الاثنين، 19 ديسمبر 2011

العسكرى" فى مؤتمره الصحفى يعترف بسحل فتاة التحرير .. ويؤكد: هناك مخطط لإسقاط مصر



واللواء عمارة: بعض الجهات تمول البلطجية وأطفال الشوارع اعتراضًا على نتيجة الانتخابات





عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا عن أحداث مجلس الوزراء، ظهر اليوم، بالهيئة العامة للاستعلامات.

واتهم اللواء أركان حرب عادل عمارة، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، طرفًا ثالثًا بتنفيذ مخطط ممنهج لإدخال البلاد فى فوضى، وإسقاط الدولة، وليس النظام، على حد تعبيره، ومنهم من يعترض على نتائج الانتخابات البرلمانية، فاستخدموا فى ذلك البلطجية ومدمنى المخدرات وأطفال الشوارع، لافتًا إلى وجود مخطط لحرق مجلس الشعب، وشدد على أن مصر لن تعود إلى ما قبل 25 يناير مرة أخرى، وقال "أرجو من وسائل الإعلام أن تتقى الله فى مصر، فجنودنا أبطال اتسموا بضبط النفس لدرجة يحسدنا عليها الجميع".

واعترف "عمارة" بالمشهد الذى ظهر فيه جنود يسحلون فتاة مصرية، مشيرًا إلى أن الظروف كانت صعبة، وقال" شوفوا الظروف التى ظهرت فيها تلك الصورة ونحقق فى الواقعة وسنعلن الحقائق كاملة، معندناش حاجة نخبيها، فالقوات المسلحة ليس لديها منهجية فى استخدام العنف، ونتعامل بضبط نفس يحسدنا عليه الجميع"، مؤكدًا أنه لم تصدر أوامر بفض الاعتصام، موجهًا التحية لجنود القوات المسلحة وقال "أنتم فخر الوطن وخير أجناد الأرض".

كما تم عرض تسجيلات فيديو، حول أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، تُظهر عمليات تخريب لمجلس الوزراء، وتهديدًا باستخدام أسلحة من قبل بعض الأفراد، فضلاً عن حريق المجمع العلمى، وظهر فى التسجيلات عدد من الجنود مصابين، وأحدهم قدمه ممزقة وهو فى حالة خطرة، كما يظهر اعتراف لأحد الأفراد بأن جميع الموجودين بطلجية وسارقون، وأنه تقاضى مائتى جنيه من شخص يدعى "سامى"، كما اعترف آخر بقيام بعض الأشخاص ويدعى محمد هاشم بتوزيع خوذ وكمامات مجانًا على المعتصمين، بالإضافة إلى محاولات لإجهاض إقامة الحواجز الأسمنتية والاعتداء على الجنود باستخدام الشماريخ، فيما اعترفت فتاة أخرى بتحريضها من قبل أمين شرطة بجهاز أمن الدولة المنحل.

وأشار "عمارة" فى بداية حديثه إلى أسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأحداث التى وقعت فى شارع قصر العينى ومجلس الوزراء، وقدم تعازيه لأسر الشهداء، معربًا عن تمنيه الشفاء للمصابين، ثم أكد على أن القوات المسلحة منذ أن تولت إدارة شئون البلاد أرادت تسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة.

وقال "عمارة": "هناك قوى لا تريد تلاحم الجيش والشعب، وتريد إسقاط الدولة بدلاً من إسقاط النظام، والقوات المسلحة تحملت الكثير من النقد الذى وصل إلى حد التشكيك والصدام، لكننا سوف نكمل الطريق ولن ننكسر ولن تنحنى الهامات إلا لله سبحانه وتعالى، ولقد أثبتت الأحداث منذ قيام الثورة منهجية التخطيط لهدم الدولة باستمرار حالة الانفلات الأمنى، والتشكيك فى القضاة ثم القوات المسلحة، وهو تشكيك باطل لا توجد له أدلة، ولعل أحداث شارع البالون ثم ماسبيرو ومحمد محمود وقصر العينى ومجلس الوزراء دليل على ذلك، باستخدام ملفات مثل الشهداء والمصابين كذريعة تحت غطاء حق التظاهر والاعتصام، إنما حدث من قبل بعض الفئات أو وسائل الإعلام تطبيق خاطئ للديمقراطية، يُبنى على لىّ الحقائق".

وأضاف "عمارة" أن التاريخ سيحاسب كل من أخطأ فى حق الوطن، وقال "وربما خيبت نتائج الانتخابات ظن البعض بأن إرادة الشعب فى التحول الديمقراطى غير موجودة فبدأت تلك الجهات فى تنفيذ الفتن لمنع أولى خطوات الديمقراطية، ونحن على أعتاب بناء دولة ديمقراطية حديثة".

وقال إن الثوابت التى أعلنتها القوات المسلحة من صدق النية فى تسليم السلطة لن تتغير، ويعلم الجميع أن اللحظة فارقة، والوطن فى خطر، ويجب استدعاء وطنية كل منا، وأن يراجع بعضنا موقفه الوطنى، كما يجب أن يدرك الجميع أن ما تحمله الضابط والجندى الشجاع حمل تنوء به الجبال، وأنهم نفذوا مهامًا تختلف عن طبيعة عملهم من إدارة شئون المحليات وتأمين البلاد فى غياب الشرطة، وتحملوا الكثير فى تأمين الانتخابات حتى تخرج بالشكل اللائق لمصر، بضبط النفس، وكل ذلك مع تنفيذ مهام تأمين حدود الدولة.

وبالنسبة لأحداث قصر العينى ومجلسى الشعب والوزراء، استعرض "عمارة" حقائق لا تقبل الشك أو التزييف، بأن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن التزييف، أو أنها تعرض حقائق غير موجودة، مؤكدًا أن القوات الموجودة لتأمين مجلس الوزراء ومجلس الشعب من الداخل لم تتعرض للمتظاهرين برغم محاولات الاحتكاك والاستفزاز، وقال إن تحمل هؤلاء الأبطال لكل هذه الأفعال ليس عن ضعف ولكن بضبط نفس، وربما يُطرح هنا تساؤل: كيف ندعى سليمة التظاهر ونمنع دخول رئيس مجلس الوزراء لمبنى مجلس الوزراء؟.

وقال عضو المجلس العسكرى فجر يوم الجمعة بدأت الواقعة باعتداء المتظاهرين على أحد الضباط، أثناء مروره على الخدمة، حيث تم قذفه بالطوب وإهانته، فخرج جنود الخدمة من المظلات الصاعقة، خاصة أنهم تربوا على مدرسة الشجاعة، كما لا يمكن أن يتحمل بشر ما تحمله هؤلاء الجنود منذ بداية الاعتصام، من إهانة متعمدة واستفزاز مقصود، فخرجوا ليكونوا مع الضابط، ثم حدثت احتكاكات من قبل المتظاهرين، ثم دخل أحد المتظاهرين مبنى مجلس الشعب، ونتيجة الاحتكاك حدثت بعض الإصابات فى هذا المتظاهر، ثم أُخلى لخارج مجلس الشعب، وبدأ الضباط والجنود فى تأمين المجلس من الداخل، ثم بدأ المتظاهرون فى قذف الطوب حتى صباح يوم الجمعة، فضلاً عن قذف مولوتوف وأنابيب الغاز، مع فاصل من أفظع الشتائم والسباب ضد الجنود.

وأكد "عمارة" على أن كل سلاح جنود الحراسة أدوات فض الشغب، مشيرًا إلى أن هناك جنديًا قُطعت قدمه بالسلاح الأبيض، وفى النهاية نتحدث عن الاستخدام المفرط للقوة.

وقال "هناك فرق بين متظاهر طاهر لديه مطلب يعرضه، وبين إنسان يخرب ويحرق الدولة، وقد يكون أسلوب ونهج قوات التأمين هو الأنسب ضد من يحرق مؤسسات الدولة"، لافتًا إلى تجمع نحو 2300 فرد أمام مجلس الوزراء صباح يوم الجمعة، وقاموا بحرق سيارات فى شارع قصر العينى، ومبنى حى بولاق، وأجهزة تكييف مبنى هيئة الطرق والكبارى، وغرفة كهرباء مجلس الشعب، فيما اتجهت مجموعة أخرى إلى مبنى وزارة الداخلية لاستفزاز القوات وجر الجنود للاحتكاك، وهو ما يكشف عن منهجية التفكير من تظاهر سلمى، ثم إثارة، ثم استفزاز، ثم قتل وإصابة، فالاستخدام المفرط للعنف، وتساعد الشائعات على تزييف الحقائق، وعلق بقوله "لا يمكن أن يكون من يخرب الوطن متظاهرًا أو من شباب 25 يناير الأطهار".

وواصل "عمارة": ثم تم كسر السور الحديدى لمجلس الشعب واقتحامه، فضلاً عن تكسير كاميرات المراقبة حتى لا يتم تسجيل ما يقومون به، ودخل 300 فرد داخل مجلس الشعب واحتكوا بالجنود، وبدأوا فى حرق منشآت المجلس عن طريق زجاجات المولوتوف، وكان يأتيهم إمداد بهذه الزجاجات، مما يؤكد وجود منهج فى التخريب.

وأكد "عمارة" أن أفراد التأمين لو استخدموا الذخيرة والسلاح ستكون الخسائر كارثية "برغم وقوع خسائر فى صفوفنا"، لكن الطرف الآخر لا يرى سوى هدفه، وهو حرق مجلس الشعب والوزراء ووزارة الداخلية، لافتًا إلى أنه تم اعتقال 80 فردًا، وخلال ساعتين أخلى سبيل 60 منهم بعد تدخل أحد نشطاء ميدان التحرير المحترمين، ثم انتقلت الشائعة إلى ميدان التحرير بأن الجيش يضرب المتظاهرين، فاندفعت أعداد كبيرة جدًا فى اتجاه مجلس الشعب والوزراء، وبدأ قذف الطوب والمولوتوف، ومع ذلك لم يُستخدم الدخان المصرح به عالميًا، والطرف الآخر مصرح له باستخدام كل شىء.

وفى السادسة مساء، يكمل "عمارة"، امتدت يد عابثة وحرقت مبنى الهيئة العامة للطرق والكبارى، وقال "ما يؤسفنى أن شابًا قام برفع علامة النصر بعد حرق المبنى"، أما يوم السبت فتم تكسير سور مجلس الوزراء باستخدام المطارق، ثم بدأوا فى تصفية وزارة النقل بجميع محتوياتها من مخزن ومهمات، وفكرنا فى إنشاء الموانع الخرسانية فى ظل محاولات متكررة لمنع إنشائها لفصل الجيش عن المتظاهرين، لأن أى فرد مصرى يجب أن نخاف عليه حتى لو كان "بلطجى".

وتابع "عمارة": وفى الثانية ظهر يوم السبت، وبشكل يأسف عليه كل مصري، تم اشتعال الحريق فى مبنى المجمع العلمى، وسيحاسبنا عليه التاريخ، وهو المجمع الذى أنشئ عام 1798، وحافظ عليه الأجداد، ويحتوى على أكثر من 200 ألف مخطوط نادر، وكتب ودوريات، وقال "لا يمكن أن يُحرق هذا المجمع بطريقة عفوية"، مضيفًا أن مصر فقدت بحرق هذا المجمع أغلى ما تملك، حيث تم حرق كتاب وصف مصر، وشىء يندى له جبين كل مصرى حر.

وأشار "عمارة" إلى أن الموانع استقرت يوم الأحد، وتسلمت الشرطة تامين وزارة الداخلية وشارع الشيخ ريحان، ثم حدثت اشتباكات مع جنود الأمن المركزى برغم أنهم لم يستخدموا العنف، ولكنهم يؤمنون وزارة الداخلية فقط، ولفت إلى أن من يؤمن منشأة حيوية يحق له وفق القانون الدولى تأمين نفسه، ومع ذلك لم يحمل الجنود سوى العصى فقط.

وتساءل "عمارة": هل يقبل أحد بقتل جندى مصري؟ هؤلاء جنود تأمين مصريون وليسوا من بلد آخر، وهاجم وسائل الإعلام التى تنتقد أداء المجلس العسكرى فى إدارة الأوطان، وقال "أنا من جانبى أسال هل تدار الأوطان بحرق الممتلكات وتراث مصر ومنع رئيس مجلس الوزراء من دخول مكتبه وإثارة الفتن؟ أطالب وسائل الإعلام أن تتقى الله فى مصر".

وأكد على أن بعض وسائل الإعلام اعترفت بمخالفة المتظاهرين للقانون، وبالتالي: لماذا لا يطبق القانون عليهم، مشيرًا إلى أنه تمت إحالة ملف الأحداث للنائب العام، وهو جهة محايدة ولا تأثير عليه من أية جهة.







المصدر: اليوم السابع


هناك تعليقان (2):

  1. عبدالهادى عمر الدردير15 يناير 2012 في 7:35 م

    حمى الله مصروجيشهاوأبناؤهاالشرفاء

    ردحذف
  2. عبدالهادى عمر الدردير15 يناير 2012 في 7:41 م

    حمى الله مصروجيشهاوأبناؤهاالشرفاء

    ردحذف