السبت، 19 نوفمبر 2011

"أطفال مصر" الحاضر الغائب في ثورة 25 يناير



يعد أطفال مصر الحاضر الغائب في ميدان التحريرالذي اندلعت منه ثورة 25 ينايروجاءت الثورة لتطالب بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية وتدعم حقوق جميع فئات المجتمع ومن بينها بالطبع حقوق الطفل.

وشارك في تلك الثورة الشعب بمختلف فئاته العمرية وانتماءاته, وكان الأطفال أول من يلفت النظر في الميدان وهم محمولين على أكتاف آبائهم أو ممسكين بأيديهم يرددون نفس الكلمات والشعارات ويطالبون بالمطالب ذاتها بغض النظر عن مدى إدراكهم لما يحدث.

وقدمزجت أصوات الأطفال بصيحات الثوار وضحى البعض بحياته ليشارك في صنع الثورة للتضحية بالنفس للوصول إلى الغاية وهي مستقبلا أفضل.

ونجحت الثورة وراح الكل يبحث عن حقوقه وخرج الأطفال من المشهد فلم تعلوا أصوات منادية بوضع مادة خاصة بالأطفال في الدستور الجديد, ولم يتطرق أي برنامج من برامج المرشحين للبرمان أو الرئاسة إلى مناقشة أوضاعهم, وعلى العكس طالب البعض بإلغاء قانون الطفل ولائحته التنفيذية في خلط واضح للأمور, باعتبار أن هذا القانون وضع برعاية نظام يحاكم حاليا.

وخلال ورشة عمل تشاورية عقدها المجلس القومي للطفولة والأمومة, بمشاركة شباب ثماني محافظات, طالب الشباب, الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بتبني حكومة الثورة للخطة القومية للطفولة باعتبارها مشروع قومي لمصر المستقبل ترتكز على سياسات وقضايا الطفل, وفي مقدمتهم الأطفال المهمشين, وطالبوا كذلك بأن تتصدر قضايا الطفولة أولويات الحكومة, وأن يشارك الشباب مشاركة فعالة في تمكين الأسرالفقيرة اقتصاديا لمعالجة تسرب أطفالها من التعليم ومناهضة الزج بهم لسوق العمل
في سن مبكرة.

من جانبها, أكدت الدكتورة لمياء محسن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن ثورة 25 يناير جاءت لتدعم حقوق كافة فئات المجتمع, ومن بينها حقوق الطفل .. مؤكدة التزام المجلس بما له من دور محوري في دعم وتطوير أوضاع الطفولة بالاستمرار في العمل على أهدافه من خلال تنفيذ برامجه ووضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالطفولة, وتنفيذ نماذج فاعلة لهذه السياسات يحتذى بها على
مستوى المجتمع بطريقة لامركزية.

كما أكدت لمياء محسن " في تصريح صحفي"حرص المجلس على إعداد الخطة القومية للطفولة في مصر بأسلوب تشاركي من خلال تعاون جميع الأطراف المعنية (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع المدني والخاص والشباب والطلاب والأطفال) .. مناشدةالشباب بإبداء آرائهم ومقترحاتهم في إعداد الخطة وأليات التنفيذ, والمشاركة في البرامج المختلفة التي ينفدها المجلس لأنهم الأقدر على التعبير عما يعاني منه الأطفال.

وأوضحت أنه سيتم إعداد الخطة على مرحلتين, تبدأ الأولى منهما بإعداد الاستراتيجية المعنية بتأهيل مواطن مصري قادر على مواجهة التحديدات وصناعة الإنجازات من خلال الاستثمار في مجال حقوق الطفل, فيما تتضمن المرحلة الثانية أعداد الخطة بما يضمن تنفيذ برامج مؤثرة في مجالات التعليم والصحة والحماية والمشاركة المجتمعية.



المصدر: اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق