طالب الدكتور أحمد زويل العالم المصري الثوار الحقيقيين بالانسحاب من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به ومجلس الوزراء ووقف التظاهرات وإعلان هدنة حتى يتم فرز البلطجية والمخربين من الدخول في أوساطه, مشيرا إلى أن هؤلاء البلطجية يعملون لجهات داخلية وخارجية بهدف إسقاط مصر.ووجه زويل -في مقابلة خاصة مع قناة (سى بى سى) الفضائية مساء الاحد- كلمة للشعب المصرى وهو يبكى حزنا على حالة الهمجية والعشوائية التى وصلت لها مصر على حد وصفه وقال: إن "العالم يرانا فى صورة متناقضة الآن, بين ثورة يناير العظيمة, وهمجية وعشوائية ما يحث الآن فى الميادين".وأكد:"أننا نعيش مرحلة بين الفوضى والديمقراطية, بين الشعب والجيش وهذا أمر خطير ولكنه لم يفقد الأمل, ويمكن معالجة الأمور من خلال عودة العقل والضمير إلى كل مواطن مصرى".وأوضح أن مصر فى مفترق طرق الآن بين الماضى الذى عمه الجهل والديكتاتورية, وبين المعرفة والديمقراطية والمستقبل الذى قامت من أجله ثورة يناير المجيدة, لافتا إلى أن العالم يرى مصر فى صورتين متناقضتين, بين همجية وعشوائية الأحداث الحالية, والثورة العظيمة التى قام بها شباب مصر الطاهر فى 25 يناير, "وهذا يعبر عن حالة الانقسام التى وصلت إليها مصر الآن".
وطرح الدكتور أحمد زويل مشروعه للخروج من المأزق والذى يتلخص فى الوقف الفورى لحالة العنف فى الشوارع, وانصراف الشباب المتواجدين بالميادين الآن إلى هدنة حقيقية, وإعلان الحركات الشعبية بوضوح عدم التواجد فى ميادين مصر.. وقال: "بالتالى سيتم حصر البلطجية لأن أحدا لا يقبل بالأعمال الإجرامية التى تحدث فى مصر الآن, مثلما حدث فى المجمع العلمى".وأكمل حديثه عن الأحداث قائلا: "على القضاء المصرى أن يقوم بالنشر الإعلامى الواضح لتعريف حالات التظاهر والاعتصام, وعلى الأمة والجيش, أن يتبع هذه القواعد وعلى القضاء محاكمة كل من ارتكب أخطاء من الجيش أو الأمة".وعن المجلس الاستشارى قال زويل: "مع احترامى لاستقالة بعض أعضاء المجلس الاستشارى, إلا أننى أرى أن هذه الظروف بالذات هى ما وجد من أجله المجلس ليتصرف بحكمة" مطالبا باقى أعضائه بالتصرف بحكمة تجاه هذه الأحداث, خاصة وأن الاستشارى موجود فقط لعدة شهور حتى ينتخب البرلمان ورئيس الجمهورية الجديد.كما وجه خطابه للاعلاميين , مطالبا إياهم بعدم التحريض والالتزام بنشر المعلومات الحقيقية لأن المصلحة العامة تقتضى كشف الحقائق دون تضليل.وعن المرحلة القادمة, أكد زويل أن الشعب المصرى عليه التركيز على وضع دستور مبنى على قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة والتغيير الحقيقى للبلاد, مضيفا :"أريد أن يظل العالم مذهولا بثورة مصر وشعبها العظيم بعد 50 عاما من الآن, ولكننا للأسف نضيع هذه الثورة فى الحزبية والكلام , مع أن مصر أكبر من ذلك بكثير".
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق