الجمعة، 23 مارس 2012

خطيب مسجد الهدى يطالب حسان بفتح بيت مال للمسلمين بدل التبرعات

قال الشيخ مصطفى عبد الرازق، خطيب مسجد الهدى بمنطقة المنيب أن لكل شئ ترمومترا يقاس به وأن ترمومتر نجاح ثورة 25 يناير هو الفقراء الذين تزايدوا بشكل كبير بعد الثورة، لدرجة أن بعضهم أصبح الآن لا يجد قوت يومه، بل وصل بهم الأمر إلى البحث عن الخبز فى سلال وصناديق القمامة لتناولها.






وأكد أن تزايد الفقراء يؤكد أن الثورة فشلت فى تحقيق العدالة للفقراء فى ظل تقاعس مجالس متعددة منها المجلس العسكرى ومجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى فى تلبية وتحقيق أى إنجاز من شأنه علاج الفقراء وحل قضاياهم منذ الثورة وحتى الآن، لافتا إلى أن كل هذه المجالس أصبح هدفها هو الجمع من أجل الوضع فى الجيوب وليس حل مشاكل الفقراء.






وتساءل الشيخ: هل من المعقول أن تعجز هذه المجالس كلها فى حل مشكلة أزمة البوتاجاز منذ 5 أشهر، ثم مشكلة البنزين، ثم مشكلة رغيف الخبز، قائلا: كأن الأمر يشير إلى وجود مؤامرة ضد الشعب وهذا يتضح من خلال اهتمام بعض أعضاء مجلس الشعب بقضايا لا تهم الفقراء ومنها تحريم كرة القدم، إلغاء اللغة الإنجليزية من المناهج، غلق المواقع الإباحية، مشكلة زياد العليمى مع المشير، ومصطفى بكرى مع البرادعى دون الاهتمام بفقراء مصر ومشاكلهم وكذلك الأمر بالنسبة للحكومات المختلفة ومنها حكومة الجنزورى التى رضخت لشروط صندوق النقد الدولى للحصول على القرض ومنها زيادة الأسعار فى وقت أصبح الفقراء لا يملكون قوت يومهم.






وأشار الخطيب إلى أن الجميع فى مصر فقراء وأغنياء مسلمين وأقباطا يحبون ويحترمون الشيخ محمد حسان، قائلا: إلا أننى أقول له بدل أن تجمع التبرعات لإلغاء المعونة الأمريكية، إن كنت تريد الإصلاح لمصر وفقرائها فعليك بفتح بيت مال المسلمين وأن يكون هذا بعيدا عن وزارة التضامن أو الحكومة بشكل عام أو المجلس العسكرى وأن تخرج فى الفضائيات لتعلن ذلك بهدف خدمة الفقراء وستجد بعدها مالا وفيرا يتدفق".






وأوضح الخطيب أنه لا إصلاح لأى أمة بدون إصلاح فقرائها مستشهدا بما فعله الرسول "صلى الله عليه وسلم" لفقراء مكة والمدينة عندما كان يأخذ من أموال الأغنياء من الزكاة ليطعم الفقراء، لافتا إلى قصة سيدنا أبو بكر الصديق عندما خاض حربا ضد المرتدين الذين رفضوا دفع الزكاة له بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وذلك بهدف نصرة الفقراء.





المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق