رفعت شركات إنتاج الحديد المصرية أسعار بيع الحديد لشهر يناير بنحو 425 جنيها للطن عن أسعار بيع شهر ديسمبر، حيث بلغ سعر بيع طن الحديد للتجار من إنتاج شركة المراكبى إلى 4400 جنيه، ليصل سعر طن الحديد إلى المستهلك بـ 4550 جنيها، كما رفعت شركة بشاى سعر بيع الطن بـ425 جنيها ،ليصل سعر بيعه للتجار على أرض المصنع إلى 4450 جنيها للطن، فيما لم تعلن باقى شركات الإنتاج (وهى بورسعيد والمراكبى) عن أسعارها حتى مثول الجريدة للطبعة الأولى. الزيادة التى أعلنتها شركات الحديد جاءت على خلفية الزيادات التى أعلنتها شركة حديد عز لأسعار بيعها فى يناير بـ350 جنيها ليصل سعر الطن إلى 4510 للمستهلك.«الزيادة فى أسعار طن الحديد بـ350 جنيها عن شهر ديسمبر زيادة كبيرة جدا» تبعا لما ذكره، عصام عبدالعليم محلل قطاع مواد البناء بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية. محلل النعيم يقول إنه كانت هناك توقعات تشير إلى زيادة فى أسعار حديد يناير مع ارتفاع أسعار الخردة والبليت عالميا، ومع زيادة الطلب على الحديد فى السوق المصرية نسبيا خلال الشهر الماضى «إلا أن هذه جاءت مبالغا فيها» يضيف عبدالعليم. واعتبر خالد البورينى (تاجر حديد) هذه الزيادة من جانب شركة عز زيادة مبالغا فيها قائلا إن مصنعه الرئيسى بالإسكندرية مصنع درفلة لا يعتمد بالأساس على سعر البليت الذى تغيرت أسعاره وارتفعت خلال الشهور الماضية، ويضيف إن مصنع الدخيلة مصنع درفلة يعتمد على المكورات والتى لم تشهد زيادة كبيرة كما حدث فى سعر البليت، ويتم التعاقد على شرائها لفترات طويلة تصل لعام، أو نصف عام، «وبالتالى فإن الزيادة فى أسعار الحديد مبالغ فيها جدا، وتظهر فى النهاية فى صورة أرباح كبيرة تحققها الشركة فى ميزانياتها.ووفقا لآخر القوائم المالية للشركة كانت نتائج أعمال حديد عز المجمعة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى 2010 قد أظهرت تحقيق صافى ربح قدره 507.008 مليون جنيه بنمو مطرد بلغت نسبته 243% مقارنة بنحو 147.827 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2009.« الشركة نجحت فى أن تضع سقفا لتسعير الحديد فى السوق باحتكارها أكبر نسبة للإنتاج» تبعا للبورينى.فيما اعتبر محمد سيد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية الزيادة فى أسعار الحديد خلال يناير إلى الزيادات التى سجلتها أسعار الخردة والمكورات التى تستخدم فى إنتاج حديد التسليح، قائلا إنه إذا كان مصنع عز الدخيلة لا يعتمد على الخردة فإن هناك مصانع للشركة مثل مصنع السادات والسويس تعتمد على هذا المنتج وليس من المعقول أن تبيع شركة عز الحديد بأكثر من سعر نفس المنتج فى السوق. ووفقا لأرقام غرفة الصناعات المعدنية فإن سعر الخردة شهد ارتفاعا بنحو 51% خلال الفترة من يناير الماضى، وحتى ديسمبر، فيما سجل سعر خام الخردة المكورات بـ 50% خلال نفس الفترة، بينما سجل سعر البليت التركى زيادة قدرها نحو 41% خلال نفس الفترة. وقال تقرير لبنك الاستثمار التجارى الدولى إن سعر الخردة شهد ارتفاعا بـ19% خلال 2010 مقارنة بـ2009، والتى انخفض فيها السعر مع تراجع الطلب على الخردة.
الشروق
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق