مع حلول شهر رمضان شهر الصيام تقع الأم المرضع في حيرة ويراودها دائما سؤال: هل تصوم أم لا؟ خاصة مع امتداد الصيام لفترات طويلة من النهار وحلول الشهر الكريم في فصل الصيف, ومع ارتفاع درجة الحرارة تزداد الحاجة لشرب الماء والسوائل.
والحقيقة أن الإسلام أعطي رخصة للمرضي بالإفطار والقضاء بعد ذلك. كما يمكنها أن تصوم رمضان ما دامت لديها القدرة علي تحمل مشقة الصيام مع ضرورة تأكدها من عدم تأثر وليدها بذلك.والمرأة المرضع تحتاج إلي تعويض ما تفرزه من لبنها الذي يقدر بحوالي نصف كيلو جرام عقب الولادة وتزداد الكمية لتصل إلي كيلو جرام عندما يبلغ الطفل الشهر السادس ويتكون لبن الأم من2000 إلي3000 سعر حراري.ويقول الدكتور جورج بواقيم استشاري أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني إن هناك هرمونات تساعد علي تكوين لبن الأم مثل الهرمون الذي يفرز من الغدة النخامية بالمخ, وهرمون آخر يساعد علي عودة الرحم إلي حجمه ووضعه الطبيعي, وهذا الهرمون يؤدي إلي زيادة افراز البول, أي أنه أيضا يعمل علي انقاص كمية الماء داخل جسم المرأة, لذا ينصح بالإكثار من السوائل المفقودة. ومن هنا يتضح أن عملية الصيام يمكن أن تؤثر علي إدرار اللبن بعض الشئ في المرحلة الأولي لميلاد الطفل. لذلك إذا فضلت المرأة المرضع الصيام فيجب عليها تناول كميات كبيرة من السوائل بين الإفطار والسحور وتناول الخضراوات الطازجة واللبن والرجوع إلي الطبيب ليصف لها أقراصا لزيادة إدرار اللبن حتي يصبح الغذاء كافيا للمولود مع ضرورة مراجعة الطبيب في حالة حدوث أي مضاعفات علي المرأة المرضعة.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق