الاثنين، 14 نوفمبر 2011

البدوي : حزب الوفد يرفض العلمانية كما يرفض الدولة الدينية


أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن حزبه سيظل يرفض العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة كما رفض وسيظل يرفض الدولة الثيوقراطية التي تسمح بسيطرة رجال الدين على الحكم لأن السلطة السياسية في الإسلام مدنية, فالحاكم في الإسلام يختاره الناس عن طريق صندوق الانتخابات وهو البديل العصري للبيعة ويراقبونه ويتابعونه ويحاسبونه ولهم حق عزله, لانه لا قداسة ولا أبدية لحاكم في الإسلام.
جاء ذلك خلال احتفالا أقامه الوفد مساء الأحد فى الذكرى الثالثة والتسعين لعيد الجهاد الوطنى الذى يوافق تشكيل الوفد المصرى برئاسة سعد زغلول للسفر لمؤتمر الصلح فى باريس عقب الحرب العالمية الأولى عام 1918 للمطالبة باستقلال مصر عن بريطانيا .
وقال البدوي فى كلمته أثناء الاحتفال ان الوفد سيظل يؤمن بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأنه من حق المسيحيين الاحتكام إلى شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية, وسيظل يؤمن بأن الوحدة الوطنية هي صمام أمن وسلامة واستقرار البلاد.
وأوضح أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات, ولاتفرقة بين مصري على أساس الدين أو العرق أو الجنس, فالمواطنة ليست فقط من ثوابت حزب الوفد ولكنها أيضا من ثوابت الدين الاسلامى لأن أول وثيقة للمواطنة في التاريخ وضعها سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي وثيقة المدينة والتي ساوى فيها بين المهاجرين والأنصار وبين المسلمين والمسيحيين واليهود ومن لادين لهم .
وأشار إلى أن الرسول الكريم لم يفرق بين أهل المدينة على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو العقيدة, بل قال لأهل المدينة " لكم مالنا وعليكم ما علينا", أي أن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات .وأكد السيد البدوى رئيس حزب الوفد أمام المشاركين فى احتفال عيد الجهاد أن الوفد سيظل يؤمن بالديمقراطية القائمة على أسس التعددية الحزبية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة في انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي كامل," الديمقراطية التي يحميها القانون والقضاء المستقل والرقابة الشعبية والمساءلة السياسية والصحافة الحرة والإعلام المستقل.
وأضاف ان حزب الوفد سيظل يؤمن بالحرية الاقتصادية الملتزمة بالعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات وضمان حد أدنى من الدخل لكل مواطن يكفل له حياه كريمة, وسيظل يؤمن بالدور الإقليمي الرائد لمصر في محيطها العربي والإسلامي والأفريقي.
واستعرض البدوى فى كلمته بعد ذلك البرنامج السياسى والانتخابى لحزب الوفد الذى يخوض به الانتخابات التشريعية المقبلة فى نهاية شهر نوفمبر الجارى, مؤكدا أن البرنامج هو امتداد و انعكاس لسياسات كنا أول من طبقها ونحن في الحكم قبل 1952، وسعينا لتحقيقها عندما اختلفت المواقع و تبدلت , ويعود اليوم لينشد تفويضا مصريا خالصا عبر صندوق الانتخاب حتى يصل رصيد التاريخ برؤية المستقبل.





المصدر: اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق