السبت، 11 ديسمبر 2010

فيلم إيراني عن الاحتلال الأمريكي للعراق يتنافس على جائزة الأوسكار


قال مخرجه انه جرى تصويره رغم الضغوط وبميزانية صغيرة
تشارك إيران بفيلم "وداعا بغداد" للمخرج مهدي نادري في منافسات الدورة السابعة والثلاثين لجوائز الأوسكار ، ويتنافس الفيلم الإيراني مع 64 فيلما، سينتخب خمسة منها للترشح لنيل الجائزة عن فئة الأفلام الأجنبية.
ويستعرض الفيلم دوافع وشكوك الجنود الامريكيين والمقاتلين العراقيين على حد سواء ، قال مخرج الفيلم مهدي نادري في حديث لوكالة رويترز "هناك من يعتقد أنني تقاضيت مبالغ كبيرة من الحكومة الإيرانية لإخراج هذا الفيلم. ومن الواضح أن من يقول هذا لم يشاهد الفيلم.
وأضاف المخرج الإيراني البالغ من العمر 37 سنة: "إن ميزانية ’وداعا بغداد‘ يمكن أن تقارن بما ينفقه شون بين على سجائره أو نيكول كيدمان على جزء صغير من مكياجها
وقال نادري كذلك: لقد تطلب الحصول على الإذن بتصوير الفيلم 6 سنوات، وقد غيرنا السيناريو حوال 18 مرة لإرضاء المسؤولين. أريد أن أظهر كيف يمكن للسينمائي إيراني أن يعد فيلما دون دعم مالي خلال شهرين في بلد يعج بالقوانين والرقابة".
ويروي الفيلم قصة دانييل المواطن الأمريكي البولندي والملاكم الفاشل الذي يحاول تجاوز هذا الفشل بالالتحاق بالجيش الأمريكي. لكن بعد أن يقتل أحد رفاقه فتاة عرضا، يفران إلى الصحراء.
وعند هذا المستوى من الأحداث تدخل شخصية صالح الانتحاري المتدرب، الذي لن تمنعه مشاعر الكراهية التي يحسها تجاه الأمريكيين من إنقاذ روح تائهة: دانييل.
مهدويقول المخرج الإيراني: "لا أريد لفيلمي أن يُعد سلاح حرب ناعم على الغرب" ، وحث المشاهدين على النظر الى ما هو أبعد من السياسة وأن يلمسوا الجانب الانساني حيث يستطيع العراقيون والامريكيون أن يتعلموا أن يكونوا أصدقاء حتى في أصعب الظروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق