الأحد، 18 مارس 2012

وفاة البابا شنودة بعد صراع مع المرض والدموع تغرق الكاتدرائية بالعباسية

توفي مساء السبت البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض







ويعد البابا من اكثر الشخصيات التي تحتل مكانة متميزة في قلوب ا لمصريين جميعا لمواقفه الوطنية المشهودة كما كان صحفيا وشاعرا






وقد عاني البابا الراحل من ازمات صحية استمرت عدة سنوات حيث كان يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وأورام بالرئة.






وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية مساء اليوم الحداد على وفاة البابا شنودة الثالث , كما أعلنت إقامة الصلاة علي روحه يوم الثلاثاء المقبل بمقر الكاتدرائية بالعباسية.






ومن المنتظر أن يجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية صباح غد برئاسة اأكبر الأساقفة سنا الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط لبحث ترتيبات الجنازة ومراسم التشييع.






وقد توافد الآلاف من الأقباط مساء اليوم على المقر البابوى فى حالة انهيار وبكاء حاد غير مصدقين نبأ الوفاة وطالبين إلقاء نظرة على جثمانه وحسب التقليد الكنسى فمن المنتظر أن يوضع الجثمان فى تابوت زجاجى بصحن الكاتدرائية المرقسية ليقوم كل محبيه وملايين الأقباط بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان .






وقد أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية مساء اليوم بيانا نعى فيه الى مصر والعالم رأس الكنيسة قداسة البابا شنودة وقال انه يودعه الى احضان القديسين ويتمنى راحة لنفسه ويدعو بالصبر والعزاء الى كل محبيه .






ووصف البيان البابا شنودة بأنه معلم الأجيال وصاحب روح طاهرة وواحد من أبرز وأهم بطاركة كرسى القديس مارمرقس الرسول - كرسى الاسكندرية .






وكانت الأيام الماضية قد شهدت تدهورا حادا فى صحة البابا شنودة إثر غسيل متكرر للكلى نتيجة معاناة من فشل مزمن فى وظائف الكلى إلى جانب ما ظهر مؤخرا من أورام فى الرئة وقد صعب فى الآونة الأخيرة تلقيه أى علاج بسبب حالة الضعف العام والتقدم فى العمر كما كانت الأيام الأخيرة من أصعب الأيام فى حياة البابا فلم يكن قادرا على السير على قدميه وآخر اجتماع ظهر فيه الأربعاء قبل الماضى وظهر على كرسى متحرك وحالة ضعف شديد ولم يستطع أن يمكث أكثر من عشر دقائق.






وقالت مصادر كنسية أن حالة البابا شنودة قد شهدت منذ صباح اليوم تدهورا حادا إثر إصابته بأزمة قلبية وحاول الفريق الطبى إسعافه بكل الوسائل إلا انه فارق الحياة مساء اليوم .






وتسود حالة من الارتباك فى الكنيسة القبطية للتحضير لمراسم التشييع التى من المقرر أن يعلنها المجمع المقدس صباح غد الأحد .






وقد أصيبت كافة الدوائر السياسية والدينية فى مصر والخارج بصدمة كبيرة إثر سماع الخبر , وانهالات برقيات العزاء والاتصالات على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من كبار رجال الدولة والمصريين فى الخارج .






ويتواصل تدفق الأقباط على المقر البابوى لتلقى العزاء ومحاولة إلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان والجميع فى حالة انهيار وبكاء حاد.






تربع البابا شنودة علي راس الكنيسة الارثوزكسية فترة تزيد عن الأربعين عاما وقف خلالها محاربا من أجل مصر والكنيسة و لقد شهدت فترة رئاسته إنتشارا غير مسبوق فى أنحاء العالم حتى صارت كنائس المهجر ظاهرة جديدة فى العالم الغربى الذى يشهد تدهورا شديدا وفراغا فى كنائسه لطغيان الحياة المادية التى جعلت من الدين شيئا هامشيا ولكن كنيسة المهجر تنمو وتزداد عمرانا وعددا وخدمة فى وسط طوفان المادية والإنصراف التام عن الحياة الروحية.


















المصدر : الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق