الأربعاء، 10 أغسطس 2011

مسئول إيراني بـ مصر : ليست لدينا شروط لإعادة العَلاقات و لا ننشر التشيع



قال علاء الدين بروجوردى رئيس لجنة العَلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى الإيرانى إن شعب مصر سيقرر مصيره ومصير المنطقة بعد التطورات الراهنة فى أعقاب ثورة يناير، مشددا على أن إيران ليس لديها أى قيد أو شرط لإعادة العَلاقات الثنائية مع مصر، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن مبادرات إيرانية لنشر الفكر الشيعي في مصر.
وأعرب بروجردى أول مسئول إيرانى يزور مصر منذ ثورة يناير عن أمله فى أن تكون الانتخابات القادمة فى مصر ناجحة وسليمة وخطوة كبيرة نحو التقدم والرقى فى ربوع المنطقة، وأضاف.. إننا على استعداد كامل لتبادل تجارب الثورة الإيرانية الإسلامية بعد 30 عاما من حدوثها وفى مقدمة خلاصة هذه التجربة أننا نرى أن أحد أهم العوامل والأسباب لنجاح أية ثورة هو رفض الضغوط والتأثيرات الأجنبية خاصة الأمريكية.
وأوضح المسئول الإيرانى فى مؤتمر صحفى عقده مساء الثلاثاء بالقاهرة أن إيران وشعبها تحب مصر"ونحن لا نستعجل العَلاقات الثنائية"، وقد سبق لإيران أن أعلنت رسميا قبل التطورات الأخيرة استعدادها بالنسبة لعودة العلاقات الثنائية، واليوم ننتظر أن يتم اتخاذ القرار فى القاهرة، وسنكون مسرورين لمشاهدة أجواء الحرية فى الساحة المصرية، وأضاف قائلا: إننا لا نعتقد أنه بإمكان الولايات المتحدة أن تأمر وتنهى كما كان فى السابق.
وشدد على أن إيران ليس لديها أى قيد أو شرط لإعادة العلاقات الثنائية مع مصر، وأنه يتصور أن مصر الجديدة بعد الثورة فى وضع مشابه لإيران، وإيران مستعدة لمناقشة كافة المعوقات.. وتتفهم القرارات الحاكمة فى مصر وأن كل طاقات مصر مرتبطة بالانتخابات الجديدة.وأوضح أن الهدف الرئيسى لزيارته لمصر هو توجيه الدعوة الرسمية لعدد من الشخصيات المصرية والمفكرين والدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية لحضور المؤتمر الدولى بشأن فلسطين المقرر عقده يومى 1 و2 أكتوبر 2011 فى إيران، وحرص المسئول الإيرانى على التأكيد أن زيارته لمصر كانت لهذا الغرض ولم تكن رسمية حكومية.
من ناحية أخرى وحول ما يتردد عن نشر الفكر الشيعي في مصر قال " لقد وصلتنا بعض التقارير بشأن مبادرات إيرانية لنشر الفكر الشيعى فى مصر، ونحن ننفيها تماما ونؤكد أن سياستنا قائمة على احترام كل المذاهب وكل السياسات والأديان، ونحن فى إيران قمنا بتأسيس دار التقريب بين المذاهب منذ عقود".
وتابع "وإذا ما كانت لدينا خطط لنشر الفكر الشيعى فى مصر كما يزعم البعض لكانت إيان قد سعت لنشره بين ملايين السنة الموجودين فى إيران، ولكن هذا لا يحدث؛ وبالتالى فإن الحديث عن مثل هذا الأمر فكر خاطئ للغاية، والمهم بالنسبة لإيران هو الوحدة الإسلامية.. ولكن هناك أطرافا مثل الولايات المتحدة تثير هذه المسائل لننحرف عن الصراط المستقيم الذى يريده شعبا البلدين - حسب قوله.
وأشار الى أن ملايين الإيرانيين يزورون سنويا دول المنطقة كالسعودية والإمارات وسوريا وتركيا وينفقون مليارات الدولارات سنويا على السياحة، وتود إيران أن يكون لمصر نصيب كبير من هذه السياحة، معربا عن ثقته فى أنه إذا ما تم حل موضوع التأشيرات فإن شركات إيرانية ومصرية كبيرة ستعمل على نقل أعداد كبيرة من الركاب بين البلدين وزيادة السياحة الدينية الوافدة من إيران لمصر والتى يقدر عددها بالملايين سنويا.
وفيما يخص ترميم الأضرحة أوضح أن هناك اهتماما فى إيران بمسألة التراث، ومنظمة التراث الوطنى ووزارة الأوقاف من صلاحياتها هذا الموضوع، وهناك على سبيل المثال أموال بالمليارات تنفق فى العراق فى مجال إعمار وترميم الأضرحة.**




المصدر: ايجى نيوز




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق