الأحد، 20 ديسمبر 2009

ماجد جورج : غرق الدلتا كلام مرسل


احتل موضوع غرق الدلتا بسبب الاحتباس الحرارى اهتمام عدد كبير من المسئولين والمفكرين المصريين .اشترك فى مناقشة هذا الموضوع مع العاشرة مساءً الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى, عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور حمدى السيد نقيب الاطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب وماجد جورج وزير البيئة والدكتور بهاء الدين بكرى الخبير البيئي . وقال عمرو موسى أنه حضر الى قمة كوبنهاجن للمناخ للمتابعة الدقيقة لتغير المناخ وأثره على الدول العربية .مضيفاً أن الجامعة دعت الدول العربية لمناقشة القضية وأرسلنا وثيقة الى بان كي مون وشاركت الدول العربية فى صياغة البيان الختامي الخاص بالمؤتمر وفى النقاش بين الدول النامية وبعضها والدول المتقدمة وبعضها وسألت منى الشاذلي أمين الجامعة العربية عن رأيه فى كون السعودية تحاول أن تسوق لنفسها في الحصول على تعويضات مناخية ولكن أمريكا رفضت للدول الغنية؟.أجاب موسى بأن الدول العربية لا تز ال تناقش الآثار المتوقعة بسبب التغير المناخي وأنه لا مانع من حل كافة مشكلات المناخ على فترات زمنية ولا يمكن التحجج بأن الدول العربية فشلت فى انشاء السوق المشتركة لأن الكلام سهل فالدخول فى السوق لا يكون إلا بعد الدخول فى الاتحاد الجمركي والتجارة الحرة ولا يمكننا القفز من مرحلة الى أخرى فهناك تطوير فى اتفاقيات الدول فهناك دول تستطيع الاتحاد الجمركي والسؤال عن السوق المشتركة لا يمكن إلا بعد عشرة سنوات فسوف يتحقق الاتحاد الجمركي فى 2015 وفى 2020 يكون السوق العربى المشتركة ولذلك لا مانع من الحديث عن التغير المناخى فشواطئ مصرية مهددة فالأمر ليس بسيطا وسهلا بل فيه خطورة .وقال حمدى السيد "نجد البعض يقول أنتم مبالغين وان مصر ربنا حارسها لذلك لا يتخذ صناع القرار ما يجب لمواجهة تلك الكوارث فعندنا مراكز علمية فعندنا خطط تنموية يجب أن يتم أدراج التغييرات المناخية فى جملتها.وأضاف السيد أنه يجب منع الاستثمارات فى الدلتا والتركيز على التنمية فى الصحراء والصعيد .وأوضح أن المسئولين قالوا بأنكم تبالغون فى الموضوع ولكن الآن مجموعة من البيئة والخارجية يشاركون فى المؤتمر ويحتاجون إلي دعم الدولة والخروج عن المشاكل اليومية من المرور ورغيف الخبز وإلا سوف نغرق فيها ونقول وقتها يا ليتنا سمعنا الكلام ويجب أن تدخل قضايا البيئة ضمن خطة المناخ عندنا حتى تكون لدينا حسابات دقيقة.وقال الدكتور بهاء الدين بكرى الخبير البيئي "مصر مهددة ويجب علينا النظر إلى قضية المياه حيث يحتمل معاناة مصر في أزمة مياه تؤثر على الطاقة".مشيراً إلى أن بحيرة السد العالى تفقد 10 مليار متر مكعب بسب ارتفاع درجة الحرارة كما أن الدلتا معرضة للغرق لأنها عندما تكونت كانت خليج بحري ترسبت فيه الطمي الى أن تم الانتهاء من بناء السد العالى فمنع عنها الطمي واضطرت الى أن تهبط وبالتالي كانت التقديرات تقول بيأن هناك هبوط فى الدلتا بمعدل 30 الى 40 سم .واختتم ماجد جورج وزير البيئة المناقشة فى الموضوع بالقول "ما نعانيه من قضايا بيئية يعنى أننا نعيش قضية متشابكة فانبعاثات المصانع ينتج عنها غازات الكربون وعلينا ان ندرك أن هناك جهود مبذولة فلا يجب أن نهون من الموضوع أو نهول منه وإنما يجب أن يدرك الجميع أن هناك متابعة حكومية للخطط البيئية التى تسير حولنا فى العالم وهناك مشاركات مصرية جادة فى المؤتمر।مضيفاً أن كل ما يقال بأن الغرق سوف يصل إلي طنطا مجرد كلام مرسل لا أصل له فى الحقيقة ومبالغات فقط ولكن لا يمنع من الاحتياط اللازم تحسبا لأية ظروف محتملة فى المستقبل .وكان برنامج العاشرة مساء قد ناقش كواليس مؤتمر كوبنهاجن وتمكنت الإعلامية منى الشاذلى من أداء رسالة متكاملة مع الجماهير والحضور من المسئولين .حيث بدأت منى الشاذلى حديثها بأن الأنسان فى حرب مع الطبيعة حيث ازدادت نسبة الكربون بالجو إلى 35% مما أدى الى حالة من الاحتباس الحراري فمع ارتفاع درجة حرارة الأرض سوف ترتفع درجة حرارة المحيطات مما يزيد من ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار لتتغير خريطة الكرة الأرضية ويموت الملايين من البشر بسبب الفيضانات لتكون تلك الغازات العادمة سببا فى هلاك البشرية و هلاك غابات كاملة وانقراض الملايين من الحيوانات فلا أحد يتنبأ بمدى المخاطر التى تقع على الجميع وأعدت العاشرة مساء تقريرا مع رجل الشارع فى مصر والغريب أنهم وجدوا أنه لا يعلم عن المؤتمر شيئا ويؤكد أنه فى عزلة عن تلك الأخبار وأن التغير المناخى هو ظاهرة الصوبة الزجاجية بل إن البعض وصف السؤال بأنه فزورة وكاميرا خفية جدير بالذكر أن عدد الدول التى تشارك فى المؤتمر 192 دولة ويشارك فى المؤتمر 40 الف شخص من مختلف دول العالم رغم أن القاعة لا تسع سوى 15 ألف فقط حيث يسعى المشاركون الى تكليف الدول المتسببة فى حالة التغير المناخى بدفع الفاتورة للدول المتضررة وأجرت منى الشاذلى حديثا مع مشاهير العلماء فى البيئة الذين يشاركون فى المؤتمر سألت د باتشورى من كبار علماء المناخ فى العالم:هل تشعر بالإحباط بعد كل هذا الأنقسام الواضح بين المشاركين فرد قائلا : لا يوجد مبرر للشعور بالغضب ولكن بالإحباط لعدم التوصل الى ما كنا نرغب فمهمتنا ليست مستحيلة فالنظر من جانب اقتصادي البعيد تأثيره مشترك لكن بالنظر القريب سوف يتسبب فى المكاسب ولكن الدمار هو المصير المتوقع مضيفا :أعتقد أن الأعلام يعنى أن الأمور تسير على ما يرام لكن هناك مناطق فى العالم يهددها خطر حقيقى ويجب علينا اتخذ موقف حاسم تجاه المخاطر الخاصة بالمناخ بينما قال آل بينجر من علماء البيئة : لا أعتقد أن المؤتمر سوف يخرج بفائدة فالسياسيين قد خذلوا العلماء فالعلم يقول إن ارتفاع درجتين كبير جدا فهم يرفضون الاستماع إلى العلماء د باتريك نان قال : أي عالم من علماء المناخ يؤكد وجود الكثير من المشكلات التي تزداد بشكل غير طبيعي فالسياسيون لم يخذلوا العلماء فقط بل الناخبين الذين جاءوا بهم الى الحكم وعن سؤال للعاشرة حول كون المصريون فى خطر ؟أجاب : نعم يجب أن تكونوا فى خطر فالحرارة ارتفعت بنسبة نصف درجة فانتم بلد ساحلي والغرق يهددكم وفى كينيا الأفريقية ارتفعت درجة الحرارة بنسبة 3 درجات فالوضع فى أفريقيا مثير للقلق ونستطيع ان نستشف الوضع بمصر حيث إن مصدر المياه بالنيل معرض للخطر نظرا لطول المسافة التى يقطعها النيل للوصول الى المصب النهائى كما أن الدلتا معرضة للفيضان فيتعين عليكم بناء سد للحماية لكننا لم نسمع من الوفد المصري أي احتجاج معبر حتى الآن .
البشاير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق