انضمت روسيا والصين الى القوى الغربية الكبرى -الخميس- للضغط على إيران كي تتعامل مع المخاوف الدولية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووى؛ وذلك بعد يوم واحد من إعلان طهران عزمها الإسراع فى عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقد أصدرت الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بيانا خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وذلك بعد إثارة إيران المزيد من التوتر بالإعلان عن إسراعها في أنشطتها النووية الحساسة.
من جانبها قالت واشنطن إن خطة إيران الخاصة بالإسراع فى إنتاج اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا تظهر تحد عميق للمطالبات الدولية بوقف التخصيب.
ويؤكد خبراء فى مجال الطاقة النووية أنه من الممكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في توليد الكهرباء لكنه إذا زادت نسبة تخصيبه الى درجة معينة فمن الممكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
وفى رد على الضغوط الدولية قالت طهران إنها ستتصدى للضغوط الغربية المتعلقة ببرنامجها النووي الذي تقول إنه يهدف لأغراض سلمية .
من جانبه تبنى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو نهجا أكثر حزما مع إيران من سلفه محمد البرادعي؛ حيث قال في تقريره الأول بشأن إيران مطلع العام الماضي إنه يخشى أن إيران قد تعمل على صنع صاروخ مسلح برأس نووي؛ وطالب طهران الشهر الماضي بالسماح لمفتشي الوكالة بالوصول الى المواقع النووية ولقاء المسئولين الإيرانيين فيما رفضت إيران هذا الطلب.
كانت الحكومة الإيرانية قد أكدت أنها تعتزم نقل إنتاج اليورانيوم من منشأة نتنز النووية للتخصيب الى موقع محصن خوفا من هجمات جوية أمريكية وإسرائيلية محتملة في فوردو في وقت لاحق من العام 2011 .ولم تكشف إيران عن وجود موقع فوردو الجبلي قرب مدينة قم سوى في شهر سبتمبر 2009 بعد أن رصدته مخابرات غربية.
هذا ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية شن عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية فى حال فشلت السبل الدبلوماسية في حل النزاع المستمر منذ ثماني سنوات والذى أدى الى فرض الأمم المتحدة لحزمة من العقوبات الدولية على طهران
المصدر : ايجى نيوز
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق