لكل ثورة اسبابها ولا حديث في مختلف ارجاء العالم العربي حاليا يعلو علي حديث "الربيع العربي" الذي افاق فيه المواطن ليجد نفسه وبلده تحيا واقعا أليما فيثور عليه.هذه الصورة جسدها بجلاء العرض المسرحي "كوميديا الأحزان" الذي تضمن العديد من الاسقاطات السياسية واستعرض - في شكل جيد وجريء واقع الشرائح المهمشة في المجتمع العربي التي ترزح تحت وطأة الفقر والجهل والمرض وكأن الربيع العربي فجر طاقات فنية كامنة لدي شباب المسرح كان التسلط الأمني يكبتها علي مدار سنوات.مسرحية "كوميديا الأحزان" عرضت علي مسرح الغد واستضافها مؤخرا مركز الاسكندرية للابداع والعرض من تأليف ابراهيم الحسيني واخراج سامح مجاهد ومن انتاج الفرقة القومية للعروض التراثية وبطولة وفاء الحكيم ووائل أبوالسعود وعبدالرحيم حسن ومعتز السويفي ومحمود الزيات وراندة ابراهيم وموسيقي والحان احمد حجازي وديكور وازياء محمد هاشم.في العرض تحاور الشخصيات شخصيات أخري وتحاور في ذات الوقت ماضيها وحاضرها وآمالها التي اجهضت وآلامها التي تعيشها. الأحذية تصرخ والجماد يتكلم والموسيقي نابضة وصاخبة احيانا وربما صادم في احيان أخري.الأشعار جريئة ساخرة تتشابك مع المتغيرات والاحداث السياسية الراهنة وتناقش في الأساس اعمال القهر والقمع قبل الثورة الذي وصل بالإنسان إلي حد العيش في القبور وتناول فتات العيش.
المصدر : الجمهورية
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق