الأحد، 29 مايو 2011

ثلاثية إنقاذ الاقتصاد وعودة الإنتاج



الحد من المظاهرات الفئوية‏,‏ عودة الأمن‏,‏ فتح أسواق خارجية تمثل هذه البنود الثلاثة روشتة العلاج السريعة لوقف نزيف الاقتصاد المصري والتي قدمها اعضاء اتحاد الصناعات المصرية،
،الذي يقع علي عاتقه عبء وضع البرامج الخاصة برفع مستوي اداء القطاع الصناعي وكذلك تحفيز النمو الصناعي والاقتصادي وهو الدور الذي بات اكثر أهمية بعد أن توقف عجلة الانتاج بالفعل في عدد من المصانع وخسر العديد من العمال البسطاء وظائفهم فالأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر متداخلة ومتشابكة ولا يمكن فصل بعضها عن بعض, حيث يؤثر كل منها في الآخر وهذا ما أكده الدكتور محمد المنوفي عضو غرفة الصناعات الهندسية, موضحا أنه لابد من حل جميع مشاكلها حتي تدور عجلة الانتاج في مصر. فعلي سبيل المثال مشاكل المظاهرات الفئوية والمطالب المبالغ فيها التي لا يستطيع أصحاب المصانع تلبتيها, وكذلك مشكلة الأمن فكل اصحاب المصانع والشركات يعيشون في حالة قلق شديد بسبب السطو الذي يتم يوميا علي الحمولات الخاصة بالمواد الخام أو الخاصة بالمنتجات النهائية, بل وصل الأمر أيضا إلي أزمة السولار التي ظهرت في الآونة الأخيرة وأثرت أيضا علي المصانع. وكل هذه العوامل أدت إلي وقف ما يقرب من 400 مصنع في قطاع الصناعات الهندسية وحدها, بالإضافة إلي أن المستهلك نفسه لن يقبل علي الشراء في الوضع الحالي فيسبب ارتباك في السوق.الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود بأتحاد الصناعات اشار إلي أهمية التصدير في الفترة الحالية وإلي المكاسب التي من الممكن ان تتحقق من خلاله خاصة في دخول عملة صعبة إلي البلاد وكذلك تدوير عجلة الانتاج وزيادة فرص العمل خاصة أن السوق المحلية متوقفة تماما, بالإضافة إلي أن السوق المحلية لا تحتاج مثلا في صناعة دباغة الجلود إلي أكثر من5% من المنتج والتي اصبحت اقل بكثير بعد الثورة. وأضاف ان صناعة دباغة الجلود كانت تصدر بقيمة مليار جنيه في العام ومن الممكن مضاعفاتها إذا أزيلت المعوقات امام التصدير الآن حتي لا تفقد ايضا السوق الخارجية.أما المهندس محمد الشبراوي نائب رئيس غرفة صناعة الاخشاب والاثاث فأكد أن الامن والانضباط هما الترس الاساسي في عجلة الانتاج التي توقفت بالفعل في العديد من الصناعات فهناك عدد كبير من مصانع الاخشاب والاثاث توقفت عن العمل وآخرها مصنع به 2000عامل تقدم بطلب اغلاق إلي الغرفة لأنه لا يستطيع دفع اجور العمالة فلا توجد حركة بيع أو شراء بسبب الخوف, ويري أن الوضع لو بقي علي ما هو عليه فسوف نصل إلي ثورة الجياع, وهذا سوف يتم بأيدينا نحن, فلابد من عودة الانضباط بين الناس والعمال والموظفين وان نكف عن المطالب الفئوية التي تعطل كل جوانب الحياة.أما علي مسعد زين الدين العضو السابق باتحاد الصناعات فيري أن عملية تدوير عجلة الانتاج تتلخص في وجود انتاج وتصريف لهذا الانتاج وللأسف كل ما يحدث الآن في السوق المصرية يضر بالصناعات ضررا بالغا فعلي سبيل المثال في مجال صناعة الأرز هناك خسائر شديدة جدا وبالرغم من اننا في نفس هذه الفترة من العام الماضي صدرنا إلي الخارج نحو 600 ألف طن وحققنا أرباحا وكان السعر المحلي مستقرا, أما هذا العام فلم نصدر كيلو أرز واحد وبالرغم من أن السعر المحلي أصبح مضاعفا مقارنة بالعام الماضي والمضاربات في السوق السوداء والتهريب إلي الخارج علي مصراعيه




المصدر : الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق