الثلاثاء، 5 يناير 2010

فتح : حماس طلبت توقيع اتفاق المصالحة فى مكان آخر غير مصر


انتقد الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينة المقاله اسماعيل هنية والتى نفى خلالها عدم طلب حركة حماس نقل توقيع اتفاق المصالحة إلى دمشق ودعوة حركة فتح إلى مصالحة حقيقة وحكومية بشروط فلسطينية.
وقال عساف فى تصريح له الاحد أن حركة فتح تلقت طلبا من حركة حماس بقبولها التوقيع على ورقة المصالحة بشرط عدم توقيع الاتفاق فى مصر وهذا ماقاله الرئيس محمود عباس ونحن نوكده مرة اخرى ومن هنا تبين لنا أن الموضوع لا يتعلق بالوثيقة المصرية والمصالحة بل يتعلقبعدم التوقيع فى مصر .
وجدد عساف أن حركة فتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس لن يوقعا اتفاق المصالحة الا عن طريق الشقيقة مصر وذلك لاسباب كثيرة اهمها أن مصر هى التى رعت الحوار وبذلت جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى هذه الوثيقة وهى الضامن الوحيد لتنفيذ الاتفاق بعد توقيعه.
وأضاف أن حركة فتح قامت بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية يوم 15 اكتوبر 2009 وهو التوقيت المحدد للحركتين لتوقيع الاتفاق وقد رفضت حركة حماس التوقيع على الوثيقة إلى الان وبالتالى هنية يطرح نفسه كمرجع وليس طرف.
وشدد على أن هنية يقود حكومة الانقلاب فى غزة والذى اقالها الرئيس محمود عباس وقد تمرد هنية على السلطة الفلسطينية وحكومته غير الشرعية مشددا أنه على رئيس الحكومة المقالة وقيادة حركة حماس التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية عندها ينتهى الانقسام بانتهاء الانقلاب والمستفيد الوحيد من هذا الانقلاب سلطات الاحتلال الاسرائيلى .

حماس: مستعدون للتوقيع في مصر
من جانبه أفصح قيادي في حركة حماس عن أن الحركة لا تمانع إطلاقا في التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية في مصر.
وقال أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة المقالة في غزة في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها الأحد أن ما تم تداوله من أن حماس ترغب أن يتم التوقيع على المصالحة في دمشق غير صحيح ومجرد تكهنات مؤكدا أن قيادات حماس مستعدة للتوجه إلى القاهرة للمشاركة في الجولة الأخيرة من الحوار الفلسطيني فور تلقيهم الدعوة.
واعتبر أن مصر التي تعتبر الشقيقة الكبرى للفلسطينيين احتضنت الحوار الفلسطيني على مر الزمن وبذلت جهودا جبارة لتحقيق الوفاق الوطني وتعزيز المصالحة وإنهاء الانقسام في البيت الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أوضح أن حماس عرضت على القيادة الفلسطينية اقتراح التوقيع على الورقة المصرية شريطة أن لا يجري توقيعها في مصر مؤكدا أن القيادة رفضت هذا المقترح باعتباره يهدد مصلحة الشعب الفلسطيني.

مشعل في السعودية
من ناحية أخري اجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الاحد محادثات مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض وقد تناولت المحادثات جهود المصالحة الفلسطينية.
وقال مشعل للصحافيين في اعقاب لقائه مع الامير سعود "قطعنا شوطا كبيرا في المفاوضات والحوارات الفلسطينية الفلسطينية التي جرت في القاهرة منذ مطلع العام الماضي".
واضاف "اصبحنا في النهايات هناك ملاحظات على الورقة المصرية خلاصتها انه نريد ان تكون الورقة مطابقة لما توافقنا عليه مع الاخوة في فتح وبقية الفصائل ونحن جاهزون عند ذلك للتوقيع عليها في القاهرة مع بقية الفصائل".
ودعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تسير شؤون قطاع غزة السبت الى توقيع ورقة المصالحة مع حركة فتح في مصر "بترتيبات جديدة" وصولا الى تشكيل حكومة توافق وطني.
واعلنت مصر ارجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى بعد ان رفضت حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 اكتوبر الماضي.
ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني.كانت السعودية رعت في 2007 اتفاق مكة المكرمة للمصالحة بين فتح وحماس ولتشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان الاتفاق انهار في السنة نفسها.

عزام الأحمد: إذا كان مشعل صادقا فليذهب للقاهرة
على جانب آخر، نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السبت ما تناقلته وسائل الاعلام من تصريحات على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زعم فيها قرب التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية.
وقال الأحمد في تصريح صحفي إذا كان مشعل صادقا في تصريحاته فليذهب إلى القاهرة ويسلم موافقة حركته على المصالحة الفلسطينية لمصر التي كشفت مؤخرا أن حماس هي السبب في تعطيل المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح الأحمد أنه لا يوجد مراحل في التوقيع على ورقة المصالحة وأن التوقيع يجب أن يكون رزمة واحدة وأن ما تعلنه حماس هو مخادعة وتلاعب بالكلمات دفعت مصر وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى التأكيد على أن حماس هي الطرف المعطل للمصالحة الوطنية.
وأكد الأحمد أن إنهاء الانقسام هو السبيل الأفضل لإعمار قطاع غزة ولن يكون الإعمار "بشرعنة" الأنفاق التي تدخل المخدرات والسلاح لقتل أبناء الشعب الفلسطيني والتي تسيطر عليها سلطة الانقلاب في غزة.
وطالب حماس بالتوقف عن تحقيق المصالح الإقليمية التي لا تخدم أبناء الشعب الفلسطيني ودعا للوقوف في صف الشعب الفلسطيني بدلا من العمل لصالح أطراف خارجية ولتحقيق أجندة لا تعني الفلسطينيين بشيء.
يذكر أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قال اليوم إن حماس في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق