجديد وهو احمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس ونجل زكى بدر وزير الداخلية الاسبق الذى كان مسئولا عن القمع الكبير لحركة الاخوان المسلمين فى الثمانينيات من القرن الماضى». وقالت الصحيفة ان الوزير يشبه ابيه «حيث صنع سمعة لنفسه بتعامله الجاد مع جماعة الاخوان خلال إدارته للجامعة التى تقع فى وسط القاهرة». واشارت وحدة الابحاث إلى ان الجامعة تواجه طعنا قانونيا تقدمت به عدد من الطالبات اللاتى رفضن ارتداء الأقنعة الواقية من إنفلونزا الخنازير، «كاحتجاج على حظر فرضه بدر على ارتداء النقاب».
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق