بمجموعة من الممثلين الشباب، استطاع المؤلف المسرحى نبيل خلف والمخرج ناصر عبدالمنعم تقديم مسرحية «وطن الجنون»، التى نالت إعجاب واستحسان الجميع بعد عرضها على مسرح «الهوسابير» منذ أكثر من خمسة عشر يوما، وبالرغم من اختفاء المسرح الغنائى فإن العمل أثبت نفسه فى وقت قياسى، وحظى بإقبال جماهيرى كبير منذ بداية عرضه.
مؤلف المسرحية نبيل خلف قال: العولمة وقصة «دونكيشوت» هما البذرة الأولى لفكرة مسرحية «وطن الجنون»، فدائما تشغلنى فكرة العولمة وما نتج عنها من سلبيات، وفى الوقت نفسه يشغلنى «دونكيشوت» وعلاقته بالأوهام، وقضية أن الإنسان دون أوهام من الممكن أن يموت، ومن هنا بدأت الفكرة، واستغرق التحضير ٩ أشهر، وانتهيت من كتابتها فى ثلاثة أشهر، لأنى لا أكتب أشعار المسرحية أو النص إلا بعد فترة إعداد طويلة شاهدت خلالها أفلاماً وثائقية عديدة عن «دونكيشوت» والأمراض النفسية، منها الهستيريا والوسواس القهرى والاكتئاب، كما شاهدت رسومات لمجانين، هذا بخلاف أننى قرأت رواية «دونكيشوت».
وبرر نبيل اختياره شخصية أسامة بن لادن ضمن الشخصيات الرئيسية للمسرحية، قائلا: بن لادن شخصية إسلامية صنعتها أمريكا، لذلك وضعت أمامها شخصية «مانسون» وهو نجم دينى فى الستينيات تخيل نفسه إلهاً، وكان يسرق ويقتل ويقيم حفلات جنس جماعى ويغنى، كما أن الإرهاب غير مرتبط بدين أو مكان، لكنه موجود فى كل مكان ومرتبط بفكر معين، وتوجد قوى تحرك هذا الفكر لخدمة مصالحها، فالإرهاب أفكار متطرفة تحركها مصالح سياسية واقتصادية كبرى.
وعن سبب تركيزه على الجنس كأحد أسباب الفساد خلال المسرحية، قال: تعمدت ذلك منذ البداية، واستعنت بعرض عدد من الكليبات المبتذلة على شاشات على جانبى المسرح، وناقشت الإعلام الرخيص الذى لا تقل أضراره عن المخدرات، والجنس فى الأساس شىء محترم ومقدس لكن من الخطأ استخدامه لإغواء الناس.
وأكد خلف أنه قدم شخصيات المسرحية بشكل «فانتازى»، وقال: العالم الطاغى غير مرتبط بزمان ومكان محدد، والعالم الخاص بى «فانتازى»، وحاولت من خلاله الربط بين «مانسون» و«هتلر» و«بن لادن» و«نابليون» والديكتاتورية على مدار التاريخ، وقدمت الجوانب السلبية فى الشخصيات وعرضتها بشكل ساخر.
ودافع خلف عن تقديمه شخصية «هتلر» خلال الأحداث بشكل ساذج مقارنة بـ«نابليون»، قائلا: شاهدت أفلاماً وثائقية عديدة عن «هتلر» قبل كتابة المسرحية، فهو شخص غير سوى، وسبق أن أقام علاقة غير شرعية مع ابنة أخته، وهو شديد الخطورة من الناحية النفسية، وتقوده فكرة مجنونة طوال الوقت، بعكس شخصية وبراعة «نابليون» الذى كان يلعب على جميع الأطراف طوال الوقت، لذلك عقل وسياسة «نابليون» أخطر.
وعلق خلف على إقبال الجمهور على العرض المسرحى بالرغم من انهيار المسرح بشكل عام، قائلا: مؤمن بأن الجمهور عندما يجد شيئا جيدا سيتمسك به، وما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وبشكل عام أنا ضد مقولة «الجمهور عايز كده» بدليل نجاح ألبوم «فى حضرة المحبوب»، ونحن لدينا نقص فى المسرح الغنائى الاستعراضى منذ أيام سيد درويش وبديع خيرى، وآخر شىء كان «الليلة الكبيرة» وهو صورة غنائية، وبالرغم من أن لدينا كتاباً ومطربين ومخرجين وممثلين على درجة عالية من الكفاءة، فإن المؤسسة أو العقل الذى يقود ذلك غير موجود.
وأشاد خلف بالممثلين الشباب وتمكنهم من أداء الشخصيات واعتبرهم أفضل من النجوم الكبار لأن لديهم رغبة فى تحقيق الذات بالإضافة إلى طاقة وحيوية تظهر على خشبة المسرح، وقال: قدموا العرض بسلاسة شديدة بعد تدريبات خاصة مع المخرج، كما عقدت معهم عدة جلسات عمل، وأتوقع لهم مستقبلا باهرا.
منذ بداية الفكرة، اختار خلف اسم «وطن الجنون» بشكل نهائى، وأوضح أنه لو تردد فى اختيار الاسم لعلم أن لديه شيئاً غير مكتمل، فى حين اعتبر تلحين مصطفى قمر ٤٥ أغنية فى المسرحية مجرد مصادفة، وقال: بعد أن قرأ قمر النص، طلب منى بشكل ودى أن يضع بعض الألحان، ثم اختفى لفترة، وفاجأنى بعدها بتلحين ٤٥ أغنية بعد أن شعر بالمسرحية خاصة أنه لا يبحث عن أجر، وقد تعامل مع الأغانى بحرفية، فمثلا «مانسون» استخدم معه مقامات أوروبية رغم أنها أول تجربة له فى المسرح، وأعتبره مكسبا للمسرح الغنائى، وأثق فى قدراته على التعبير الموسيقى.
مؤلف المسرحية نبيل خلف قال: العولمة وقصة «دونكيشوت» هما البذرة الأولى لفكرة مسرحية «وطن الجنون»، فدائما تشغلنى فكرة العولمة وما نتج عنها من سلبيات، وفى الوقت نفسه يشغلنى «دونكيشوت» وعلاقته بالأوهام، وقضية أن الإنسان دون أوهام من الممكن أن يموت، ومن هنا بدأت الفكرة، واستغرق التحضير ٩ أشهر، وانتهيت من كتابتها فى ثلاثة أشهر، لأنى لا أكتب أشعار المسرحية أو النص إلا بعد فترة إعداد طويلة شاهدت خلالها أفلاماً وثائقية عديدة عن «دونكيشوت» والأمراض النفسية، منها الهستيريا والوسواس القهرى والاكتئاب، كما شاهدت رسومات لمجانين، هذا بخلاف أننى قرأت رواية «دونكيشوت».
وبرر نبيل اختياره شخصية أسامة بن لادن ضمن الشخصيات الرئيسية للمسرحية، قائلا: بن لادن شخصية إسلامية صنعتها أمريكا، لذلك وضعت أمامها شخصية «مانسون» وهو نجم دينى فى الستينيات تخيل نفسه إلهاً، وكان يسرق ويقتل ويقيم حفلات جنس جماعى ويغنى، كما أن الإرهاب غير مرتبط بدين أو مكان، لكنه موجود فى كل مكان ومرتبط بفكر معين، وتوجد قوى تحرك هذا الفكر لخدمة مصالحها، فالإرهاب أفكار متطرفة تحركها مصالح سياسية واقتصادية كبرى.
وعن سبب تركيزه على الجنس كأحد أسباب الفساد خلال المسرحية، قال: تعمدت ذلك منذ البداية، واستعنت بعرض عدد من الكليبات المبتذلة على شاشات على جانبى المسرح، وناقشت الإعلام الرخيص الذى لا تقل أضراره عن المخدرات، والجنس فى الأساس شىء محترم ومقدس لكن من الخطأ استخدامه لإغواء الناس.
وأكد خلف أنه قدم شخصيات المسرحية بشكل «فانتازى»، وقال: العالم الطاغى غير مرتبط بزمان ومكان محدد، والعالم الخاص بى «فانتازى»، وحاولت من خلاله الربط بين «مانسون» و«هتلر» و«بن لادن» و«نابليون» والديكتاتورية على مدار التاريخ، وقدمت الجوانب السلبية فى الشخصيات وعرضتها بشكل ساخر.
ودافع خلف عن تقديمه شخصية «هتلر» خلال الأحداث بشكل ساذج مقارنة بـ«نابليون»، قائلا: شاهدت أفلاماً وثائقية عديدة عن «هتلر» قبل كتابة المسرحية، فهو شخص غير سوى، وسبق أن أقام علاقة غير شرعية مع ابنة أخته، وهو شديد الخطورة من الناحية النفسية، وتقوده فكرة مجنونة طوال الوقت، بعكس شخصية وبراعة «نابليون» الذى كان يلعب على جميع الأطراف طوال الوقت، لذلك عقل وسياسة «نابليون» أخطر.
وعلق خلف على إقبال الجمهور على العرض المسرحى بالرغم من انهيار المسرح بشكل عام، قائلا: مؤمن بأن الجمهور عندما يجد شيئا جيدا سيتمسك به، وما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وبشكل عام أنا ضد مقولة «الجمهور عايز كده» بدليل نجاح ألبوم «فى حضرة المحبوب»، ونحن لدينا نقص فى المسرح الغنائى الاستعراضى منذ أيام سيد درويش وبديع خيرى، وآخر شىء كان «الليلة الكبيرة» وهو صورة غنائية، وبالرغم من أن لدينا كتاباً ومطربين ومخرجين وممثلين على درجة عالية من الكفاءة، فإن المؤسسة أو العقل الذى يقود ذلك غير موجود.
وأشاد خلف بالممثلين الشباب وتمكنهم من أداء الشخصيات واعتبرهم أفضل من النجوم الكبار لأن لديهم رغبة فى تحقيق الذات بالإضافة إلى طاقة وحيوية تظهر على خشبة المسرح، وقال: قدموا العرض بسلاسة شديدة بعد تدريبات خاصة مع المخرج، كما عقدت معهم عدة جلسات عمل، وأتوقع لهم مستقبلا باهرا.
منذ بداية الفكرة، اختار خلف اسم «وطن الجنون» بشكل نهائى، وأوضح أنه لو تردد فى اختيار الاسم لعلم أن لديه شيئاً غير مكتمل، فى حين اعتبر تلحين مصطفى قمر ٤٥ أغنية فى المسرحية مجرد مصادفة، وقال: بعد أن قرأ قمر النص، طلب منى بشكل ودى أن يضع بعض الألحان، ثم اختفى لفترة، وفاجأنى بعدها بتلحين ٤٥ أغنية بعد أن شعر بالمسرحية خاصة أنه لا يبحث عن أجر، وقد تعامل مع الأغانى بحرفية، فمثلا «مانسون» استخدم معه مقامات أوروبية رغم أنها أول تجربة له فى المسرح، وأعتبره مكسبا للمسرح الغنائى، وأثق فى قدراته على التعبير الموسيقى.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق