أكد الكاتب الدكتور محمد رءوف حامد على أن الفساد المالى نتيجة طبيعية للفساد الإدارى والسياسى، موضحا أن مداخل عمليات الإفساد فى كافة مؤسسات الدولة، تبدأ من الفساد السياسى، أى الفساد فى التوجهات وصنع الأهداف، ثم الفساد الإدارى أى تطبيق الفساد السياسى فى أرض الواقع والتخديم عليه، ثم الفساد المالى।جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مؤسسة دار العين بالإسكندرية مساء أمس حول منظومة الفساد فى مصر خلال مناقشة كتابه "الرقص مع الفساد "حيث أشار إلى أن هناك خطأ تقليديا كبيرا تقع فيه الأجهزة والمؤسسات الرقابية مثل الرقابة الإدارية والنيابة والسلطات القضائية، وهو أنها توجه الوزن الأكبر فى جهود كشف ومواجهة الفساد إلى الفساد المالى، بمعنى الاختلاسات والرشاوى، لافتا أن الفساد له أشكال رئيسية ثلاثة، وهى الفساد السياسى، والفساد الإدارى، والفساد المالى.يذكر أن كتاب "الرقص مع الفساد" يتكون من تمهيد ومقدمة وخمسة فصول، ويعرض المؤلف فى تمهيد الكتاب إلى أن هناك جهودا مؤسسية على مستويات قيادية، كانت تتيح الإمكانات والوسائل فى صالح تمرير الفساد، والتغطية عليه، مؤكدا على أن ذلك أدى لحماية المفسدين، واستمتاعهم بالارتقاء، استنادا إلى ما حصلوا عليه بالفساد، وإحباط المقاومين للفساد.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق