الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

أستراليا تساعد مؤسس ويكيليكس رغم تسريبه معلومات عنها


ويكيليكس: السعودية اقترحت محاربة حزب الله
تعهدت أستراليا الأربعاء بتقديم مساعدة قنصلية لجوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني المعتقل في بريطانيا بتهمة الإغتصاب، وتراجعت سيدني عن وصفها لنشر برقيات دبلوماسية أمريكية سرية بأنه جريمة.
وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود :"لقد قدمت كافة المساعدات القنصلية المناسبة" إلى أسانج بإعتباره مواطناً أسترالياُ في حوزة الشرطة البريطانية بلندن على خلفية مزاعم سويدية عن عملية إغتصاب.
ورفض رود تكرار وصف رئيسة الوزراء جوليا جيلارد لنشر البرقيات السرية بأنه جريمة.
وكانت جيلارد ذكرت في تصريحات، وصفها محامو أسانج بأنها مسيئة للسمعة :"إنه شئ غير مسئول على نحو كبير مثل هذا الفعل وإنه أيضا شيء غير مشروع".
وإتهم أسانج رئيسة الوزراء الأسترالية بالمحاباة للولايات المتحدة بطرحها فكرة أن حكومتها قد تلغي جواز سفره.

أستراليا مع أمريكا ضد الصين
كشفت برقية دبلوماسية أمريكية سرية نُشرت الأربعاء أن أستراليا سوف تقف دائما بجانب الولايات المتحدة إذا نشبت حرب مع الصين.
ونقلت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد عن برقية وصلتها عبر موقع ويكليكس الإلكتروني، إنه "في حال إندلاع أي حرب بين الولايات المتحدة والصين، فإن أستراليا ليس أمامها بديل إلا الوقوف عسكرياً بجانب الولايات المتحدة".
في حين أن أستراليا تعد حليفاً رسمياً للولايات المتحدة طبقا لمعاهدة أنزوس لعام 1951، فإن الحكومات الأسترالية المتعاقبة تتجنب وصف الملابسات التي ستطبق فيها المعاهدة التي تلزم أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة.
وذكرت البرقية التي كُتبت في عام 2006 بعد أن إلتقى السفير الأمريكي في كانبره مع زعيم حزب العمال المعارض في ذلك الوقت كيم بيزلي، أن الأخير وهو الآن سفيراً في واشنطن قد أعطى التأكيد غير المشروط.
وفي عام 2004، قال وزير الخارجية في ذلك الوقت الكسندر داونر إن الصراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان لن يتطلب بالضرورة إلتزامات أستراليا وفقاً للمعاهدة.
ورفض داونر تفسير التصريح، فيما رد عليه جون هوارد، رئيس الوزراءالأسترالي حينذاك، بالقول إن حكومته لن تعلق على موقف إفتراضي.

السعودية إقترحت محاربة حزب الله
بث موقع ويكيليكس الثلاثاء وثيقة دبلوماسية أمريكية جاء فيها أن المملكة العربية السعودية إقترحت تشكيل قوة تكون مهمتها محاربة مقاتلي حزب الله في لبنان بمساعدة الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحلف الأطلسي.وأوضحت الوثيقة إنه خلال إجتماع في مايو/آيار 2008 مع السفير الأمريكي في العراق ديفيد ساترفيلد، قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن "رداً أمنياً على التحدي العسكري" في بيروت الذي يمثله المقاتلون المدعومون من إيران أمر ضروري.
وأعرب الأمير السعودي عن خشيته من لا يؤدي إنتصار حزب الله على الحكومة اللبنانية التي كان يترأسها في ذلك الوقت الرئيس فؤاد السنيورة، إلى وضع إيران يدها على البلاد.
وتضمنت الوثيقة التي نشرها موقع ويكيليكس والتي أرسلتها السفارة الأمريكية في بيروت أن الفيصل أوضح أن "قوة عربية" بإمكانها أن تفرض الأمن حول بيروت كون الجيش اللبناني "ضعيف جداً ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغوط".
وأشارت الوثيقة إلى أن القوة المشار إليها يجب أن تكون مدعومة من قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفل) وعلى أن تقدم الولايات المتحدة والحلف الأطلسي دعماً لوجستياً وكذلك دعماً بحرياً وجوياً لها.
ومن دون شك، أثارت مسألة تشكيل مثل هذه القوة القلق في واشنطن كون القوات الأمريكية كانت قد غادرت لبنان بعد عملية إنتحارية ضد معسكر المارينز أوقعت 300 قتيل في بيروت عام 1983.
وأضافت الوثيقة إنه خلال الإجتماع الذي بحثت فيه هذه الخطة، قال سعود الفيصل إنه "على جميع الجبهات الإقليمية التي تتقدم فيها إيران، فان معركة لبنان لضمان السلام هي الأكثر سهولة للإنتصار فيها".
وقال لساترفيلد أن فؤاد السنيورة يدعم بقوة المشروع وأن الأردن ومصر والجامعة العربية فقط هم على علم به.
وكانت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس قد أظهرت أن المملكة العربية السعودية تخشى الخطر النووي الإيراني وتخشى أيضا تطلعات طهران للسيطرة على المنطقة.
وأظهرت وثيقة أخرى نُشرت الثلاثاء أن الجيش السعودي لجأ العام الماضي إلى "قوة غير متكافئة تماما" خلال حملة بدت أنها "ضايقت كثيراً" المتمردين.
ونصت الوثيقة التي أرسلتها السفارة الأمريكية في الرياض على أن "القصف الجوي ليلاً ونهاراً وإطلاق القذائف المدفعية كانت الأسلحة الرئيسية لما إعتبره الجيش السعودي حملة طويلة لمضايقة المتمردين".
وأشارت الوثيقة إلى أن العملية التي إستمرت 3 أشهر ضد المتمردين الحوثيين غير المسلحين تماما في المناطق الحدودية مع اليمن كانت "سيئة التخطيط والتنفيذ" وأدت إلى "سقوط عدد أكبر من المتوقع من الضحايا السعوديين".وأوضحت الوثيقة الأمريكية التي تعود إلى ديسمبر/كانون أول 2009 إنه "مع ذلك، إعتبر النزاع بأنه كفاح بطولي وتكلل بالنجاح من أجل حماية السيادة السعودية".
في أغسطس/آب 2009، شن اليمن هجوما ضد المتمردين الحوثيين وواجه هؤلاء في ما بعد القوات السعودية حتى إعلان الهدنة في فبراير/شباط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق