الثلاثاء، 5 يناير 2010

أبو ردينة يتهم إيران بأنها تحول دون توقيع حماس علي المصالحة الفلسطينية


إتهم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الاثنين جهات إقليمية علي رأسها إيران بأنها تحول دون توقيع حركة "حماس" علي الوثيقة المصرية للمصالحة بينها وبين السلطة الفلسطينية.وقال أبو ردينة في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية نشرته الاثنين عشية زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الكويت غدا الثلاثاء إن السلطة الفلسطينية وقعت علي الوثيقة المصرية للمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية ومستعدة للتنفيذ إلا أن هناك جهات اقليمية علي رأسها ايران تحول دون توقيع حركة حماس عليها.ووصف أبو ردينة جولة الرئيس الفلسطيني الخليجية بأنها تهدف إلي التشاور والتنسيق مع الأشقاء في السعودية ومصر والاردن وقطر والكويت بخصوص التحديات القائمة وقال إننا نريد ان نبلور مع الاشقاء العرب افكارا للتحرك على اساسها خلال المرحلة المقبلة كي لا يتهم الجانب الفلسطيني والعربي بأننا ضد السلام, فنحن مع السلام العادل, السلام الذي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ولن نقبل بأي حل يستثني القدس واللاجئين من الحل النهائي.ونفى ابوردينة قيام السلطة الفلسطينية بحصار غزة أو ان يكون هدف جولة الرئيس عباس هدفها منع المساعدات المادية عن حماس وقال إن 58 في المائة من موازنة السلطة تدفع لقطاع غزة رغم انه لا يتجاوز ثلث سكان فلسطين مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب 77 ألف موظف وتدفع فاتورة الماء والكهرباء والنفط البالغ قيمتها 30 مليون دولار شهريا لتزويد غزة بالماء والكهرباء والوقود, وهذه الفاتورة تدفعها السلطة الفلسطينية بتعليمات من الرئيس ابومازن من موازنة السلطة فكل فلس يدخل الى موازنة السلطة موجود في موازنتها على شبكة الانترنت وتحت اشراف البنك الدولي.وحول تزامن جولة الرئيس الفلسطينى الخليجية مع زيارة مسئول "حماس" خالد مشعل الى المملكة العربية السعودية نفى أبو ردينة أي علاقة بينهما مشددا على أن الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني هو وحده الكفيل برفع الحصار عن غزة ومواجهة الصلف الإسرائيلي. وأشار أبو ردينة إلي أن السلطة الفلسطينية تسعي مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على أمريكا لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وقال إن الاتفاق الفلسطيني - الفلسطيني وحده الكفيل برفع الحصار عن غزة في ظل التعنت الإسرائيلي وأن المجتمع الدولي لن يقبل التعامل مع أحد سوى السلطة الفلسطينية المعترف بها في الجامعة العربية قائلا ان الرئيس الفلسطيني اتخذ قرارا نهائيا لا رجعة فيه حيال ترشيح نفسه ووصف المنطقة بأنها على مفترق طرق والأوضاع في منتهى الخطورة.وردا علي سؤال بشأن ما إذا كانت هناك معلومات جديدة عن صفقة شاليط قال أبو ردينة انه ليس لديه معلومات دقيقة وجديدة حول صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل وكل ما نعرفه أن الاتفاق نحن حريصون على سرعة انجازه ونهيب بجميع الجهات العمل على سرعة تنفيذ هذه الصفقة لأن ذلك سيؤدي الى تحرر مئات الفلسطينيين.وحول زيارة الرئيس الفلسطيني للكويت الثلاثاء والموضوعات التي سيطرحها علي القيادة الكويتية خلالها وهل هناك طلب فلسطيني للحصول على مساعدات مادية جديدة من الكويت قال أبو ردينة إن الرئيس أبو مازن حريص على استمرار التنسيق والتشاور مع الأشقاء العرب وهو حريص على تعزيز هذه العلاقات الأخوية والتاريخية ونحن واثقون من الدعم الكويتي السياسي والمالي والكويت لم تتوان لحظة واحدة في دعم القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية.وأضاف نبيل أبو ردينة بأن الكويت ساهمت وتساهم تاريخيا في دعم الشعب الفلسطيني, حيث ان الاوضاع الفلسطينية صعبة للغاية ولاشك أن الدعم السياسي والمالي الكويتي جزء من الدعم العربي الضروري للحفاظ على الصمود الفلسطيني وللحفاظ على القدس عربية بأماكنها المقدسة.وردا علي سؤال بشأن موعد افتتاح مكتب للسلطة الفلسطينية في الكويت قال أبو ردينة إن هذا قرار سيادي ونحن نحترم قرار الأشقاء في الكويت والسيادة الكويتية وفي اللحظة التي ترى فيها الكويت اهمية ذلك فنحن مستعدون لافتتاح المكتب فورا ونحن راضون على العلاقة التي تجمع منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس ابومازن وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وشعب الكويت, وسنكون سعداء جدا اذا قررت الكويت فتح هذا المكتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق