السبت، 11 يونيو 2011

أديل .. مغنِّية بريطانيَّة تهدِّد عرش فنانات أميركا



وصفها النقاد بأنها "إيمي واينهاوس" الجديدة، فهي تشعرك عندما تشاهدها بأنك أمام سوزان بويل في شبابها، لأنها لا تتبع المعايير الجديدة لإختيار النجمات حيث الجسد الممشوق والجذاب، لكن عليك أن تتأكد أنها لا تزد عن كونها فتاة إنكليزية طبيعية، فريدة وساحرة ولا تشبه أحد، إنها المغنية الصاعدة وكاتبة الأغنيات أديل 23 عامًا، صاحبة الألبومين الغنائيين 19 و21 وإحدى أكثر المغنيات الشابات ثراءً في العالم، بتحقيقها لثروة تقدر بستة ملايين جنيهًا استرلينيًا.
لم تعتمد أديل على الوسائل التقليدية لإختيار المواهب الفنية، فاكتشافها وتعاقدها مع شركة الإنتاج XL في العام 2006 كان عقب عرضها لثلاثة تسجيلات صوتية لها على موقع"ماي سبايس"، ثم فتحت لها الشركة في أكتوبر من العام 2007 المجال لإنتاج أول أغنياتها Hometown Glory، لتبدء احترافها الفعلي في العام 2008 بتقديم ألبوم "19" ثم تكرس خطواتها في العام 2011 بألبوم "21".
أديل التي اختارت حتى الآن عمرها الحقيقي ليكون اسمًا لألبوماتها، استطاعت ومنذ أول ظهور لها أن تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد، وهو أمر نادرًا ما يحققه أي فنان في بداياته، إذ حصدت في العام 2008 على جائزة "بريت" لإختيار النقاد، ثم حصلت على جائزتي في مسابقة غرامي للعام 2009 وهما جائزة أفضل مغنية شابة وأفضل أداء صوتي نسائي لموسيقى البوب.
ولدت أديل لوري في لندن، وبدأت الغناء في عمر الرابعة، وكان لفريق "سبايس غيرلز" تاثيرًا كبيرًا على تكوينها الفني، إذ أكدت في احاديثها قائلة: "ما أصبحت عليه الآن هو بفضل فريق "سبايس غيرلز"، علمًا أنها تخرجت من مدرسة "بريت" للفنون المسرحية والتكنولوجيا في مايو 2006، وكانت المغنية ليونا لويس من بين زميلاتها.
"19" و"21" بداية موفقة لأديلفي يناير 2008 أصدرت أديل اغنيتها المنفردة الثانية "Chasing Pavements" قبل أسبوعين من إطلاق ألبومها الأول "19"، وتوقيعها على عقد شركة بين شركتي الإنتاج XL وكولومبيا، بهدف توسيع نطاق انتشار أعمالها في الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد اخفاقها في البداية في التمتع بشهرة واسعة في أميركا، حققت الحلقة التي حلت ضيفة عليها من برنامج Saturday Night Live أعلى نسبة مشاهدة منذ 14 عامًا، إذ قدمت خلالها أغنيتين هما Chasing Pavements وCold Shoulder، لتنتقل بعدها أديل الى مرحلة جديدة في مشوارها الفني، إذ صعد نجمها في الولايات المتحدة، ووصلت أغنياتها إلى مراكز متقدمة في قوائم "بيلبورد" الغنائية الشهيرة وعلى المواقع الفنية مثل "أمازون" و"أي تيون".
أصدرت أديل ألبومها الثاني "21" في يناير2011، وهو العمل الذي يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة، ويعكس التطور الذي شهده صوتها بعد اكتسابها لخبرات فنية جديدة من عملها في ألبومها الأول وجولاتها الغنائية.
Rolling in the Deep هي أولى الأغنيات المنفردة من ألبوم "21"، التي حظيت بإشادة النقاد والجمهور، ووصلت إلى المراتب الأولى في كل من بريطانيا، ونيوزيلندا، وألمانيا، وبلجيكا، وغيرها من الدول الأوروبية.
كما تصدرت في مارس 2011 قائمة "بيلبورد" الأميركية لأفضل 100 أغنية، وذلك في الوقت الذي استمر فيه ألبوم "21" لمدة 9 أسابيع غير متتالية على قمة قائمة "بيلبورد" لأفضل 200 ألبوم.
وبدخول أغنية أديلا Someone Like You في فبراير الماضي قائمة أفضل 100 أغنية منفردة في سباق"بيلبورد" ووصولها إلى قمة، وإطاحتها بالمغنية الاميركية ليدي غاغا الى المرتبة الثالثة، تصبح أديل أول مغنية تتواجد بأغنيتين وألبومين في المراتب الخمسة الأولى في قائمتي "بيلبورد" لأفضل 200 ألبوم و100 أغنية، حيث صعد ألبومها السابق "19" من المرتبة السادسة الى الخامسة في السباق، علمًا أنه الانجاز نفسه الذي حققه فريق "البيتلز" في العام 1964، إذ حصلوا على مركزين بأغنيتين والبومين مختلفين في قائمتي "بيلبورد".









المصدر : ايلاف






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق