علي مدي شهر انتشرت في أنحاء محافظة الجيزة الاعلانات المضيئة في الشوارع وفوق الكباري, تهنئ وتبارك باليوبيل الذهبي للمحافظة والعيد القومي الذي بدأت اعلاناته منذ السابع من نوفمبر الماضي
وحتي اليوم لم تزل في اماكنها, ملونة بالوان العلم المصري مزينة بالورد واغصان الزيتون, وتحتها مباشرة تتراكم يوميا أكوام الزبالة والمخلفات بانواعها, دون ان يلتفت احد المسئولين لغرابة المشهد أو طرافته.غير ان هذا المشهد اثار جدلا واسعا علي النت واستفز عشرات الغاضبين للتعليق علي مشكلة القمامة المزمنة في الجيزة, والتي لم تعد تستثني الشوارع الراقية أو الاماكن السياحية لدرجة ان بعض المرشدين السياحيين صاروا يشتكون ان السياح يصورون تلال القمامة عند ترعة المريوطية وعلي امتداد شارع الهرم اكثر ما يلتقطون صورا للهرم نفسه!وتعليقا علي تصريح احمد نصار ـ رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة ـ بأن مشكلة القمامة لن تحل إلا بدفع70 مليون جنيها لشركة النظافة الاجنبية, قال احد الشباب ساخرا علي النت: انا هانزل اشيل الزبالة بأيدي من الشوارع واعطي لي الـ70 مليون اتجوز بيهم..وتحدثت مدرسة في منطقة شعبية ان بعض اولياء الامور صاروا يوصلون ابناءهم لباب المدرسة وفي يدهم الاخري كيس الزبالة الاسود, يضعونه مباشرة عند سور المدرسة وكأنه مقر رسمي للنفايات, وقد شكلنا عدة اجتماعات لمجلس الاباء للتوعية بخطورة ذلك علي صحة التلاميذ وناشدنا أولياء الامور, وكتبنا شكاوي رسمية للحي والمحافظ مرارا وتكرارا دون فائدة..من جهة أخري, تحدث للأهرام جواد احمد بوخمسين ـ رجل اعمال كويتي ـ شاكيا اهمال محافظ الجيزة في رفع الزبالة عن كورنيش النيل, بالقرب من السفارة الروسية وعدد من البواخر والمطاعم السياحية الشهيرة, لدرجة انه صار يفكر في انهاء اعماله واستثماراته بمصر, بعدما يئس من تجاوب المحافظة مع استغاثاته المكتوبة بشأن6 مطاعم سياحية يمتلكها علي النيل ويخشي عليها الكساد بسبب الزبالة ونفور الاجانب من المنطقة ككل.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق