الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

مصطفى طلبة يتوقع غرق شواطئ شرم الشيخ بسبب التغيرات المناخية



انتقد الدكتور مصطفى كمال طلبة، الخبير الدولى فى شؤون البيئة، أسلوب الحكومة فى التعامل مع قضية التغيرات المناخية التى تؤرق عقول وقلوب العالم أجمع، بينما فى مصر لا يعرف حتى هذه اللحظة من هم العلماء أو المؤسسات المعنية بالقضية، داعياً إلى تشكيل لجنة فنية من الخبراء تعمل لمدة عام، وتصدر بيانات واضحة عن وضع البلاد فى أزمة التغيرات المناخية، ووضع تصورات حول المستقبل، فى ظل تأكيد الدراسات أن درجة الحرارة تتجه إلى الارتفاع.
وأكد طلبة خلال الاجتماع الذى عقدته لجنة البيئة برئاسة الدكتور على القريعى، فى جمعية رجال الأعمال، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض، سيؤدى إلى حدوث أضرار جسيمة فى مصر، أبرزها فى قطاعات الزراعة، حيث سيتراجع الإنتاج بنسبة ١٩٪، وزيادة منسوب مياه البحر بما لا يقل عن ٢.٥ متر،
بما يؤدى إلى فقد العديد من الأراضى الزراعية فى الدلتا، إلى جانب غرق مساحات من الإسكندرية وبورسعيد، و«ابيضاض» الشعاب المرجانية ــ أى تحول لونها إلى الأبيض ــ وهروب الأسماك الملونة التى تجذب أعداداً كبيرة من السياح، فضلاً عن غرق الشواطئ الرملية، داعياً إلى البحث عن بدائل سياحية غير شاطئية.
وأبدى طلبة قلقه الشديد على النيل فى ظل غياب أى تصورات عن مستقبله، وعلى الإسكندرية التى تضم ٤٠٪ من حجم الإنتاج الصناعى، متسائلاً عن إمكانية نقل النشاط إلى مناطق أخرى من عدمه.
وأضاف: «الغريب أنه لا أحد يتكلم عن هذا الخطر، وكأن الموضوع يخص بلاد الواق واق وليس مصر»، داعياً إلى سرعة إعداد تصورات عن كيفية التعامل فى حالة زيادة منسوب النيل أو انخفاضه.
وأرجع طلبة فشل قمة كوبنهاجن الأخيرة فى التوصل إلى اتفاق محدد يقلل من انبعاث الغازات المتسببة فى زيادة درجة حرارة الأرض، إلى عدم اتباع الأساليب التفاوضية الصحيحة، والاتفاق بين الأطراف قبل عقد المؤتمر، مؤكداً أن المصالح السياسية والاقتصادية تحول دون التوصل إلى اتفاقيات محددة بشأن تقليل الانبعاثات.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق