أثار فيلم "فى أرض الدم والعسل"، الذى يمثل أول تجربة إخراجية لنجمة هوليوود أنجلينا جولى، الاستياء العرقى بمنطقة البلقان.وقالت صحيفة الصنداى تليجراف، إنه بينما حاز الفيلم، الذى يتحدث عن قصة الحرب والحب خلال الصراع الدموى فى البلقان، على العديد من الإشادات بصفته تجربة إخراجية ناجحة إلا أنه أثار النقد فى البوسنة.وكانت رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود قد اختارت الفيلم الذى كتبته جولى أيضا ضمن قائمة أفضل لغة أجنبية بجوائز جولدن جلوب. إلا أنه داخل منطقة البلقان يثير الفيلم العواطف القديمة الراسخة.وأوضحت الصحيفة، أن رد الفعل العاطفى بالبلقان على الفيلم يعكس الانقسامات العرقية العميقة التى لاتزال تقسم البوسنة قبيل مرور الذكرى الـ 20 على الصراع الدموى بين الأشقاء والذى أودى بحياة ما يقدر بـ 200 ألف شخص.الفيلم الذى يفتتح فى الولايات المتحدة يوم 23 من هذا الشهر، يركز على فنانة مسلمة وضابط بالجيش الصربى الذى تربطهما علاقة عاطفية قبيل إندلاع الحرب فى أبريل 1992، ليجتمع شملهم حينما يتم احتجاز الفنانة فى معسكر اعتقال صربى يقوده الضابط.وتشير التليجراف إلى أن مشاهد المخيمات حيث تجرى جرائم اغتصاب وقتل ووحشية من قبل الصرب صدمت العالم بصفتها تمثل حملة تطهير عرقى على الأراض الأوروبية. وقد أثار الفيلم غضب واسع فى سراييفو خلال التصوير على وقع تقارير خاطئة بأن الفيلم يصور قصة ضحية اغتصاب مسلمة تقع فى حب مغتصبها الصربى، وقد ألغت السلطات البوسنية تصريح التصوير وقتها.
المصدر: اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق