عندما تنوي الفتاة اختيار شريك حياتها فإن أول شيء يخطر في بالها أن يكون لهذا الشريك صفات تشبه صفات أبيها، بغض النظر عن جمال الشكل والوسامة، طالما يتمتع بصفات جيدة، والسر أن الفتاة تعتبر والدها أكثر الرجال جاذبية، خاصة عندما تكون علاقتها به في فترة المراهقة علاقة مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل والصداقة.
هذا ما أكدته دراسة بجامعة "إبراين" باسكتلندا، اعتمدت على عينة من خمسمائة فتاة. ولكن هل يعتبر اختيار العريس بمواصفات الأب الضمان الأكبر لصلاحية الزوج واستمرار الزواج؟ وهل مواصفات الأب صالحة لكل إنسان وزمان ومكان؟
"الفتاة بأبيها مُعجبة" مقولة صحيحة مائة بالمائة، كما تؤكد الدكتورة اعتدال عبد الباقي الباحثة الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث في حديثها مع مجلة "سيدتي"، فهي علاقة أسطورية سامية منذ نعومة أظافر الفتاة، خاصة إذا كان الأب حنونا عطوفا، يُحسن التعامل، متفتح الذهن، مدركا لعلامات مرحلة المراهقة التي تمر بها ابنته من احتياجات ومشاعر ورغبات، وأن المراهقة بداية لتفتح حواس الفتاة للجنس الآخر.
العكس صحيح أيضا فإن أساء الأب معاملة آل بيته، وكان يفضل الأولاد على البنات، ويفرِّق في المعاملة، فهو يترك عقدة في نفوس البنات تجاه الرجال بعامة، ومردود هذا على حياتهن الأسرية كبير، فالأب هو النموذج الأول المرئي الذي يُشكل رؤية البنت المستقبلية للرجال.
ازدواجية التفكير
من جانبه يرى الدكتور مدحت عبد الهادي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة واستشاري العلاقات الزوجية، أن الفتيات في هذه المرحلة يتصفنَّ بازدواجية التفكير، إذ يحدث أن تبحث إحداهن عن النقيض إن شعرت بأبيها نموذجًا منفِّرًا للرجولة، فتختاره على العكس طيبًّا حنونًا ليّنًا.. وبعد مدة نجدها تعقد المقارنات بينهما في أسلوب معاملاتهما مع الآخرين، فتنتقد زوجها وتصِمه بالضعف محدثة نفسها: "ليتك كنت مثل أبي بكل عيوبه"، وهي لا تريد الضرب أو القسوة من زوجها، لكنها تبحث عن خشونته وهيمنته عليها لتشعر بالأمان، وكل هذا يرجع لعاطفة الفتاة المتحكمة.
وينصح كل فتى مقدم على الزواج بأن يتعامل مع أهل بيت العروس للتعرف مسبقا على النمط الذكوري الذي تربت عليه الفتاة، ومشاهدة سلوكيات الأم، هل لها ذمة مالية خاصة؟ مثلا، مَنْ الذي يحتل المركز الأقوى بالبيت، ولماذا؟ ما قدر رضا الأم بحياتها.. ومدى تقدير زوجها لها؟ فالفتاة إن شبَّت ستأخذ صورة أمها في علاقتها بأبيها.. نموذج الرجل في عينيها.
ويؤكد د. عبد الهادي على ضرورة توافق الظروف الاجتماعية والنفسية والعقلية والمالية بينك وبين العريس. اسألي نفسك قبل الاختيار.. ماذا تحبين؟ ما اهتماماتك؟ ماذا تريدين تحقيقه قبل عقد المقارنات بين المتقدم إليك وأبيك. الاختلاف سنة الحياة وليس الاتفاق، وعليك أن تميلي للتوافق العقلي أكثر من غيره، فتمهَّلي عند الاختيار.
عقدة الكترا
من الممكن أن يكون لدى الفتاة عقدة "الكترا" حيث تميل الفتاة الى أبيها أكثر من أمها وعندما تصل الى سن النضوج نراها تبحث عن رجل يشبه والدها, كما تشير الاختصاصية الاجتماعية هدى عجاج، وهنا يجب أن يكبرها سنا كنتيجة طبيعية مشابهة لصفات والدها البيولوجية أي التقدم في السن, فالرجل الذي تبحث عنه يجب أن يكون ناضجا وصاحب
قرار وذا مركز مرموق وهي صفات غالبا لا تتوفر في شاب يقاربها في السن، وأحيانا يكون السبب أنها وقعت في حب شاب طائش ولم تجد عنده الأمان فتركته لتتزوج برجل يحترمها ويقدرها ولتكون طلباتها أوامر كما أن الحاجة المادية تلزم الفتاة أحيانا بأن تكون قربانا لعائلتها, هو طمع من الطرفين هو يطمع بشبابها وهي تطمع بثروته.
المشكلة الأكبر لهذا النوع من الزواج أنه قد يصبح في البيت الواحد ثلاثة أجيال (الأب والأم والأولاد) بحيث تكون بينهم مسافة تربوية وقيمية ربما تسبب خللا في تربية الأبناء لكن ورغم كل السلبيات في تلك العلاقة الزوجية ورغم التباعد الكبير بين الجيلين فإن هذه الزوجة ستتحول الى ممرضة مستقبلا إلا أن هذا لا يمنع نجاح أمثلة كثيرة هذا إذا كان لدى الطرفين قناعة ورضا واستقرار نفسي.
هذا ما أكدته دراسة بجامعة "إبراين" باسكتلندا، اعتمدت على عينة من خمسمائة فتاة. ولكن هل يعتبر اختيار العريس بمواصفات الأب الضمان الأكبر لصلاحية الزوج واستمرار الزواج؟ وهل مواصفات الأب صالحة لكل إنسان وزمان ومكان؟
"الفتاة بأبيها مُعجبة" مقولة صحيحة مائة بالمائة، كما تؤكد الدكتورة اعتدال عبد الباقي الباحثة الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث في حديثها مع مجلة "سيدتي"، فهي علاقة أسطورية سامية منذ نعومة أظافر الفتاة، خاصة إذا كان الأب حنونا عطوفا، يُحسن التعامل، متفتح الذهن، مدركا لعلامات مرحلة المراهقة التي تمر بها ابنته من احتياجات ومشاعر ورغبات، وأن المراهقة بداية لتفتح حواس الفتاة للجنس الآخر.
العكس صحيح أيضا فإن أساء الأب معاملة آل بيته، وكان يفضل الأولاد على البنات، ويفرِّق في المعاملة، فهو يترك عقدة في نفوس البنات تجاه الرجال بعامة، ومردود هذا على حياتهن الأسرية كبير، فالأب هو النموذج الأول المرئي الذي يُشكل رؤية البنت المستقبلية للرجال.
ازدواجية التفكير
من جانبه يرى الدكتور مدحت عبد الهادي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة واستشاري العلاقات الزوجية، أن الفتيات في هذه المرحلة يتصفنَّ بازدواجية التفكير، إذ يحدث أن تبحث إحداهن عن النقيض إن شعرت بأبيها نموذجًا منفِّرًا للرجولة، فتختاره على العكس طيبًّا حنونًا ليّنًا.. وبعد مدة نجدها تعقد المقارنات بينهما في أسلوب معاملاتهما مع الآخرين، فتنتقد زوجها وتصِمه بالضعف محدثة نفسها: "ليتك كنت مثل أبي بكل عيوبه"، وهي لا تريد الضرب أو القسوة من زوجها، لكنها تبحث عن خشونته وهيمنته عليها لتشعر بالأمان، وكل هذا يرجع لعاطفة الفتاة المتحكمة.
وينصح كل فتى مقدم على الزواج بأن يتعامل مع أهل بيت العروس للتعرف مسبقا على النمط الذكوري الذي تربت عليه الفتاة، ومشاهدة سلوكيات الأم، هل لها ذمة مالية خاصة؟ مثلا، مَنْ الذي يحتل المركز الأقوى بالبيت، ولماذا؟ ما قدر رضا الأم بحياتها.. ومدى تقدير زوجها لها؟ فالفتاة إن شبَّت ستأخذ صورة أمها في علاقتها بأبيها.. نموذج الرجل في عينيها.
ويؤكد د. عبد الهادي على ضرورة توافق الظروف الاجتماعية والنفسية والعقلية والمالية بينك وبين العريس. اسألي نفسك قبل الاختيار.. ماذا تحبين؟ ما اهتماماتك؟ ماذا تريدين تحقيقه قبل عقد المقارنات بين المتقدم إليك وأبيك. الاختلاف سنة الحياة وليس الاتفاق، وعليك أن تميلي للتوافق العقلي أكثر من غيره، فتمهَّلي عند الاختيار.
عقدة الكترا
من الممكن أن يكون لدى الفتاة عقدة "الكترا" حيث تميل الفتاة الى أبيها أكثر من أمها وعندما تصل الى سن النضوج نراها تبحث عن رجل يشبه والدها, كما تشير الاختصاصية الاجتماعية هدى عجاج، وهنا يجب أن يكبرها سنا كنتيجة طبيعية مشابهة لصفات والدها البيولوجية أي التقدم في السن, فالرجل الذي تبحث عنه يجب أن يكون ناضجا وصاحب
قرار وذا مركز مرموق وهي صفات غالبا لا تتوفر في شاب يقاربها في السن، وأحيانا يكون السبب أنها وقعت في حب شاب طائش ولم تجد عنده الأمان فتركته لتتزوج برجل يحترمها ويقدرها ولتكون طلباتها أوامر كما أن الحاجة المادية تلزم الفتاة أحيانا بأن تكون قربانا لعائلتها, هو طمع من الطرفين هو يطمع بشبابها وهي تطمع بثروته.
المشكلة الأكبر لهذا النوع من الزواج أنه قد يصبح في البيت الواحد ثلاثة أجيال (الأب والأم والأولاد) بحيث تكون بينهم مسافة تربوية وقيمية ربما تسبب خللا في تربية الأبناء لكن ورغم كل السلبيات في تلك العلاقة الزوجية ورغم التباعد الكبير بين الجيلين فإن هذه الزوجة ستتحول الى ممرضة مستقبلا إلا أن هذا لا يمنع نجاح أمثلة كثيرة هذا إذا كان لدى الطرفين قناعة ورضا واستقرار نفسي.
المصدر: لهن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق