اتهم الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى والموارد المائية الأسبق، مؤسسة الرئاسة فى النظام السابق بالتعالى على دول حوض النيل، مما أضر بالعلاقات مع هذه الدول، وأدى إلى فشل المفاوضات الأخيرة، مع تلك الدول حول قضية المياه.وأكد الدكتور أبو زيد أمام لجنة القوات المسلحة بمؤتمر الوفاق القومى اليوم، أن هذه الدول فقيرة وتحتاج إلى دعم ومساعدات لتنفيذ مشروعاتها، لكننا كنا نتعالى عليها، مما أدى إلى تدخل دول خارجية منها إسرائيل فى حوض النيل، وتقديم تمويل لهذه الدول لإقامة مشروعاتها، لافتا إلى أن هذه القوى الخارجية ترى أن من مصلحتها أن تجوع مصر لذا يركزون اهتمامهم على دول حوض النيل وتزكية مبدأ بيع المياه لمصر، ودفع دول حوض النيل لهذه الاتجاه.وقال أبو زيد إن هذه المشروعات "هيعملوها هيعملوها"، وشدد على أهمية عقد اتفاقيات ثابتة مع هذه الدول وفى مقدمتها إثيوبيا وجنوب الوادى، لضمان حصتنا من المياه والحصول على زيادة.وأشار أبو يد إلى عدم تأثير سد الألفية على مصر إذا اقتصر على إنتاج الكهرباء، لكن الخطورة تكمن فى إقامة مشروعات صناعية وتخزين المياه.وحذر من فكرة الحل العسكرى لقضية مياه النيل، ودعا إلى عقد شراكة مع إثيوبيا فى البناء والإدارة ووضع خطة مصرية بعيدة المدى للموارد المائية.وكشف أبو زيد أن خلافاته مع رئيس الوزراء الأسبق "نظيف" وراء خروجه من الوزارة، وقال إن فشل وتعثر مشروع توشكى وراءه أسباب سياسية وليس مشكل تمويل.وقال إن حكومة الدكتور أحمد نظيف هاجمت هذا المشروع بشراسة، وقالت عنه إنه مشروع فاشل لأنه من إنجازات الدكتور كمال الجنزورى.وأضاف أبو زيد أن معظم وزراء حكومة نظيف رددوا أكثر من مرة فى اجتماعاتهم: "أن مفيش فايدة من مشروع توشكى"، وكان هدفهم التشهير به بأى طريقة.وقال أبو زيد إنه اعترض عن تخصيص 100 ألف فدان لشركة المملكة الخاصة بالوليد بن طلال، بعد قيامه بزراعة 3 آلاف فدان فقط، وطالب بسحب الأرض منه، كما أشار إلى رفض حكومة نظيف اعتماد 50 مليون جنيه لإنشاء سحارة لتوصيل المياه إلى بعض المواقع الزراعية فى توشكى، وكذلك حرمان الشركات المصرية من الحصول على أراضى بالمشروع، كما تجاهلت الحكومة تشجيع زراعة القمح رغم جودته فى هذه المناطق.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق