فى ظل الاشتباكات المتصاعدة التى يشهدها شارع الشيخ ريحان بين قوات الجيش والأمن المركزى من جانب والمتظاهرين من جانب آخر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم اخترق "اليوم السابع" الشوارع الخلفية خلف صفوف قوات الجيش لتكشف تفاصيل ما يدور خلف ساحة القتال.الوصول إلى خلف صفوف الجيش لتغطية ما يحدث هناك لم يكن بالأمر السهل إطلاقا نظرا للإجراءات الأمنية المشددة التى تتبعها قوات الجيش لتأمين المقار الحكومية بشارع مجلس الشعب والمبانى المجاورة لها، وذلك بعد استكمال بناء الجدار الخرسانى العازل كانت هناك صعوبة فى الوصول إلى أن تمكنا من اختراق شارع القصر العينى لنكتشف وجود العشرات من جنود الجيش المرابطة خلف الجدار العازل بعدما وضعوا أسلاكا شائكة خلف الجدار لمنع تسلل المتظاهرين من أعلى الجدار، وبدا على الجنود الإرهاق الشديد لدرجة أنهم استلقوا على الأرض بالإضافة إلى وجود آثار تضميد للجروح، بوجوههم والناتجة عن الاشتباكات مع المتظاهرين.أما عن شارع مجلس الشعب، والذى شهد بداية اندلاع الأحداث يوم الجمعة الماضية فلم يلاحظ أى وجود لآثار الاشتباكات أو خيام الاعتصام بعدما قام عمال الحى بترميم الأسوار الحديدية لمبانى الهيئة العامة للطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل والمبنى الإدارى المجاور لمجلس الشعب ووضع قوات الجيش خلف الأسوار الأسلاك الشائكة لزيادة تأمينها، بالإضافة إلى إقامة سور حديدى وبوابات حديدية عند مداخل شارع مجلس الشعب وطلاء أسوار مقر مجلس الوزراء وتنظيف الشوارع الجانبية من مخلفات الاشتباكات.وبعد الوصول إلى شارع الشيخ ريحان خلف صفوف قوات الجيش والذى كان يعنى نجاح رحلتنا المحفوفة بالمخاطر لنكتشف انضمام قوات الأمن المركزى إلى قوات الجيش وتصدرها الصفوف الأولى خلال الاشتباكات مع المتظاهرين وذلك من أجل منح راحة لقوات الجيش المتواجدة بشارع الشيخ ريحان لالتقاط الأنفاس بعد اشتباكها مع المتظاهرين لمدة يومين متتاليين.كما تواجد عدد كبير من القيادات الأمنية للجيش والشرطة وعلى رأسهم اللواء سعيد عباس نائب رئيس المنطقة المركزية والذى بدا على وجهه الإحباط الشديد، لذلك فضلنا عدم الحديث معه بالإضافة إلى اللواء محسن مراد مساعد الوزير مدير أمن القاهرة وعدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ومنهم اللواء محمود على حكمدار العاصمة واللواء عادل المجيرى مدير قطاع غرب القاهرة واللواء أسامة الصغير رئيس مباحث العاصمة.ومن جانبه قال اللواء محمود على حكمدار العاصمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قوات الشرطة تلتزم أقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين منتقدا تزامن اندلاع أحداث العنف مع بدء قوات الشرطة فى العودة مرة أخرى للشارع، والقضاء على الانفلات الأمنى التى تشهده البلاد منذ اندلاع ثورة يناير.وعلم "اليوم السابع" أن عدد الإصابات فى صفوف قوات الأمن المركزى بلغت حوالى 15 إصابة ما بين جروح قطعية فى الوجه، وكسور، ويتم علاج المصابين داخل مقر مجلس الشعب
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق