الخميس، 6 يناير 2011
شبح الاحتكار يطل من جديد على السينما المصرية
مخاوف كثيرة تثيرها صفقات الشركة العربية التى أعلنت عنها مؤخرا وتعاقداتها مع العديد من النجوم مثل أحمد عز ومحمد سعد ومن قبلهما عادل إمام وإعلانهم عن وجود صفقات أخرى قادمة فى الطريق مع نجوم آخرين يرجح البعض أنها لأحمد السقا وياسمين عبدالعزيز وهذه المخاوف تتمثل فى عودة الاحتكار وتركيز عناصر الجذب لدى كيان واحد. «الشروق» هنا تحاول البحث فى كل هذه المخاوف مع بعض عناصر الصناعة. فى البداية، أكد المنتج كامل أبوعلى أنه لا يتأثر برحيل نجم من شركته مهما كان اسمه وهو كشركة مصر للسينما يتبع مبدأ صناعة النجوم وتقديم وجوه جديدة للسوق والمهم هو الفيلم ومضمونه وما يحمله من رسالة وفى النهاية هى سوق وكل من يرغب فى الانتقال لمكان آخر فلديه مطلق الحرية كما تملك شركته جميع حقوقها فى التعاقد مع من تريد.بينما قال المنتج والموزع هشام عبدالخالق إنه وحتى عام 2007 كانت هناك خطط للمواجهة ولكنه ومع شهر يوليو من عام 2010 اكتشف أن أفلام النجوم تزيد من تكلفة الفيلم بمبلغ لا يقل عن 3 ملايين جنيه بما يتبعه من زيادة فى أجور المخرج والفنيين بالإضافة لهذا حدث اتفاق بين موزعى الخارج على تحجيم الأسعار مع ارتفاع أسعار الأفلام ووضعوا خطة متدرجة لتقليص الأسعار وخصوصا مع وجود بديل متمثل فى الفيلم الأجنبى ويضيف: من هنا فكرنا فى الاستعانة بوزراء الإعلام والصناعة والاستثمار واقترحنا عليهم دعم الأفلام من خلال أن يشتريها التليفزيون المصرى وأن نوجهها للأفلام التى يلعب بطولتها وجوه جديدة وخصوصا مع انسحاب روتانا وراديو وتليفزيون العرب. وكان هناك اقتراح آخر بضغط أجور النجوم وهو ليس منطقيا لأن السوق مفتوحة وتقدمت بخطة بتقديم وجوه جديدة نقدم خلالها فيلمين كبيرين ومعها 10 أفلام صغيرة بدلا من 4 أفلام كبيرة وهذه الخطة نتيجة لتجربتنا عام 2005 ففيلم «أولاد العم» مثلا غطى تكلفته بالكاد فقد تكلف 25 مليون و200 ألف وغطى تكلفته عندما قمت ببيع النيجاتيف. وفيلم «الجزيرة» غطى تكلفته بعد عام ونصف العام من طرحه فى الأسواق.ومن هنا قررنا تقديم وجوه جدد أو تدعيم وجوه واعدة فى مختلف المجالات من تمثيل وإخراج وسيناريو وبطبيعة الحال وتستطيع أن تقول إننى قد قمت بالتخلص من النجوم وخصوصا أننى لن أرفع أسعار النجوم.أما المنتجة والموزعة إسعاد يونس فقد أكدت أنها لا تحاول خلق مناخ احتكارى فهى شركة كبرى لها خريطتها السنوية والتى تشمل مجموعة من النجوم الكبار وقالت كل ما نحاوله حاليا هو تعويض الفترة الماضية التى داهمتنا فيها أزمات مثل كأس العالم وإنفلونزا الخنازير وبالنسبة لصراع النجوم هو شىء لا يوجد لدينا على الإطلاق ونحن من نحدد مواعيد عرض الأفلام ولا يحددها نجم أيا كان اسمه. بالطبع نحن نحترم تاريخ واسم النجم ونعامله كما يليق به لكننا كيان كبير اسمه الشركة العربية.أما المنتج والموزع هشام الغانم فيؤكد أنه ليس افتراضا صحيحا فالسوق السينمائية حاليا مفتوحة اكثر مما سبق ففى العام الماضى مثلا اتجه النجوم للدراما نتيجة لقلة الإنتاج وهى أصبحت فرصة يستطيع استغلالها المنتجين وفى حالة أحمد عز مثلا هذه هى سنة الحياة وهو قبلها كان مع وائل عبدالله وخصوصا فى ظل ظروف الإنتاج الصعبة حاليا واعتقد انها فرصة للمنتجين فى عدم الارتباط بوجوب صناعة فيلم للنجم كل عام ومن حق النجوم أيضا ان تجرب أفكار أخرى وهى حالة صحية وحسب معلوماته كما يؤكد هشام فهناك أفلام أخرى لعز مع وائل عبدالله.أما المنتج والسيناريست محمد حفظى فبادرنا قائلا إنه يعتقد شخصيا أن المجموعة الفنية المتحدة لديها خطة واستراتيجية مختلفة تتمثل فى رغبتهم فى تصعيد مجموعة من الوجوه الجديدة وعموما ليس منطقيا ان تمتلك شركة واحدة كل النجوم وبالنسبة لانتقال النجوم بين الشركات فهو شىء طبيعى فكل نجم يبحث عن مصلحته ومن حقه أن يوقع مع من يدفع له أكثر ومن يعطيه توقيتا أفضل وسينمات أكثر.
الشروق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق