الأحد، 18 ديسمبر 2011

"اليوم السابع" يناشد القوات المسلحة بنقل مقتنيات الجمعية الجغرافية






























































































يناشد "اليوم السابع" كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بنقل كل المقتنيات الأثرية والتاريخية والمخطوطات المهمة من الجمعية الجغرافية الملاصقة للمجمع العلمى الذى احترق أمس السبت نتيجة الأحداث الجارية عند مجلس الوزراء.

ويوجه "اليوم السابع" هذا النداء لأهمية الجمعية التى أنشأها الخديوى إسماعيل فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر "1875"، وما تضم من مخطوطات مهمة ووثائق تاريخية متعلقة بتاريخ مصر، ومكتبة كانت نواتها عبارة عن ألفين وخمسمائة مجلد أهداها الخديوى إسماعيل للجمعية ثم تلقت الجمعية بعض الهدايا فى صورة مكتبات لبعض الصفوة والأمراء منها مكتبة محمود باشا الفلكى فى نحو ثلاثمائة مجلد ومكتبة الأمير حيدر فاضل وتضم سبعة آلف مجلد ومكتبة الأمير محمد على توفيق والتى تشمل سبعة آلاف مجلد.

وأكد الدكتور سليمان أحمد حزين، هو والدكتور محمد صفى الدين أبو العز، أن مكتبة الجمعية تزخر بنفائس من الكتب القديمة التى ترجع إلى فترات الكشوف الجغرافية فى القارة الأفريقية وفى أعالى النيل بصفة خاصة.

كذلك اتبعت الجمعية الجغرافية تقليداً لتبادل مطبوعاتها مع الجمعيات المماثلة ومع الهيئات العلمية فى الداخل والخارج مما أثرى المكتبة بالعديد من الإصدارات العلمية، كما ترصد الجمعية من ميزانيتها بنداً مستمراً ينفق على شراء الكتب والمؤلفات العلمية وقد أدى هذا إلى زيادة عدد المقتنيات من الكتب والمراجع العلمية الذى أصبح الآن يتجاوز الثلاثين ألف مجلد، كما تضم مكتبة الجمعية عددا كبيرًا من الدوريات العلمية بعضها قديم توقف صدوره وبعضها الآخر مازال يصدر بصورة منتظمة قد تكون حولية أو نصف حولية أو فصلية أو شهرية. ويبلغ العدد الإجمالى لهذه الدوريات ما يربو على ثمانمائة دورية بلغات مختلفة منها ما يجاوز 30% من الدوريات المنتظمة الإصدار.

وتضم مكتبة الجمعية أيضا ذخائر من الخرائط والمصورات القديمة والحديثة، ومن الخرائط القيمة التى نشرتها الجمعية تلك الخريطة التى رسمت فى 1877 تحقيقاً لرغبة الخديوى إسماعيل وتشتمل على خلاصة الكشوف الجغرافية الواسعة التى تمت فى عهده، ومن الخرائط النادرة الأخرى التى تقتنيها الجمعية نسخ من خرائط هيئة أركان حرب الجيش المصرى مثل "خريطة دار فور التى رسمها بوردى باشا، وخريطة كبيرة رسمها محمود باشا الفلكى، وخريطة غوردون باشا التى رسمها للنيل، هذا بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الخرائط التى أهداها الملك فؤاد للجمعية ومجموعة أخرى تتألف من 250 خريطة أهدتها إحدى الأميرات، وبالإضافة إلى خرائط قديمة نادرة لقارة أفريقيا وغيرها من بلاد العالم مع التعليق عليها، ومن الأطالس القديمة أيضا أطلس الأرض للأمير عمر طوسون، وأطلس الحملة الفرنسية بالإضافة إلى مئات الأطالس المحلية والعربية والعالمية.

وتضم الجمعية متحف مكون من ثلاثة قاعات الأولى هى قاعة القاهرة وتشمل مجموعة من المقتنيات تمثل العادات والتقاليد فى مدينة القاهرة مثل: التدخين وأدواته والحلاقة وأدواتها وأدوات الزينة والحلى وأدوات السحر والموسيقى والألعاب والإنارة وفنون الخط العربى والكتابة وأدواتها والحى البلدى والأعياد وغيرها، وتتوسط هذه القاعة أهم المقتنيات بها ممثله فى المحمل النبوى الشريف وهو من عصر الملك فؤاد الأول وكانت مصر ترسله إلى الحجاز مع أستار الكعبة فى موسم الحج وهو من الحرير الثقيل، وتعرض فى هذه القاعة أيضاْ قطع خشبية فنية تعتبر آية فى فنون التعاشيق، كما يوجد بها التختروان وهو قطعة فنية نادرة كان مستعملا فى القرنين السابع عشر والثامن عشرة وفيه كانت تزف العروس وتجلس فى داخله ويحمله اثنان من الجمال ويتصدر موكب العروس حسب التقاليد الشرقية وقتذاك. وتحتوى القاعة على مجموعة نادرة ونفيسة من الشبابيك المعشقة بالجبس والزجاج الملون فى أشكال هندسية إسلامية بديعة الشكل، وتشمل القاعة أيضاً عدة مجموعات من إنتاج الحرف والصناعات المصرية مثل الخط العربى وصناعة النحاس والصناعات الحديدية وصناعة الزجاج وأدوات البناء والأحذية والمكوجى.

القاعة الثانية من المتحف هى قاعة أفريقيا التى تضم كافة المقتنيات التى أهداها إلى الجمعية الفريق مختار باشا رئيس هيئة أركان الجيش المصرى وعدد من الرحالة الذين شاركوا فى أنشطة الجمعية الجغرافية وجهودها الكشفية وتشتمل هذه القاعة على مجموعة كبيرة من الحراب والسيوف والخناجر والدروع ويوجد بها قسم يشتمل على الأدوات المنزلية والطبول وأدوات الموسيقى لدى بعض الجماعات والقبائل الإفريقية، أما القاعة الثالثة فهى قاعة قناة السويس والتى تضم مقتنيات أهدتها شركة قناة السويس إلى الجمعية الجغرافية عام 1930 وهى عبارة عن الصور والخرائط والمجسمات التى تلخص تاريخ قناة السويس منذ بدء حفرها فى عام 1859 وافتتحت فى عام 1869م لتربط بين الشرق والغرب، وتضم هذه المقتنيات المجسمات التذكارية: وعددها ستة مجسمات أهمها دايوراما تمثل مقدمة باخرة من طراز 1930 تجتاز قناة السويس من بور سعيد إلى السويس، ومجسم تمثل حفل افتتاح قناة السويس فى ميناء بورسعيد، وهناك الخرائط المجسمة وغير المجسمة لبعض المدن المهمة فى منطقة قناة السويس كما كانت فى عام 1930 ولاشك أن هذه الخرائط والمجسمات المذكورة سابقاً تعتبر وثائق مهمة وثمينة عن قناة السويس وحالتها قبل الحروب الاعتداء الغاشم وهى تشمل خريطة مجسمة لمدينة بور سعيد وتبين ممرات دخول وخروج السفن من قناة السويس، وخريطة مجسمة لمدينة بور سعيد موضحاً عليها مساكن المدينة والمرافق العامة وكذلك ممر قناة السويس، وخريطة مجسمة لمدينة بور فؤاد موضحاً عليها تخطيط الميناء والممرات المائية الخاصة بمرور السفن.





























المصدر: اليوم السابع




































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق