السبت، 19 نوفمبر 2011

القوى السياسية تجمع على نقل السلطة للمدنيين ورفض وثيقة السلمى



أكدت العديد من القوى السياسية ذات الانتماءات الإسلامية والليبرالية المشاركة في مليونية الجمعة بميدان التحرير عزمهم على استمرار العمل من أجل نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو من العام القادم.

جاء ذلك في بيان ألقاه المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير اليوم كممثل عن العديد القوى السياسية المشاركة في جمعة المطلب الواحد.

وقال جادالله إن القطاع العريض من الشعب المصري الثائر هو صاحب السيادة على أرضه ومصيره وكافة السلطات في هذا البلد وهو الحق الذي استردها بثورة 25 يناير الشعبية السلمية .. مؤكدا "إننا مع نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو 2012 من خلال انتخابات مجلس الشعب وتشكيل حكومة بواسطة البرلمان المنتخب وإجراء انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية".

وأشار إلى أن القوى السياسية الموقعة على هذا البيان اتفقت على دخول مرحلة جديدة من التصعيد السلمي في الثورة كما نطالب المجلس العسكري بضرورة إسقاط ما يسمى ب"المبادىء الدستورية" لأنها اعتداء وتقويض واضح لإرادة الشعب.

وقال المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة "إننا نطالب المجلس العسكري كذلك بضرورة إعلانه موعد انتخابات الرئاسة بعد انتخابات مجلس الشورى مباشرة مع إعلان تسليم إدارة البلاد كاملة للبرلمان والرئيس المنتخب في النصف الأول من مايو 2012 كما نؤكد اعتزامنا الحشد والتصعيد واستمرار الثورة حتى نقل كامل السلطة لحكومة منتخبة ودون وصاية من أحد".

وتضمنت قائمة القوى السياسية المشاركة في مليونية اليوم والموقعة على البيان جبهة التوافق الشعبي واللجنة التنسيقية وائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة والإخوان المسلمون وجبهة الإرادة الشعبية وحركة 6 أبريل والأكادميون المستقلون وائتلاف صوت الثورة وحركة 25 يناير وشباب الباحثين وائتلاف شباب الجامعة وائتلاف شباب ثورة 25 يناير وتيار الاستقلال الوطني واتحاد شباب الثورة واتحاد قوى الثورة والائتلاف الإسلامي الحر وائتلاف العام للثورة والتيار الرئيسي والثائر الحر والجبهة الثورية والدعوة السلفية بالعبور وائتلاف الشباب السلفي والهيئة الشرعية للحقوق والانصاح وحركة الوحدة وحركة شعب ودعوة أهل السنة والجماعة ورابطة النهضة والإصلاح ورابطة نشطاء الثورة "كلنا معتقلون" ومنتدى الدلتا ومؤسسة التوافق وحزب السلامة والتنمية وحزب النور وحزب الوعد".

من جانبه، طالب الدكتور محمد سليم العوا – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – بتحديد الموعد الزمنى لتسليم السلطة لمدنيين، مستنكرا فى الوقت نفسه القول بأن مصر ستسقط أو تتعرض للفقر.

ولوح العوا – من على منصة الإخوان المسلمين - بإمكانية الاعتصام بالتحرير حتى يتم تحديد وقت تسليم السلطات ، إلى جانب رفض وثيقة الدكتور على السلمى – نائب رئيس الوزراء – حول المبادئ الدستورية.

وأكد العوا أن مليوينة المطلب الموحد هدفها أن لا يكون أحد فوق إرادة الشعب المصرى.

وترردت هتافات ألاف المشاركين بعد انتهاء كلمة العوا "مدنية مدنية " فى إشارة إلى رفض تحويل البلاد لحكم عسكرى.

إلى ذلك، توحدت هتافات منصات التحرير فى رفض وثيقة على السلمى والتى وصفتها بالباطلة، مطالبة بانتخاب رئيسا للبلاد بحلول مايو 2012 ، وهددت جميعها بالاعتصام ما لم يتم الرجوع عن وثيقة المبادئ الدستورية.

من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى القيادى القيادي البارز فى جماعة الاخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا فى حزب "الحرية والعدالة إن وثيقة السلمى سقطت بالفعل بعد تجمع مئات الالاف فى ميدان التحرير، مشيرا انه من الاون فصاعدا لن نقبل باى توصيات تفرض على الشعب المصرى وسنلغى المبادئ فوق الدستورية وكل نصوص من شأنها تقويض ارادة المصريين .

وأضاف البلتاجى " اعلم انكم مشتاقون للميدان والبقاء فيه، لكن عندنا انتخابات لازم نستعد لها" ، ولكن يجب التركيز بشدة على ضرورة الاستعداد للانتخابات البرلمانية فى سبيل استلام السلطة التشريعية من المجلس العسكرى.

وأكد البلتاجى على أن البرلمان القادم سيعمل على حفظ كرامة المواطن واحترام حقوقه و قانون الطوارىء من أول ساعة، كما سيلغى المحاكمات العسكرية للمدنيين.

من جانبه،قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن مظاهرة الجمعة تمثل الاحزاب والقوى السياسية التى شاركت فيها ولا تمثل 85 مليون مصرى مشيرا الى أن لمؤسسة الوحيدة التى يمكن ان تمثل المصريين هى البرلمان القادم والذى ينتخب بارادة الشعب والذى نستطيع القول انه يعبر عن المصريين جميعا وليس مظاهرة اليوم ولا غيرها من المظاهرات

وأشار البدوى - فى تصريح له - الجمعة حق التظاهر هو حق مكفول لكل المصريين وهواحد أهم وسائل التعبير عن الرأى وبالتالى تظاهرة اليوم هى وسيلة للتعبير عن رأى بعض القوى والاحزاب السياسية

وفيما يتعلق برفض وثيقة المبادىء الدستورية ،أكد البدوى ان الحوار كاد ان يصل الى توافق قبل مرض الدكتور على السلمى خاصة انه حدث اتفاق بين رئيس الوفد وعلى السلمى والفريق سامى عنان وبين الدكتور محمد مرسى وعلى السلمى والفريق سامى عنان على المبادىء الدستورية والتى لم تكن وقتها تتضمن المادتين 9و10 وكان الاتفاق ان تتم دعوة رؤساء الاحزاب والقوى السياسية لاجتماع عام تشهده كافة وسائل الاعلام ويوقع الحضور على هذه الوثيقة بحيث تكون ملزمة لكل من وقع عليها ويتضمنها الدستور القادم .

وقال البدوى إنه اقترح عدم صدور مبادىء فوق دستورية او حاكمة للدستورحتى لا نحجر على رأيى الاجيال القادمة فى تعديل دستورها خاصة اننا لا نعلم الغيب ولا نعلم التغييرات التى ستطرأ على المجتمع المصرى والمجتمع الدولى خلال العقود القادمة .

وخاصة ان هذه الوثيقة تتضمن كل ماجاءفى وثيقة التحالف الديمقراطى والتى وقع عليها حزب الحرية والعدالة وحزب النور واحزاب سلفية اخرى واكثرمن 40 حزباوملزمة لهم امام الشعب فى الدستور القادم وكل من يخرج على التزامه يعتبر خائنا للوعدولا يستحق ثقة الشعب المصرى واشار رئيس الوفد الى ضرورةالتوافق على وثيقة المبادىء الدستورية فالدستور لا تضعه اغلبية فالاغلبية بطبيعتها متغيره والدستور له صفة الدوام.

إلى ذلك ، قال الداعية الإسلامي الشيخ صفوت حجازي إنه يرفض أية وثيقة تفرض على الشعب من أي فصيل سياسي.

وطالب حجازي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عند وصوله إلى ميدان التحرير للمشاركة فى "جمعة "المطلب الواحد بضرورة تسليم السلطة لحكومة منتخبة قبل مايو 2012 رافضا في ذات الوقت وثيقة الدكتور علي السلمي لإنها " تعد إهدارا لحق الشعب المصري، كما تعد فرضا على حريته وحرية اختياراته" .

كما أكد في تصريحه رفضه التام للمحاكمات العسكرية للمدنيين , مؤكدا ضرورة تحويلهم لمحاكمات عادية بالقضاء المصري .

من جانبه، دعا عبد الرحمن البر - عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين - الاقباط الى الانضمام الى الاخوان ومسانتدهم ، مؤكدا ان حقوق الاقباط واحترامهم هو خط احمر لا يقبل المساس به وان الدين الاسلامى مظلة العدالة لذلك لا خوف من اعتلاء الاسلاميين الحكم .

وأوضح أن التيار الاسلامى هو تيار وسطى وليس متشددا ويريد اقامة دولة حضارية ودولة قانون بمرجعية اسلامية لانها تطبيق الشريعة هى حماية للشعب بكل طوائفة وشرائحة على اختلاف عقائده .

كما أكد المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية عبدالله الأشعل أن الشعب المصرى الذى قام بالثورة لن يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بأن تعين أو تختار له رئيسا خلال قمة الدول الثمانى الصناعية الكبرى كما يخططون , مشيرا إلى أن مليونية اليوم تشكل رسالة واضحة لواشنطن بأنها لن تختار لمصر رئيسها
القادم.

وقال الأشعل, فى كلمته أمام الحشود المتواجدة فى ميدان التحرير اليوم, إن كل من جاء اليوم إلى ميدان التحرير من كافة الطوائف والتيارات إنما جاء ليؤكد أن الشعب المصرى وحده هو صاحب السلطة.



المصدر : اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق