وقت إنقطاع الكهرباء عن المسجد
نفت المشيخة العامة للطرق الصوفية ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن تجلي الإمام الحسين رضي الله عنه في أثناء إحتفالات الطرق الصوفية مساء الأربعاء الماضي بالعام الهجري الجديد.
ورفضت المشيخة ما نشر في وسائل الإعلام مؤكداً أن الإمام الحسين رضي الله عنه لم يظهر في أثناء الإحتفالات، وأن ما نشرته بعض المواقع الالكترونية عن تجلي الإمام الحسين وقت إنقطاع الكهرباء عن المسجد غير صحيح.
وأكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية في بيان أن تلك الشائعة لا أساس لها من الصحة، وأن مشايخ وأتباع الطرق الصوفية بعيدون كل البعد عن تلك الشائعات والخرافات والأباطيل التي روج لها البعض.وقال الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية، أن ما نُسب زوراً وبهتاناً لأكثر من نصف مليون صوفي شاركوا في الإحتفال بالعام الهجري الجديد، عند إنقطاع الكهرباء عن المسجد لثوان معدودة بعد إنتهاء الإحتفالات الرسمية وأثناء وجود عدد من المشايخ أمام الضريح لقراءة الفاتحة لم يتعد التكبير لحظة إنقطاع الكهرباء وأنه لم يبد أي من المشايخ تجلي الحسين رضي الله عنه.
وبدأت الإحتفالات بموكب صوفي كبير وإحتفال رسمي تم بثه على الهواء مباشرة بالإذاعة والتليفزيون وتركز حول الدروس المستفادة من الهجرة النبوية وتطبيقها في حياتنا العملية.
وطالب البيان وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم الإساءة إلى أتباع الطرق الصوفية بترويج تلك الشائعات التي تنال من عقيدة المسلمين وأهل التصوف منهم على وجه الخصوص،
ومن جهته، قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة "إننا لا ننكر الكرامات بشكل عام ولكن ما يقال بأن شخصاً ميتاً ظهر مرة أخرى بعد وفاته مهما كان، وما حدث الفترة السابقة حول تردد شائعة ظهور السيدة العذراء أو أياً من أولياء الله الصالحين ومن آل البيت مثل سيدنا الحسين رضي الله عنه فإنه نوع من الدجل ولا يجوز الجرى وراءه على الإطلاق.
وأضاف أن الحسين رضي الله عنه حي بشهادة رسول الله صلى الله علية وسلم وأنه سيد شباب أهل الجنة، وهو يعيش عيشة لا يعلمها إلا الله فقط، وما يشاع عن ظهوره للإحتفال مع مشايخ الطرق الصوفية برأس السنة الهجرية، فإنها إفتراءات ونوع من الدجل لانقبله على الإطلاق.
وفي نفس السياق، قال الداعية الإسلامي الشيخ فرحات المنجي مستشار شيخ الأزهر السابق، إن هذا الأمر لايمكن التصديق به ولايمكن ظهور الموتى في الحياة الدنيا بعدما قامت قيامتهم وقبضوا، لأنه من مات إنتهى أمره ولم يعد له من الدنيا نصيب سوى عمله، والكلام عن ظهور السيد الحسين في مسجده أمس مجرد خيالات سمعنا بها وليس لها أي أساس من الدين ولم ترد من قبل وأرجح أن من يقول إن السيد الحسين تجلى وظهر نور في المسجد أن أشعة الليزر الآن من الممكن أن تبهر أي شخص وهي البطل الحقيقي لهذه الظاهرة، أما عن إنقطاع التيار الكهربي ممكن أن يحدث عن طريق شخص ما أو ممكن أن يكون إنقطاعاً طبيعياً كما يحدث في كثير من الأحيان.
وتسأل المنجي لو كان الأمر حقيقي لماذا لم يظهر الرسول صلى الله علية وسلم في البيت الحرام على الرغم من إنه حي في قبره؟ ، أو أحد الصحابة العظام الأربعة لأنهم لم ينالوا حظاً من الحب الذي يكنوه أصحاب الطرق إلى أهل البيت، لذا أقول إنه كفانا من هذا الأمر والوحيد الذى لدينا يقين بعودته إلى الدنيا هو المسيح عيسى علية السلام فقط، وهذا يكون في آخر الزمان، أما عن ظهور الحسين لا أساس له من الصحة وكلها إفتراءات.
وكان عدد من مريدى الطرق الصوفية قد قاموا بالتكبير والتهليل عند إنقطاع التيار الكهربائي عن مسجد الحسين أثناء قيام الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية بقراءة الفاتحة أمام ضريح الحسين، مكبرين مهللين قائلين"الحسين نزل ليحتفل بالعام الهجرى" وهو ما نفاه عبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية.
واستمر انقطاع التيار الكهربائى لمدة 5 دقائق قام خلالها مريدو الطرق الصوفية بمسجد الحسين بالتكبير والتهليل مرددين "الحسين ظهر الله أكبر الحسين ظهر"، وكانت الطرق الصوفية قد نظمت موكبا ضخمًا أمس الأربعاء للاحتفال ببداية العام الهجرى الجديد 1432
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق